-A +A
خالد السليمان
نصحت هيئة الصحة العامة «وقاية» بتجنب السفر للخارج إلا للضرورة، وبرأيي أن المسألة حالياً لا تحتاج لنصائح بقدر ما تحتاج إلى قرارات حازمة على غرار القرارات التي اتخذت عند بداية جائحة كورونا وأسهمت في تعزيز قدرة المملكة على مواجهة وتخفيف آثار الجائحة !

أول هذه القرارات يجب أن يكون منع السفر إلى الدول الموبوءة إلا للضرورة، وفرض الحجر المنزلي على جميع القادمين منها بمن فيهم المواطنون أو إجراء فحص PCR عند الوصول، كما يجب تعليق جميع الفعاليات ذات الكثافة الحضورية العالية في الأماكن العامة التي لا تخضع لتدقيق دخول المحصنين، كما يجب التشديد على إجراءات التباعد والاحترازات في المساجد، وربما العودة إلى خفض نسبة الحضور الجماهيري في الملاعب إلى 60% !


هذه الإجراءات ضرورية لتجنب اتخاذ قرارات أكثر قسوة في المستقبل، فلا أحد يتحمل كلفة الإغلاق مرة أخرى، كما أن ظاهرة إهمال بعض الناس لاحترازات التباعد وارتداء الكمامة في المناسبات والتجمعات مع عودة ارتفاع منحنى العدوى مقلقة وقد يؤدي إلى خسارة الكثير من المكاسب التي تحققت بفضل الله سبحانه ثم إجراءات الدولة وجهود المؤسسات ووعي عامة المجتمع !

من المهم أن يعي الناس أن مواجهة مخاطر تفشي العدوى مع ظهور متحور أوميكرون رهن بوعي أفراد المجتمع باتباع الإجراءات والاحترازات الوقائية التي فرضتها الدولة، كما أن استعادة اليقظة وحس المسؤولية بات خط الدفاع الأول في مواجهة عاصفة أوميكرون التي تلوح في الأفق !