عادت مشاهد الحوادث المميتة إلى طريق بيشة - الجعبة (غربي محافظة بيشة)، وتعالت وتيرتها خلال الأيام الماضية، ما دعا السكان وشركاء الطريق إلى المطالبة بسرعة ازدواجه وفتح مركزين للهلال الأحمر والدفاع المدني، إذ يضطر مصابو الحوادث إلى النجدة من المراكز الإسعافية البعيدة أو فزعة عابري الطريق. ويؤكد سعيد فايز الأكلبي، أن الحوادث ازدادت على الطريق بشكل لافت، وهذه الزيادة المضطردة في نسبة الحوادث نتيجة كثافة الحركة، إذ تعد حلقة وصل مهمة تربط المناطق الجنوبية من المملكة بالمنطقة الغربية ويعد ممراً للمعتمرين والحجاج وهو امتداد لطريق خميس مشيط - بيشة، والرين- بيشة، والحل في نظر الأكلبي تحويل الطريق إلى مزدوج فسيح، نظراً لكثافة الحركة المرورية؛ كون التجاوزات وضيق مسار الطريق وكثافة الشاحنات تشكل أهم أسباب الحوادث. أما مناحي الأكلبي، فيرى أهمية توفير مركز هلال أحمر ودفاع مدني بالجعبة تتوازى مع أهمية ازدواج الطريق، إذ إن إسعاف مصابي وضحايا الحوادث المرورية من أهم القضايا التي تشغل بال السكان وسالكي الطريق، فالسيناريو الذي يتكرر مع كل حادثة أن تأتي فرق الإنقاذ من مسافات بعيدة، فإسعافات الهلال الأحمر تأتي من وسط محافظة بيشة ومنطقة الباحة، وهذا الانتقال يتطلب وقتًا ليس بالقصير، والمصاب يبقى منتظراً يكابد الآلام، وفي حالة أخرى يجد المارة أن الانتظار يهدد حياة المصاب فيهرعون لنقله دون معرفة بأساليب الإسعاف ما يفاقم إصابته بسبب الإسعاف الخاطئ. وأضاف الأكلبي والقول ينطبق على الدفاع المدني، فتواجده على درجة من الأهمية الكبيرة لفك الاحتجازات وإطفاء الحرائق الناجمة عن الحوادث وغيرها من المهام التي تسهم في إنقاذ الأرواح.