-A +A
«عكاظ» (لندن) - ترجمة: حسن باسويد

أكدت صحيفة «ذي جارديان» البريطانية، في عددها أمس (الأحد)، أن الوثائق الموصوفة بـ«السرية» التي أصدرها مكتب التحقيقات الفيدرالي الأمريكية (FBI) المكونة من 16 صفحة، والتي رفعت عنها السرية أخيراً، قد تتعلق بالدعم اللوجستي المقدم لاثنين من الخاطفين السعوديين في الفترة التي سبقت اعتداءات 11 سبتمبر 2001، مع شركاء سعوديين في الولايات المتحدة، لكنها لم تقدم أي دليل واضح على أن الحكومة السعودية كانت متواطئة معهم.

وأوضحت بأن الوثيقة التي صدرت في الذكرى الـ20 للهجمات الإرهابية، هي أول سجل تحقيق يتم الكشف عنه منذ أن وجه الرئيس الأمريكي جو بايدن بمراجعة سرية للمواد التي ظلت لسنوات بعيدة عن الأنظار.

ولفتت الصحيفة اللندنية إلى أنه لطالما نفت الحكومة السعودية أي علاقة لها، كما أن السفارة السعودية في واشنطن أكدت (الأربعاء) الماضي، ترحيبها برفع السرية عن جميع السجلات كطريقة «لإنهاء المزاعم ضد المملكة التي لا صحة لها بشكل نهائي»، وقالت السفارة إن أي ادعاء بأن السعودية متواطئة «كاذب بشكل قاطع».

وقد أمر بايدن الأسبوع الماضي وزارة العدل والوكالات الأخرى بإجراء مراجعة لرفع السرية عن وثائق التحقيق والإفراج عما يمكنهم خلال الأشهر الستة القادمة.

وأشارت الصحيفة إلى أن الولايات المتحدة أجرت تحقيقات عدة مع بعض من لهم صلات بالحكومة السعودية، وفقًا لتلك الوثائق، ولم يوجد في تقرير لجنة الحادي عشر من سبتمبر أي دليل على أن الحكومة السعودية كمؤسسة أو كبار المسؤولين السعوديين مولوا الهجمات التي دبرها تنظيم القاعدة.