أكد أمين عام اتحاد المستشفيات العربية أستاذ الصحة العامة البروفيسور توفيق أحمد خوجة، أن مواجهة كورونا وتحوراته ليست مقتصرة على الجهات الصحية والمعنية المختصة، بل مرتهنة أيضاً بالوعي المجتمعي.
ودعا خوجة أفراد المجتمع إلى عدم التساهل والتراخي بالتدابير الاحترازية، والمبادرة بأخذ جرعتي التطعيم والتحصين المعزز، والمحافظة على ما تحقق من الإنجازات في جانب مكافحة فايروس كورونا.
وبيّن لـ«عكاظ» أنه ولله الحمد تجاوزنا مرحلة مهمة في مواجهة كورونا، وقطعنا أشواطاً كبيرة في تطويق ومحاصرة الفايروس إلا أن المرحلة الحالية ومع نشوء المتحور الجديد «أوميكرون» تعد من أهم مراحل مواجهة كورونا، إذ مازال الأمر مرتهناً بالوعي المجتمعي، وأي إخلال بالاشتراطات الصحية فإننا سنعود مجدداً إلى الخلف، لذا فإن خير نصيحة هي عدم التراخي والتساهل، وتنفيذ توجيهات الصحة.
وقال إن أخذ التطعيمات الوقائية اللازمة والجرعة المعززة هو جزء من خطة مواجهة كورونا، ولكنها بالطبع لا تعني انتهاء الجائحة وعدم ارتداء الكمامة أو تطبيق التباعد الجسدي، فمازالت الخطورة قائمة ولم تنته سواء على المستوى المحلي أو العالمي.
وتابع: المرحلة الحالية مع رفع الكثير من القيود جاءت بعد المؤشرات الإيجابية التي كان أبطالها أفراد المجتمع في تنفيذ برامج الوعي المجتمعي، ولكن الآن ومع انتشار المتحور «أوميكرون» فيجب اتخاذ خطوات احترازية وتجنب التراخي، وعدم التساهل، والمشاركة الإيجابية في محاصرة فايروس كورونا.
ودعا خوجة أفراد المجتمع إلى المحافظة على المكتسبات التي تحققت في التصدي لجائحة كورونا، مؤكداً أن ذلك ما كان ليتحقق إلا بفضل الله ثم بالتزامهم وبدعم متواصل وبذل سخي من القيادة الحكيمة التي جعلت صحة المواطن وسلامته أولاً وقبل كل شيء، فمازالت جميع دول العالم تواجه العديد من التحديات وتمر بفترة صعبة جداً يتحتم على الجميع التعامل بجدية مع مستجدات الجائحة والحرص على الالتزام بالاحترازات الصحية وبالأخص ارتداء الكمامة، والتباعد الاجتماعي ونظافة اليدين، التي جميعها تسهم وبشكل كبير في الوقاية من فايروس كورونا وتحوراته والحد من انتشاره للحفاظ على صحة وسلامة أفراد المجتمع كافة، سائلا الله أن يحفظ الجميع ويديم نعمة الصحة والعافية.