يعتقد البعض أن اختيار مدرب لفريق كرة قدم في دوري محترفين ينافس على البطولات أمر سهل، فمجرد توفر المال الكافي يستطيع أي نادٍ أن يحضر أفضل مدربي العالم لتدريب الفريق، وهذا بالتأكيد اعتقاد خاطئ تماماً، فالأمر ليس بالسهولة المتوقعة؛ لأنه مرتبط بعوامل كثيرة أهمها القدرة على التفكير الجيد والتوقيت المناسب؛ حتى يكون الاختيار ضمن الإطار السليم لتحقيق الأهداف الموضوعة مسبقاً، وقد يصعب الأمر كثيراً حين تكون عملية البحث في منتصف الموسم بسبب قلة الخيارات التي تتوافق مع حجم التطلعات، فعدد المدربين المتاحين في منتصف الموسم ضئيل جداً، والمدرب الجيد لن يكون عاطلاً في منتصف الموسم، وإن وجد قد لا يكون بينهم المدرب المناسب للفريق، وهذا أمر واضح للعيان، ولعل آخرهم النصر الذي أمضى وقتاً طويلاً في فترة زمنية حرجة يبحث عن مدرب بعد أن أقال مدربه البرازيلي (مانو)، الإدارة التي تقر بالاختيار الخطأ في بداية الموسم وتكتشف مع مضي المباريات أن اختيارها للمدرب لم يكن موفقاً ستضطر لإلغاء عقده، ومن بعد هذا القرار ستبدأ المعاناة الحقيقية لإدارة النادي، فالاختيار الثاني يجب أن يكون مناسباً خاصة إذا كان هذا الأمر يحدث لنادي جماهيري مثل النصر، وقلة من يعذرون الإدارة التي تتأخر في جلب مدرب للفريق، وقلة من يؤمنون أن الأخطاء واردة في إدارات الأندية وعلى الخصوص كرة القدم؛ لذلك يحدث الضغط الجماهيري، ويصبح العمل تحت تأثير عوامل ضغط كثيرة، فالجمهور من جهة، وضغط المباريات من جهة أخرى، والمطلوب في نفس الوقت المحافظة على حظوظ الفريق في المنافسة؛ لذا عملية الاختيار لن تكون سهلة، وفي تصوري يجب أن تعمل الإدارات قبل الاختيار على تحديد الأهداف مع الإلمام بكل الإمكانات المتوفرة في الفريق، والعمل الفني المناسب لهذه المجموعة، ومن خلال ذلك يكون الاختيار، بمعنى أنه إذا توفر في الفريق عناصر تجيد أسلوب الدفاع وتتفوق في هذا الجانب فمن الطبيعي أن يكون المدرب المستهدف يجيد هذا الأسلوب من اللعب، ولو كان الجانب الهجومي متفوقاً؛ فالمدرب يجب أن يكون متفوقاً في الشق الهجومي، وكذلك حين يكون عندك فريق يملك الإمكانات التي تجعله فريقاً متوازناً داخل الملعب فالمدرب يجب أن يكون صاحب فكر يدعم هذا الأسلوب من اللعب.
وفي المجمل فإن العنصر الأساسي لنجاح فريق كرة القدم مرتبط بوجود النجوم الذين يصنعون الفارق ويستطيعون أن يقدموا مجهوداً بدنيًّا، وفكراً فنيّاً داخل الملعب، فما زال الكثيرون ومنهم رئيس النصر مسلي آل معمر يؤمنون أن تأثير المدرب فنيًّا لا يتجاوز 30% من العمل، والنسبة الأكبر تقع على اللاعبين، لكن هذا لا يمنع أن نقول: إن أسوأ قرار يحدث لأي فريق كرة قدم هو إقالة المدرب بعد بداية الموسم أو في منتصفه؛ لأن تلافي هذا الأمر يحتاج مجهوداً كبيراً من العمل، وأيضاً من التفكير، فالوضع سيكون صعباً من جوانب كثيرة، وكان الله في عون أي إدارة تقع في مثل هذا المأزق.
ما زلنا في بداية الموسم، وما زال أمر إقالة المدربين في بدايته، لكن رب ضارة نافعة، فما حدث للنصر بعد إقالة مدربه البرازيلي وحالة البحث المستمرة عن المدرب قد تكون سبباً في التأني في اتخاذ قرار الإقالة لأي فريق مستقبلاً.
ودمتم بخير،،،
وفي المجمل فإن العنصر الأساسي لنجاح فريق كرة القدم مرتبط بوجود النجوم الذين يصنعون الفارق ويستطيعون أن يقدموا مجهوداً بدنيًّا، وفكراً فنيّاً داخل الملعب، فما زال الكثيرون ومنهم رئيس النصر مسلي آل معمر يؤمنون أن تأثير المدرب فنيًّا لا يتجاوز 30% من العمل، والنسبة الأكبر تقع على اللاعبين، لكن هذا لا يمنع أن نقول: إن أسوأ قرار يحدث لأي فريق كرة قدم هو إقالة المدرب بعد بداية الموسم أو في منتصفه؛ لأن تلافي هذا الأمر يحتاج مجهوداً كبيراً من العمل، وأيضاً من التفكير، فالوضع سيكون صعباً من جوانب كثيرة، وكان الله في عون أي إدارة تقع في مثل هذا المأزق.
ما زلنا في بداية الموسم، وما زال أمر إقالة المدربين في بدايته، لكن رب ضارة نافعة، فما حدث للنصر بعد إقالة مدربه البرازيلي وحالة البحث المستمرة عن المدرب قد تكون سبباً في التأني في اتخاذ قرار الإقالة لأي فريق مستقبلاً.
ودمتم بخير،،،