الشغف لا يتوقف ولا يضمر ولا يضمحل -أو هذا ما يفترض أن يكون-، والرغبة في الاندماج في الحياة ومواكبة روح العصر هي سر استمرار الشغف. فحين يصل الفرد لمرحلة القناعة بأن دوره قد انتهى.. وأنه قدّم كل ما يجب أن يقدمه وانتهت المهمة.. فقط حينها.. يكون فعليا قد أنهى دوره في الحياة كلها. تلك الذهنية لن تخدم صاحبها.. بل ستكون مصدر إحباط له ولكل من حوله.. بقصد وبدون.
التقاعد ليس نهاية دور، ولكنه نهاية مرحلة فقط. الدور مستمر مدى الحياة.. وما الإحساس بالحياة إلا محصلة للعطاء المستمر. الدور الجديد للمتقاعد يبدأ بالتركيز على نقل خبرات السنوات الطوال.. بنظرتها التأملية.. للأجيال اللاحقة. فالحضارات لا تُبنى من الأصفار بل من تراكم الخبرات.
هذه السطور يجسدها على أرض الواقع برنامج تنمية القدرات البشرية HCDP حين يتحدث عن (.. نقل الخبرات وتقديم الإرشاد والمشورة والتوجيه..) لركيزة (التعلم مدى الحياة). البنك الدولي وضع تعريفا يشكل حجر أساس لتلك الركيزة حين أكد على أن تنمية القدرات البشرية: (تتكون من المعرفة والمهارات.. التي يراكمها الناس خلال سنوات حياتهم..). تلك التراكمات يملك مفاتيحها المتقاعدون.
المسؤوليات في هذا الخصوص تتوزع على ثلاث جهات: البرنامج ذاته، القطاع الخاص، والمتقاعد.
من مهام البرنامج: العمل على تطوير مهارات المتقاعدين (Upskilling) بما يتواكب مع رؤية 2030 وربما إعادة التأهيل (Reskilling) -لمن هم في حاجة له- بهدف استثمار الخبرات بأفضل أشكالها العصرية.. فالخبرات لها مفعول السحر في كل تنمية. بالإضافة إلى (.. تشجيع العمل التطوعي وزيادة مشاركة المواطنين من كبار السن..) وهذه المهام تحتاج لتضافر الجهود لتسهيل السياسات التنظيمية والقانونية. على سبيل المثال: تفويض مراكز الأحياء والجمعيات غير الربحية.. وتشجيعهم على الاستفادة من الخبرات البشرية المتعددة في أحيائهم ومناطقهم.. (.. لتقديم الإرشاد والمشورة والتوجيه..) للأجيال القادمة بشكل عام.
من جانب القطاع الخاص، الاستثمار في المتقاعدين له عدة أوجه حسب الأدوار المباشرة التي يلزمه بها البرنامج؛ مثل: (.. تقديم دروس قصيرة لتعليم اللغات الأجنبية..) (.. زيادة الوعي بالثقافات الأخرى..) وما إلى ذلك.. لكن المجال هنا ليس الارتكاز على مهمة القطاع الخاص.. بل على دور المتقاعد ذاته.
دور المتقاعد هو البحث عن المهام التي يستطيع أن يقوم بها للمساهمة في HCDP. هذا البحث يعني بالضرورة: البدء في متابعة مجال تخصصه على كافة الأصعدة وفي كل المناسبات -من خلال الغرف التجارية والبلديات والهيئات والمجالس.. وما إلى ذلك من منشآت ذات علاقة-، إضافة إلى متابعة المواقع والتطبيقات المتخصصة لأماكن المناسبات والفعاليات والتجمعات للأحداث ذات المساس بتخصصه أو بشغفه.
وجود المتقاعد في هذه الأماكن، سيفتح أمامه بوابه (الدور) الذي يجب أن يقوم به في HCDP.. سواء في مجال ريادة الأعمال أو الاستشارات.. أو أي مجال له علاقة بخبرته وتخصصه. مجرد وجوده -مبدئيا- سيكون إضافة لأي تجمع.. فهو صاحب الخبرات التي يمكن تسريبها للتخصص، وفي العادة، تسريب الخبرات يتم من خلال.. اللقاءات.
السر مبدئيا هو الالتقاء بالمهتمين وذوي الاختصاص في أماكن تجمعاتهم. هذه اللقاءات ستفتح الفرص الفعلية لدخول ساحات HCDP من البوابات الصحيحة والواسعة. وهي خطوة ذهبية للاستمرار في خدمة الوطن بهذا الدور الاستثنائي.. فالمرحلة تتطلب من كل مواطن أن يبحث خارج الصندوق ويبادر بإبداع ليقوم بدوره المؤثر في برنامج تنمية القدرات البشرية.
التقاعد ليس نهاية دور، ولكنه نهاية مرحلة فقط. الدور مستمر مدى الحياة.. وما الإحساس بالحياة إلا محصلة للعطاء المستمر. الدور الجديد للمتقاعد يبدأ بالتركيز على نقل خبرات السنوات الطوال.. بنظرتها التأملية.. للأجيال اللاحقة. فالحضارات لا تُبنى من الأصفار بل من تراكم الخبرات.
هذه السطور يجسدها على أرض الواقع برنامج تنمية القدرات البشرية HCDP حين يتحدث عن (.. نقل الخبرات وتقديم الإرشاد والمشورة والتوجيه..) لركيزة (التعلم مدى الحياة). البنك الدولي وضع تعريفا يشكل حجر أساس لتلك الركيزة حين أكد على أن تنمية القدرات البشرية: (تتكون من المعرفة والمهارات.. التي يراكمها الناس خلال سنوات حياتهم..). تلك التراكمات يملك مفاتيحها المتقاعدون.
المسؤوليات في هذا الخصوص تتوزع على ثلاث جهات: البرنامج ذاته، القطاع الخاص، والمتقاعد.
من مهام البرنامج: العمل على تطوير مهارات المتقاعدين (Upskilling) بما يتواكب مع رؤية 2030 وربما إعادة التأهيل (Reskilling) -لمن هم في حاجة له- بهدف استثمار الخبرات بأفضل أشكالها العصرية.. فالخبرات لها مفعول السحر في كل تنمية. بالإضافة إلى (.. تشجيع العمل التطوعي وزيادة مشاركة المواطنين من كبار السن..) وهذه المهام تحتاج لتضافر الجهود لتسهيل السياسات التنظيمية والقانونية. على سبيل المثال: تفويض مراكز الأحياء والجمعيات غير الربحية.. وتشجيعهم على الاستفادة من الخبرات البشرية المتعددة في أحيائهم ومناطقهم.. (.. لتقديم الإرشاد والمشورة والتوجيه..) للأجيال القادمة بشكل عام.
من جانب القطاع الخاص، الاستثمار في المتقاعدين له عدة أوجه حسب الأدوار المباشرة التي يلزمه بها البرنامج؛ مثل: (.. تقديم دروس قصيرة لتعليم اللغات الأجنبية..) (.. زيادة الوعي بالثقافات الأخرى..) وما إلى ذلك.. لكن المجال هنا ليس الارتكاز على مهمة القطاع الخاص.. بل على دور المتقاعد ذاته.
دور المتقاعد هو البحث عن المهام التي يستطيع أن يقوم بها للمساهمة في HCDP. هذا البحث يعني بالضرورة: البدء في متابعة مجال تخصصه على كافة الأصعدة وفي كل المناسبات -من خلال الغرف التجارية والبلديات والهيئات والمجالس.. وما إلى ذلك من منشآت ذات علاقة-، إضافة إلى متابعة المواقع والتطبيقات المتخصصة لأماكن المناسبات والفعاليات والتجمعات للأحداث ذات المساس بتخصصه أو بشغفه.
وجود المتقاعد في هذه الأماكن، سيفتح أمامه بوابه (الدور) الذي يجب أن يقوم به في HCDP.. سواء في مجال ريادة الأعمال أو الاستشارات.. أو أي مجال له علاقة بخبرته وتخصصه. مجرد وجوده -مبدئيا- سيكون إضافة لأي تجمع.. فهو صاحب الخبرات التي يمكن تسريبها للتخصص، وفي العادة، تسريب الخبرات يتم من خلال.. اللقاءات.
السر مبدئيا هو الالتقاء بالمهتمين وذوي الاختصاص في أماكن تجمعاتهم. هذه اللقاءات ستفتح الفرص الفعلية لدخول ساحات HCDP من البوابات الصحيحة والواسعة. وهي خطوة ذهبية للاستمرار في خدمة الوطن بهذا الدور الاستثنائي.. فالمرحلة تتطلب من كل مواطن أن يبحث خارج الصندوق ويبادر بإبداع ليقوم بدوره المؤثر في برنامج تنمية القدرات البشرية.