افتقدنا في الآونة الأخيرة أربعة من أعز الناس وأكثرهم ارتباطاً بتقدير المسؤولية العامة والتجاوب معها وتنفيذ متطلباتها وفقاً لما هو مرسوم بشأنها من قبل قمة القيادة والريادة في البلاد وتمشياً مع المصلحة العامة المنشودة للتطور الإداري في أجهزة الدولة، وقد افتقدناهم وكانوا لا يزالون في أوج عطائهم، وهذه هي سنة الحياة منذ الأزل، حيث يقدر الله لنا العيش العمر المقدر لنا في دار الفناء ثم الانتقال بمشيئة الله إلى دار البقاء.. ولا يبقى لنا سوى الذكرى والترحم على من رحل والدعاء له عند رب العزة والجلال بالمغفرة وإسكانه فسيح جنته لما قدم من خير وعطاء وعمل صالح لنفسه وأهله وأمته.
ونحن إذ نتذكرهم نسأل الله لهم ولمن سبقهم الرحمة والرضوان وأن يكونوا مثلاً طيباً لغيرهم ممن لا يزالون على قيد الحياة.. وبدون تسلسل تاريخي فقد أصبحوا في ذمة التاريخ، وهم ممن تحتفظ الذاكرة برحيلهم وممن أعرفهم شخصياً.. رحمهم الله:
الأول: (المهندس محمود طيبة): هو زميل دراسة فقد كان يتمتع بشخصية جادة وفاعلة وذكاء خارق وكان محباً للعلوم الرياضية، الجافة والصعبة مثل حساب المثلثات والجبر والهندسة والرسوم الحسابية وعموما كافة العلوم الرياضية وهي علوم تتطلب مهارات خاصة وعقليات جبارة وقادرة على استيعاب الأمر الذي كان المرحوم طيبة يتمتع به.
وقد شعر المسؤولون بمواهبه وقدراته هذه فأسندت إليه مختلف المناصب الرسمية التي نجح في أدائها وإدارتها وكان آخرها «نائب رئيس مجلس الشورى» وهو من أعلى المناصب الرسمية التي تتطلب مواصفات خاصة في الشخصية والمؤهلات والقدرات ومرونة الاتصالات مع مختلف المشارب والمواهب، وهو ما كان يتميز به في تكوينه الشخصي والرسمي، وكان يقترن كل ذلك بحبه للعمل الخيري ولا أدل على ذلك من رعايته وعنايته بالأيتام ومحبة الجميع من رسميين وخاصة من الناس لشخصه وعلمه. أما الشخص الثاني فهو (الدكتور عصام قدس): كان رحمه الله مديراً لمستشفى العيون الحكومي في جدة، وكان المستشفى يجري العلاج الطبي للعيون بالأساليب التقليدية التي كانت سمة الإجراءات الطبية السائدة حينئذ، فأرادت الجهات المسؤولة تطوير أعماله بحيث يكون مستشفى مثالياً فأسندت إداراته للدكتور عصام الذي لم يخيب الأمل وأحال المستشفى من الإجراءات التقليدية الى عمليات تطوير في كيان المستشفى وفي اختيار أطبائه من المؤهلين علمياً وعملياً ومؤهلة بأسرار المهنة بحيث أصبح مرموقاً وذا سمعة مقبولة ومميزة وبالتدريج شدد من اتصالاته بالجهات الحكومية المسؤولة اضافة إلى الشركات الخاصة ورجال الأعمال للمساهمة في تطوير المستشفى إدارياً وتقنياً وتزويده بالأجهزة التقنية الحديثة ويجهد نفسه في هذا المضمار وصادف نجاحاً في ذلك.
وكان شخصياً يسعى لمن يعرف من مرضى العيون لإقناعهم بمراجعة المستشفى وضرورة العلاج، وأقنع الأستاذ عبدالله عبدالجبار الذي كان محاضراً ومديراً بمدرسة تحضير البعثات بالعلاج في المستشفى بعد تردد كبير منه، وكان هذا دأبه في فعل الخير والتعامل مع المرضى.
أما الشخص الثالث فهو (السفير إبراهيم السلطان)، وكان رحمه الله يتمتع بسمعة طيبة لدى مختلف الفئات وكانت صلاته على أعلى مستوياتها فقد كان مستودعاً لأسرار كثير من القضايا الحساسة فحظي بتقدير المسؤولين، وكان محباً لزملائه في وزارة الخارجية ومقرباً منهم ومساعداً لهم في شتى الأمور مما أكسبه محبتهم وحسن صداقتهم وكثيراً ما كانوا يلجأون إليه للاستشارة والتشاور في أصعب القضايا التي تصادفهم في عملهم وكان نعم المستشار وخير ناصح لهم، والأخلاق الحسنة والذكرى الطيبة هي نعمة وهبة من الله وجزاؤها من عنده تعالى.. رحمه الله رحمة الأبرار.
أما الشخص الرابع فهو الدكتور (هاشم صالح دباغ): وهو زميل مدرسة تحضير البعثات ويعتبر من الرعيل الأول لخريجي هذه المدرسة التي أنجبت العديد من الطلاب الذين تبوأوا مناصب قيادية في الحياة وقدموا الكثير من الخدمات التي تسجل لهم بفخر وعزة لكل ما بذلوه من تفان ومصداقية في أدائهم، رحم الله الدكتور هاشم فقد كان صديق عمر ورفيق حياة ومن عائلة مرموقة لها مكانتها الاجتماعية ومعروفة بما قدمت من جليل الأعمال، (إنا لله وإنا إليه راجعون).
للتواصل ارسل رسالة نصية sms إلى الرقم 88548 تبدأ بالرمز 194 مسافة ثم الرسالة
ونحن إذ نتذكرهم نسأل الله لهم ولمن سبقهم الرحمة والرضوان وأن يكونوا مثلاً طيباً لغيرهم ممن لا يزالون على قيد الحياة.. وبدون تسلسل تاريخي فقد أصبحوا في ذمة التاريخ، وهم ممن تحتفظ الذاكرة برحيلهم وممن أعرفهم شخصياً.. رحمهم الله:
الأول: (المهندس محمود طيبة): هو زميل دراسة فقد كان يتمتع بشخصية جادة وفاعلة وذكاء خارق وكان محباً للعلوم الرياضية، الجافة والصعبة مثل حساب المثلثات والجبر والهندسة والرسوم الحسابية وعموما كافة العلوم الرياضية وهي علوم تتطلب مهارات خاصة وعقليات جبارة وقادرة على استيعاب الأمر الذي كان المرحوم طيبة يتمتع به.
وقد شعر المسؤولون بمواهبه وقدراته هذه فأسندت إليه مختلف المناصب الرسمية التي نجح في أدائها وإدارتها وكان آخرها «نائب رئيس مجلس الشورى» وهو من أعلى المناصب الرسمية التي تتطلب مواصفات خاصة في الشخصية والمؤهلات والقدرات ومرونة الاتصالات مع مختلف المشارب والمواهب، وهو ما كان يتميز به في تكوينه الشخصي والرسمي، وكان يقترن كل ذلك بحبه للعمل الخيري ولا أدل على ذلك من رعايته وعنايته بالأيتام ومحبة الجميع من رسميين وخاصة من الناس لشخصه وعلمه. أما الشخص الثاني فهو (الدكتور عصام قدس): كان رحمه الله مديراً لمستشفى العيون الحكومي في جدة، وكان المستشفى يجري العلاج الطبي للعيون بالأساليب التقليدية التي كانت سمة الإجراءات الطبية السائدة حينئذ، فأرادت الجهات المسؤولة تطوير أعماله بحيث يكون مستشفى مثالياً فأسندت إداراته للدكتور عصام الذي لم يخيب الأمل وأحال المستشفى من الإجراءات التقليدية الى عمليات تطوير في كيان المستشفى وفي اختيار أطبائه من المؤهلين علمياً وعملياً ومؤهلة بأسرار المهنة بحيث أصبح مرموقاً وذا سمعة مقبولة ومميزة وبالتدريج شدد من اتصالاته بالجهات الحكومية المسؤولة اضافة إلى الشركات الخاصة ورجال الأعمال للمساهمة في تطوير المستشفى إدارياً وتقنياً وتزويده بالأجهزة التقنية الحديثة ويجهد نفسه في هذا المضمار وصادف نجاحاً في ذلك.
وكان شخصياً يسعى لمن يعرف من مرضى العيون لإقناعهم بمراجعة المستشفى وضرورة العلاج، وأقنع الأستاذ عبدالله عبدالجبار الذي كان محاضراً ومديراً بمدرسة تحضير البعثات بالعلاج في المستشفى بعد تردد كبير منه، وكان هذا دأبه في فعل الخير والتعامل مع المرضى.
أما الشخص الثالث فهو (السفير إبراهيم السلطان)، وكان رحمه الله يتمتع بسمعة طيبة لدى مختلف الفئات وكانت صلاته على أعلى مستوياتها فقد كان مستودعاً لأسرار كثير من القضايا الحساسة فحظي بتقدير المسؤولين، وكان محباً لزملائه في وزارة الخارجية ومقرباً منهم ومساعداً لهم في شتى الأمور مما أكسبه محبتهم وحسن صداقتهم وكثيراً ما كانوا يلجأون إليه للاستشارة والتشاور في أصعب القضايا التي تصادفهم في عملهم وكان نعم المستشار وخير ناصح لهم، والأخلاق الحسنة والذكرى الطيبة هي نعمة وهبة من الله وجزاؤها من عنده تعالى.. رحمه الله رحمة الأبرار.
أما الشخص الرابع فهو الدكتور (هاشم صالح دباغ): وهو زميل مدرسة تحضير البعثات ويعتبر من الرعيل الأول لخريجي هذه المدرسة التي أنجبت العديد من الطلاب الذين تبوأوا مناصب قيادية في الحياة وقدموا الكثير من الخدمات التي تسجل لهم بفخر وعزة لكل ما بذلوه من تفان ومصداقية في أدائهم، رحم الله الدكتور هاشم فقد كان صديق عمر ورفيق حياة ومن عائلة مرموقة لها مكانتها الاجتماعية ومعروفة بما قدمت من جليل الأعمال، (إنا لله وإنا إليه راجعون).
للتواصل ارسل رسالة نصية sms إلى الرقم 88548 تبدأ بالرمز 194 مسافة ثم الرسالة