يصدق القول المأثور «المصائب لا تأتي فرادى» على ساكن البيت الأبيض الذي يواجه الكثير من الأزمات، فمن أحداث أفغانستان والمشاهد التي علقت بأذهان الكثيرين في مطار كابول، إلى الجدل القائم حول اللاجئين القادمين للحدود مع المكسيك، إلى شبح التضخم وارتفاع أسعار البنزين التي أرهقت جيوب الأمريكيين وأثارت الذعر بأن مزيداً من الارتفاعات قادمة، مما جعل مستشار الأمن القومي الأمريكي «جاك سوليفان» يتوجه إلى «أوبك بلس» ويطلب ضخ المزيد من النفط في الأسواق.
وأياً كان من أشار بفكرة مخاطبة «أوبك بلس» لزيادة الإنتاج، فلقد غفل عن عوامل مهمة قبل توجيه الطلب لمنظمة وتحالف لطالما اعتبرتها الولايات المتحدة منظمة احتكارية، بل ذهب بعض أعضاء «الكونجرس» في غير مرة إلى اقتراح سن تشريعات وفرض عقوبات على أعضائها تحت تشريع ما يسمى «اللا أوبك».
ولعل أهم ما غفل عنه في الرسالة الموجهة إلى «أوبك بلس» أن الكثير من «النفط» كان من الممكن أن يتدفق من الولايات المتحدة نفسها دون الحاجة إلى مخاطبة التحالف الذي يجعل من استقرار الأسواق، بجانب مصالح أعضائه أولوية فوق كل الأولويات، وهو الذي تشكل مداخيل النفط لأعضائه العمود الفقري من عائدات حكوماتهم وريع اقتصاداتهم الوطنية.
لقد غفلت الرسالة عن القيود التي وضعتها الإدارة الأمريكية نفسها على زيادة الإنتاج من «الوقود الأحفوري» بمجرد تسلمها إدارة «البيت الأبيض»، مما يشكل تناقضاً صارخاً بين ما ترفضه وبين ما تطلبه.
كما أقرت إدارة «بايدن» في الساعات الأولى من وصولها إلى «البيت الأبيض» عدة قرارات أعاقت نمو «الصناعة النفطية» في الداخل الأمريكي، وأوقفت احتفال أرباب صناعة النفط ومؤيديهم بوصولهم إلى الاستقلال النفطي.
أخيراً..
ولأن تحالف دول «أوبك بلس» بقيادة سعودية روسية تشعر بحجم الإنجاز الذي حققته في إنقاذ أسواق النفط من أسوأ كارثة تعصف بها على مدار تاريخها في العامين الأخيرين، وتلمس تأثير قراراتها، فإنها أظهرت عدم رغبة حتى للتعليق على رسالة «البيت الأبيض»، وبدا وكأن الرسالة لم تصل!
وأياً كان من أشار بفكرة مخاطبة «أوبك بلس» لزيادة الإنتاج، فلقد غفل عن عوامل مهمة قبل توجيه الطلب لمنظمة وتحالف لطالما اعتبرتها الولايات المتحدة منظمة احتكارية، بل ذهب بعض أعضاء «الكونجرس» في غير مرة إلى اقتراح سن تشريعات وفرض عقوبات على أعضائها تحت تشريع ما يسمى «اللا أوبك».
ولعل أهم ما غفل عنه في الرسالة الموجهة إلى «أوبك بلس» أن الكثير من «النفط» كان من الممكن أن يتدفق من الولايات المتحدة نفسها دون الحاجة إلى مخاطبة التحالف الذي يجعل من استقرار الأسواق، بجانب مصالح أعضائه أولوية فوق كل الأولويات، وهو الذي تشكل مداخيل النفط لأعضائه العمود الفقري من عائدات حكوماتهم وريع اقتصاداتهم الوطنية.
لقد غفلت الرسالة عن القيود التي وضعتها الإدارة الأمريكية نفسها على زيادة الإنتاج من «الوقود الأحفوري» بمجرد تسلمها إدارة «البيت الأبيض»، مما يشكل تناقضاً صارخاً بين ما ترفضه وبين ما تطلبه.
كما أقرت إدارة «بايدن» في الساعات الأولى من وصولها إلى «البيت الأبيض» عدة قرارات أعاقت نمو «الصناعة النفطية» في الداخل الأمريكي، وأوقفت احتفال أرباب صناعة النفط ومؤيديهم بوصولهم إلى الاستقلال النفطي.
أخيراً..
ولأن تحالف دول «أوبك بلس» بقيادة سعودية روسية تشعر بحجم الإنجاز الذي حققته في إنقاذ أسواق النفط من أسوأ كارثة تعصف بها على مدار تاريخها في العامين الأخيرين، وتلمس تأثير قراراتها، فإنها أظهرت عدم رغبة حتى للتعليق على رسالة «البيت الأبيض»، وبدا وكأن الرسالة لم تصل!