رعى وزير التعليم الدكتور حمد بن محمد آل الشيخ، اليوم (الثلاثاء) احتفالية وزارة التعليم باليوم العالمي للمعلّم، تحت شعار «المعلّم قلب التعليم النابض»، وذلك تزامناً مع المناسبة العالمية التي توافق 5 أكتوبر من كل عام، وتقديراً لدور المعلمين والمعلمات في بناء الإنسان وإخلاصهم في أداء رسالتهم التعليمية.
وشهد الحفل تكريم عدد من المعلمين والمعلمات في إدارات التعليم المختلفة الذين صنعوا قصصاً للنجاح والتميّز خلال جائحة كورونا، وتقديراً من الوزارة لدور المعلمين والمعلمات في عمليات التعليم، وتجويد مخرجاته، إضافة إلى جهودهم في إعداد وتطوير قدرات جيل المستقبل، والمساهمة الفاعلة في تنمية المجتمع ومواكبة التغيّرات وتحويل التحديات لفرص للنجاح.
وقدمت الأستاذة منال صالح السيف كلمة المعلمين والمعلمات، أكدت خلالها أن التعليم في وطننا الغالي يحظى باهتمام بالغ من القيادة الرشيدة، مؤكدةً أن المعلمين والمعلمات هم قلب التعليم النابض روحاً وفكراً، بما يقدمونه من جهود في خدمة المجتمع وتنميته، وكذلك تعزيز قيم الوسطية والاعتدال، والاعتزاز بالانتماء للوطن والولاء لقيادته الرشيدة، وبناء الإنسان السعودي المنافس عالمياً، مثمنة جهود وزارة التعليم في دعم المعلمين والمعلمات.
وكرم وزير التعليم، الأستاذ محمد الفيفي من إدارة تعليم الرياض لمواصلته تقديم الدروس لطلابه عن بُعد خلال جائحة كورونا رغم معاناته مع المرض، والأستاذ محمد حمد دغريري من تعليم محافظة هروب بجازان لذهابه للأماكن الوعرة في أعالي الجبال بحثاً عن طلابه لتدريبهم على«التعليم عن بُعد»، وتكريم الأستاذ محمد الدعدي من تعليم الرياض والأستاذ علي بن محمد الزبيدي من مكة المكرمة لتقديمهما الدروس أثناء تنويمهما داخل المستشفى.
وشمل التكريم عدداً من المعلمين الذين يعانون من أمراض الكلى ولم يتأخروا عن تقديم الدروس وأداء رسالتهم التعليمية رغم خضوعهم لعمليات غسيل الكلى، ومنهم الأستاذ خالد عكاش من تعليم الخرج، والأستاذ إبراهيم السبت من الأحساء، وكذلك الأستاذ سلطان فهد الصرامي من تعليم الأفلاج، والأستاذ هاني قفاص من مكة المكرمة، إلى جانب الأستاذ جفين القحطاني من تعليم الشرقية، كما تم تكريم المعلمات اللاتي حصلن على جوائز تميّز وهن: المعلمة بدور حسين اليافعي لحصولها على جائزة حمدان في دورتها الثالثة والعشرين للأداء المتميز، والمديرة نورة الغواري لحصولها على جائزة حمدان لفئة المديرة المتميزة، والمعلمة لولوة علي لفوزها على مستوى المملكة والخليج بجائزة المعلّم المتميز، إضافة إلى نورة آل مغرد، وذلك لتفانيها في إيصال رسالة التعليم والتعلّم، حيث كانت تزور طالباتها من ذوي الإعاقة بمقر سكنهن وتقديم الدروس لهن.
وتضمّن الحفل، فيلماً مرئياً يبرز دور المعلّم في بناء الأجيال، وصناعة قصص النجاح والتميّز، وذلك بحضور نائب وزير التعليم المكلّف الدكتور سعد آل فهيد، وعدد من قيادات ومسؤولي الوزارة.