يؤكد صناع الطيران والسفر أن فايروس كورونا المستجد (كوفيد-19) وجه ضربة قاتلة للسياحة، وأن مما زاد الأمر تعقيدا لإنعاش هذا القطاع هو الضبابية في إجراءات منع تفشي الوباء والتذبذب بين فتح الحدود واغلاقها.
في جنوب شرق آسيا حيث العديد من دول المنطقة تعد السياحة من مصادر الدخل القومي وتنعش اقتصادها، إلا أن الفايروس وتحوراته شن هجوما أكثر شراسة عليها، إذ سجلت أرقام قياسية في عدد الإصابات والوفيات مما دفع الحكومات فيها إلى تنفيذ إغلاق صارم كمنع التجمّعات وتقييد التنقّلات واغلاق الحدود.
وخلال الأيام القليلة الماضية تابعت «عكاظ» في جنوب شرق آسيا التطورات، إذ شهد الوضع في دول كإندونيسيا وماليزيا تعافيا ببطء من التعطيلات التي نشأت عن جائحة كوفيد-19، وبدأت تظهر بوادر تعافي قطاع السياحة تزامنا مع تسريع عملية التطعيم لتحقيق مناعة القطيع اللازمة لوقف انتشار الوباء. وأدلى المسؤولون في هذه الدولتين بتصريحات متفائلة في ما يتعلق بعودة الأنشطة الاقتصادية لكنها لم تخلُ من تخوفات من انتكاسة الوضع الصحي مما يعني العودة إلى مربع الصفر.
وفي هذا السياق أكد وزير التنسيق للشؤون البحرية والاستثمار الإندونيسي لوهوت بانجيتان، أن بلاده خففت القيود بشأن فايروس كورونا المستجد على جزيرة «بالي» السياحية الشهيرة، لكنه شدد على أن المسافرين من خارج البلاد سيواجهون بروتوكولات أكثر صرامة عند الوصول ستساهم في الحد من انتشار المتغير «دلتا» للفايروس.
وأوضح بانجيتان في مؤتمر افتراضي، أن المواقع السياحية في معظم أنحاء جزيرة بالي ستفتح أبوابها للزوار، مع الالتزام بالإجراءات الاحترازية وإثبات حالة التطعيم، مضيفا سيتم تقييم ومراجعة الوضع في الجزيرة أسبوعياً. فيما يتعين على القادمين من خارج إندونيسيا التقيد بالاشتراطات كالحصول على شهادة الفحص الطبي PCR والحجر الصحي وغيرها.
وفي ماليزيا التي لا تزال حدودها مغلقة في وجه السياح بسبب كورونا، تستعد جزيرة «لانكاوي» الواقعة في شمال غرب البلاد لفتح أبوابها للسياحة الداخلية من خلال برنامج «فقاعة السفر» في 16 من الشهر الجاري وللسياح المحصنين بالكامل فقط.
فيما أكد وزير الدفاع الماليزي هشام الدين حسين اليوم (الثلاثاء) في مؤتمر صحفي أن فتح أماكن سياحية أخرى مرهون بنجاح البرنامج التجريبي «فقاعة السفر».