ما انفك حلم صناعة السينما يراود السعوديين على امتداد عقود خلت، كانت خلالها أحلامهم وتطلعاتهم وأفكارهم ترزح تحت وطأة القيود الاجتماعية والنظرة السلبية السائدة لمفهوم الفن السابع كافة، وظلّوا يلاحقون بصيص أضواء التغيير لعلهم يقتبسون ما يوقد به أحلامهم من جديد ويحول أفكارهم إلى واقع ملموس، ويدفعهم باتجاه العالم السينمائي المتطور جماعات وأفرادا، حتى شعّت أضواء المبادرات التاريخية التي أطلقها عام 2019 وزير الثقافة الأمير بدر بن عبدالله بن فرحان
وكان ضمنها إطلاق «مهرجان البحر الأحمر السينمائي» الذي تم تسجيله مؤسسة سعودية وفق الأنظمة لتكون «جدة التاريخية» مقره الرئيسي ومحط أعماله ونشاطاتها، وكانت مهداً لمشروع سينمائي يُخطط قريباً كأحد أهم مهرجانات السينما العالمية وعلى نحو يمكن السعوديين من خوض صناعة السينما بكل ثقة واقتدار.
شرع المهرجان في حياكة ظهوره الأول، ونسج في ذات العام خيوط قصته التي سيقدم بها نفسه إلى العالم، محدداً أهدافه الرئيسية بدعم أسس صناعة السينما السعودية والعربية، وخلق سوق أفلام نشط يعزز حيوية المجتمع السعودي، وتشجيع فرص التبادل الثقافي بين دول العالم، وتعزيز التنوع الاقتصادي في المملكة، ووضع منصة رائدة في عرض السينما السعودية والعربية والدولية، وكانت الدورة الملغاة في عام 2020 باكورة المهرجان الذي حظي بدعم كبير من وزارة الثقافة، واختار قلب مدینة جدة وفي وسطها التاریخي على ضفاف ساحل البحر الأحمر مسرحاً لأحداثه، تظاهرة سینمائیة دولیة وضعت المواهب السعودية الصاعدة في عين أعمالها، وركزت على الأعمال العربية الجديدة والأنماط السينمائية الحديثة في السينما العالمية.
مخاض صعب وانطلاقة أهم
واجه المهرجان تحديات استثنائية في دورته الأولى، بعد أن ألقت تداعيات جائحة كورونا بظلالها على النشاط العالمي بأكمله، لتضطر إدارة المهرجان الإعلان عن تأجيل انطلاق دورته الافتتاحية التي كان من المقرر إقامتها ربيع مارس 2020 تماشياً مع الإجراءات الوقائية في السعودية، وبدا أن المخاض سيكون صعباً في ظل هذه الظروف الطارئة التي استحال معها إقامته في الوقت المحدد، واضطر القائمون على المهرجان إلى «تغيير السيناريو» كما هو الشعار الذي كانوا قد حددوه عنواناً لدورته الأولى ومواكبة «التحولات» المستجدة التي فرضتها الجائحة على العالم. كان حتمياً أن يعقب هذا المخاض الصعب والاستثنائي، دورة جديدة أكثر قوة وتميزاً في ظل الأهداف الموضوعة لمواكبة الرؤية السعودية المتجددة، ليحدد يوم 6 ديسمبر موعداً لدورته الأولى التي ستقام حتى 15 ديسمبر على الساحل الغربي للبحر الأحمر في جدة البلد، والمصنّفة إرثاً عالمياً وفق اليونيسكو، وذلك بمشاركة العديد من المواهب والنجوم والمخرجين ومحترفي صناعة السينما من جميع أنحاء العالم، في احتفالية منتظرة تمتد على مدى عشرة أيام.
رئيس لجنة مهرجان البحر الأحمر السينمائي الدولي محمد التركي، قال لحظة انتظرناها طويلاً للإعلان عن انطلاق أول مهرجان سينمائي دولي، للاحتفال بالإبداعات السينمائية المحلية والعربية والعالمية، عبر منصة لدعم وإطلاق الجيل الجديد من المواهب السعودية والعربية، سنواصل دعم هذا الحراك السينمائي وتحويله إلى صناعة قوية مزدهرة، وتعريف ضيوفنا من جميع أنحاء العالم بملامح هذا المشهد الإبداعي الواعد، وربط أقطاب صناعة السينما المحلية والعالمية بهدف تبادل الخبرات والمعارف، وإقامة شبكات مثمرة من العلاقات والشراكات. نتطلع إلى الترحيب بالجمهور والمشاركين في جدة للاستمتاع بما حضّرناه من أنشطة وعروض وفعاليات.
باكورة العروض وفيلم الختام
اختير الفيلم الموسيقي «سيرانو» للمخرج البريطاني الحاصل على جوائز جو رايت ليكون باكورة أفلام المهرجان، دراما عاطفية من تأليف إيريكا شميدت، مقتبسة عن مسرحية غنائية قامت بتأليفها عام 2018 تحمل الاسم نفسه. يعيد الفيلم تقديم هذه القصة الكلاسيكية الرائعة بمشاركة نجم مسلسل «صراع العروش» الحاصل على 4 جوائز إيمي بيتر دينكلاج، وهايلي بينيت، كيلفن هاريسون جونيور، بين ميندلسون وآخرون. ويُختتم المهرجان بالعرض العالمي الأول لفيلم عمرو سلامة المرتقب «برّه المنهج»، من بطولة نجوم الشاشة ماجد الكدواني، عمر شريف، روبي، دينا ماهر، وآخرون.
ويضم برنامج المهرجان 138 فيلماً طويلاً وقصيراً من 67 بلداً بـ34 لغة، لمخرجين معروفين وأصوات جديدة واعدة تُكتشف لأول مرة، منها 25 فيلماً في عرض عالمي أول، و48 فيلماً في أول عرض عربي، و17 فيلماً في عرضها الأول في منطقة الخليج. كما سيشهد المهرجان حضور العديد من المواهب والنجوم المشاركة في هذه الأفلام.
صناعة جيل سينمائي واعد
المهرجان فرصة حقيقية لاكتشاف الجيل الجديد من المواهب السينمائية السعودية حيث يعرض 27 فيلماً طويلاً وقصيراً، تعكس تنوع وحيوية المجتمع السعودي، إضافة إلى تقديم قوالب وحكايات قد يكتشفها المجتمع الدولي للمرة الأولى، ما يفتح نافذة على مشهد سينمائي سعودي جديد وأعمال محلية قادرة على جذب الجماهير والمنافسة عالمياً.
وإلى جانب مسابقة البحر الأحمر للأفلام الطويلة والقصيرة، وعروض السجادة الحمراء، والعروض الخاصة، يستضيف المهرجان مجموعة من البرامج هي «اختيارات عالمية» و«سينما السعودية الجديدة» و«كنوز البحر الأحمر» و«روائع عربية» و«روائع العالم» و«جيل جديد» إضافة إلى عروض «السينما التفاعلية» و«حلقات البحر الأحمر».
بانديا: المهرجان يضع السعودية على خارطة الصناعة عالمياً
أكدت المديرة التنفيذية للمهرجان شيفاني بانديا لـ«عكاظ» أن المهرجان سيضع السعودية على خارطة الصناعة السينمائية عالمياً. وأشارت إلى أن مهرجان الأفلام مهم لأي بلد تسعى لتقديم نفسها منصة سينمائية على مستوى المنطقة، وهذا ما تفعله المملكة، قائلة «هي فرصة مثالية لتبادل الأفكار مع المنتجين وصناع الأفلام العالميين في منصة واحدة، وأن يروا السعودية بأنفسهم ويتحدثون مع صناع الأفلام السعوديين».
ونوهت إلى أهمية سوق البحر الأحمر باعتباره «بوابة إلى سوق السينما السعودية، ومبادرة لدعم العاملين في صناعة السينما في السعودية، ومنصة لخلق شبكة قوية من المعارف والعلاقات والشراكات بين السعودية والعالم».
ويستضيف سوق البحر الأحمر من 8 إلى 11 ديسمبر برنامجاً غنياً يهدف إلى تعزيز التبادل المعرفي، وتحفيز الإنتاج المشترك، إضافة إلى دعم التوزيع الدولي، وخلق فرص جديدة للتعاون والتوزيع والإنتاج. منها سوق المشاريع الذي يضم 23 مشروعاً قيد التطوير، وورشة المشاريع قيد الإنجاز وهي أفلام في المراحل الأخيرة من إنتاجها. كما تتنافس المشاريع المشاركة في سوق البحر الأحمر على جوائز تتجاوز قيمتها 800 ألف دولار.
وكان ضمنها إطلاق «مهرجان البحر الأحمر السينمائي» الذي تم تسجيله مؤسسة سعودية وفق الأنظمة لتكون «جدة التاريخية» مقره الرئيسي ومحط أعماله ونشاطاتها، وكانت مهداً لمشروع سينمائي يُخطط قريباً كأحد أهم مهرجانات السينما العالمية وعلى نحو يمكن السعوديين من خوض صناعة السينما بكل ثقة واقتدار.
شرع المهرجان في حياكة ظهوره الأول، ونسج في ذات العام خيوط قصته التي سيقدم بها نفسه إلى العالم، محدداً أهدافه الرئيسية بدعم أسس صناعة السينما السعودية والعربية، وخلق سوق أفلام نشط يعزز حيوية المجتمع السعودي، وتشجيع فرص التبادل الثقافي بين دول العالم، وتعزيز التنوع الاقتصادي في المملكة، ووضع منصة رائدة في عرض السينما السعودية والعربية والدولية، وكانت الدورة الملغاة في عام 2020 باكورة المهرجان الذي حظي بدعم كبير من وزارة الثقافة، واختار قلب مدینة جدة وفي وسطها التاریخي على ضفاف ساحل البحر الأحمر مسرحاً لأحداثه، تظاهرة سینمائیة دولیة وضعت المواهب السعودية الصاعدة في عين أعمالها، وركزت على الأعمال العربية الجديدة والأنماط السينمائية الحديثة في السينما العالمية.
مخاض صعب وانطلاقة أهم
واجه المهرجان تحديات استثنائية في دورته الأولى، بعد أن ألقت تداعيات جائحة كورونا بظلالها على النشاط العالمي بأكمله، لتضطر إدارة المهرجان الإعلان عن تأجيل انطلاق دورته الافتتاحية التي كان من المقرر إقامتها ربيع مارس 2020 تماشياً مع الإجراءات الوقائية في السعودية، وبدا أن المخاض سيكون صعباً في ظل هذه الظروف الطارئة التي استحال معها إقامته في الوقت المحدد، واضطر القائمون على المهرجان إلى «تغيير السيناريو» كما هو الشعار الذي كانوا قد حددوه عنواناً لدورته الأولى ومواكبة «التحولات» المستجدة التي فرضتها الجائحة على العالم. كان حتمياً أن يعقب هذا المخاض الصعب والاستثنائي، دورة جديدة أكثر قوة وتميزاً في ظل الأهداف الموضوعة لمواكبة الرؤية السعودية المتجددة، ليحدد يوم 6 ديسمبر موعداً لدورته الأولى التي ستقام حتى 15 ديسمبر على الساحل الغربي للبحر الأحمر في جدة البلد، والمصنّفة إرثاً عالمياً وفق اليونيسكو، وذلك بمشاركة العديد من المواهب والنجوم والمخرجين ومحترفي صناعة السينما من جميع أنحاء العالم، في احتفالية منتظرة تمتد على مدى عشرة أيام.
رئيس لجنة مهرجان البحر الأحمر السينمائي الدولي محمد التركي، قال لحظة انتظرناها طويلاً للإعلان عن انطلاق أول مهرجان سينمائي دولي، للاحتفال بالإبداعات السينمائية المحلية والعربية والعالمية، عبر منصة لدعم وإطلاق الجيل الجديد من المواهب السعودية والعربية، سنواصل دعم هذا الحراك السينمائي وتحويله إلى صناعة قوية مزدهرة، وتعريف ضيوفنا من جميع أنحاء العالم بملامح هذا المشهد الإبداعي الواعد، وربط أقطاب صناعة السينما المحلية والعالمية بهدف تبادل الخبرات والمعارف، وإقامة شبكات مثمرة من العلاقات والشراكات. نتطلع إلى الترحيب بالجمهور والمشاركين في جدة للاستمتاع بما حضّرناه من أنشطة وعروض وفعاليات.
باكورة العروض وفيلم الختام
اختير الفيلم الموسيقي «سيرانو» للمخرج البريطاني الحاصل على جوائز جو رايت ليكون باكورة أفلام المهرجان، دراما عاطفية من تأليف إيريكا شميدت، مقتبسة عن مسرحية غنائية قامت بتأليفها عام 2018 تحمل الاسم نفسه. يعيد الفيلم تقديم هذه القصة الكلاسيكية الرائعة بمشاركة نجم مسلسل «صراع العروش» الحاصل على 4 جوائز إيمي بيتر دينكلاج، وهايلي بينيت، كيلفن هاريسون جونيور، بين ميندلسون وآخرون. ويُختتم المهرجان بالعرض العالمي الأول لفيلم عمرو سلامة المرتقب «برّه المنهج»، من بطولة نجوم الشاشة ماجد الكدواني، عمر شريف، روبي، دينا ماهر، وآخرون.
ويضم برنامج المهرجان 138 فيلماً طويلاً وقصيراً من 67 بلداً بـ34 لغة، لمخرجين معروفين وأصوات جديدة واعدة تُكتشف لأول مرة، منها 25 فيلماً في عرض عالمي أول، و48 فيلماً في أول عرض عربي، و17 فيلماً في عرضها الأول في منطقة الخليج. كما سيشهد المهرجان حضور العديد من المواهب والنجوم المشاركة في هذه الأفلام.
صناعة جيل سينمائي واعد
المهرجان فرصة حقيقية لاكتشاف الجيل الجديد من المواهب السينمائية السعودية حيث يعرض 27 فيلماً طويلاً وقصيراً، تعكس تنوع وحيوية المجتمع السعودي، إضافة إلى تقديم قوالب وحكايات قد يكتشفها المجتمع الدولي للمرة الأولى، ما يفتح نافذة على مشهد سينمائي سعودي جديد وأعمال محلية قادرة على جذب الجماهير والمنافسة عالمياً.
وإلى جانب مسابقة البحر الأحمر للأفلام الطويلة والقصيرة، وعروض السجادة الحمراء، والعروض الخاصة، يستضيف المهرجان مجموعة من البرامج هي «اختيارات عالمية» و«سينما السعودية الجديدة» و«كنوز البحر الأحمر» و«روائع عربية» و«روائع العالم» و«جيل جديد» إضافة إلى عروض «السينما التفاعلية» و«حلقات البحر الأحمر».
بانديا: المهرجان يضع السعودية على خارطة الصناعة عالمياً
أكدت المديرة التنفيذية للمهرجان شيفاني بانديا لـ«عكاظ» أن المهرجان سيضع السعودية على خارطة الصناعة السينمائية عالمياً. وأشارت إلى أن مهرجان الأفلام مهم لأي بلد تسعى لتقديم نفسها منصة سينمائية على مستوى المنطقة، وهذا ما تفعله المملكة، قائلة «هي فرصة مثالية لتبادل الأفكار مع المنتجين وصناع الأفلام العالميين في منصة واحدة، وأن يروا السعودية بأنفسهم ويتحدثون مع صناع الأفلام السعوديين».
ونوهت إلى أهمية سوق البحر الأحمر باعتباره «بوابة إلى سوق السينما السعودية، ومبادرة لدعم العاملين في صناعة السينما في السعودية، ومنصة لخلق شبكة قوية من المعارف والعلاقات والشراكات بين السعودية والعالم».
ويستضيف سوق البحر الأحمر من 8 إلى 11 ديسمبر برنامجاً غنياً يهدف إلى تعزيز التبادل المعرفي، وتحفيز الإنتاج المشترك، إضافة إلى دعم التوزيع الدولي، وخلق فرص جديدة للتعاون والتوزيع والإنتاج. منها سوق المشاريع الذي يضم 23 مشروعاً قيد التطوير، وورشة المشاريع قيد الإنجاز وهي أفلام في المراحل الأخيرة من إنتاجها. كما تتنافس المشاريع المشاركة في سوق البحر الأحمر على جوائز تتجاوز قيمتها 800 ألف دولار.