تصور خيمة البادية ضمن فعاليات مهرجان الملك عبدالعزيز للإبل في نسخته السادسة، حياة سكان الجزيرة العربية في العصور الماضية، بعرض أكثر من 80 دلة مصنوعة من النحاس، وأدوات تراثية تجاوز عمرها الـ100 عام.
وتحرص خيمة البادية بما تحتويه من أركان ومقتنيات، على رسم صورة مطابقة لطريقة عيش الأجداد في ذلك الزمان، حسبما أوضح المشرف العام على الخيمة خالد العبدان.
وتستعرض الخيمة الموروث الثقافي الشعبي، من خلال جلسات الحوار التي تتداول فيها القصائد وقصص الإبل والصحراء في الماضي، كما تصور مشاهد استقبال الضيوف والترحيب بهم، إضافة إلى طرق إعداد القهوة العربية وتحميصها وتجهيزها والأواني المستخدمة في تحضيرها.
وتعكس خيمة البادية الحياة في هذه المنطقة قبل 100 عام، باحتوائها على منتجات تجاوز عمرها أكثر من قرن من الزمان.
وتمثل الخيمة مسكن أهل البادية وتحتوي على مظاهر الضيافة العربية من القهوة والتمر، وقسم آخر للنساء، كما تعلم الزوار كيف كان سكان الجزيرة العربية يعتمدون على الإبل في حياتهم اليومية باستخراج المياه من الآبار وحفظها في القرب.
وتختلف أحجام مساحات بيوت سكان البادية، فهناك المخومس والمثولث وغيرها من المساحات المختلفة، حسبما توضحه خيمة البادية التي تعكس أيضاً ما تتمتع به السعودية من موروث ثقافي أصيل وتراث وطني متنوع، يمثل إحياء التراث والمحافظة عليه، ولما للإبل ومكانتها الثقافية عند العرب، ولا سيما في السعودية، فهي تمثل الماضي والحاضر، إذ كانت الإبل عوناً لهم في حلهم وترحالهم، وحربهم وسلمهم، يقطعون على ظهورها الفيافي والقفار، ويقتاتون لحومها ويشربون حليبها، ويتخذون من أوبارها بيوتاً وغطاءً، ومن جلودها ملابسهم وأحذيتهم وأدواتهم، ولطالما ارتبطت حياة كل منهما بالآخر.