المؤتمر الصحفي للمالكي ومحافظ شبوة في عتق. (عكاظ)
المؤتمر الصحفي للمالكي ومحافظ شبوة في عتق. (عكاظ)
-A +A
أحمد الشميري (جدة) a_shmeri@
بعد دحر مليشيا الحوثي وتحرير المحافظة بشكل كامل بإسناد من تحالف دعم الشرعية في اليمن، أعلن المتحدث باسم التحالف العميد ركن تركي المالكي من شبوة اليوم (الثلاثاء)، انطلاق عملية حرية اليمن السعيد في كافة المحاور والجبهات، مؤكداً أن هذه العملية ليست عسكرية بالمصطلح العسكري الذي يعني الحرب، ولكن تهدف لنقل اليمن إلى النماء والازدهار ليصبح في المنظومة الخليجية في مجال التطور والنماء والازدهار.

ووصف المالكي في مؤتمر صحفي مع محافظ شبوة عوض العولقي، عملية تحرير كامل أراضي شبوة من مليشيا الحوثي الإرهابية بأنها تاريخية، وتمثل مرحلة حساسة وحّدت كافة اليمنيين.


وشكر الرئيس اليمني عبدربه منصور هادي ونائبه ورئيس الحكومة والشعب اليمني وأهالي محافظة شبوة الذين قدموا الكثير من التضحيات والدماء الزكية من أجل تحرير المحافظة، كما قدم الشكر الجزيل والعرفان للمقاومة اليمنية وألوية العمالقة على ما قدموه من تضحيات.

وأعرب عن شكره للجيش اليمني في تضحياته في تحرير شبوة، وللأشقاء في الإمارات على ما قدموه من دعم ومساندة، وكل من شارك من قيادة القوات المشتركة للتحالف سواء بالقوة الجوية أو الدعم والإسناد اللوجستي والمعنوي في هذه المعركة الحاسمة، مؤكداً أن شبوة جمعت اليمنيين في فترة حرجة ومواقف حاسمة في الصراع مع الحوثيين.

وجدد المالكي التأكيد أن الشعب اليمني الكريم يستحق الحياة، ولديه الكثير من المقومات التي لم تستغل، وأن اليمن بلد التاريخ والثقافة والحضارة يستحق أن يعيش أهله على ما قدموه من تضحيات في مصاف الدول الخليجية، موضحاً أن عملية حرية اليمن السعيد التي انطلقت في هذه المرحلة الحاسمة أساسها وركائزها أن ينتقل اليمن بعد أن يتطهر ترابه إلى التنمية والرخاء والازدهار. وقال إن العمليات ستستمر في كل المحاور ليصبح اليمن آمناً مستقراً.

وأفاد بأن قيادة القوات المشتركة للتحالف تؤكد نهجها الدائم والثابت في ما يخص المسار العملياتي أو المسارات الإعلامية، ولا نجد حرجاً في قيادة القوات المشتركة، وإذا كان هناك أي أمر يحتاج إلى تصحيح فنحن من منطلق الالتزام الأدبي والأخلاقي سنقوم به.

واتهم المالكي مليشيا الحوثي بعسكرة الموانئ، واستخدام المدنيين والأعيان المدنية لغرض الحماية، لافتاً إلى أن الأسلحة التي يستخدمها الحوثي أُثبِت من خلال لجنة الخبراء أن النظام الإيراني وراء تهريب هذه الأسلحة إلى اليمن، سواء عن طريق الحديدة أو بحر العرب.

وقال: إذا نظرنا إلى الخارطة الجغرافية بالحديث عن ما يقوم به النظام الإيراني من تهريب الأسلحة وانتهاك القرار 2216، نلاحظ أن هناك فقط 3 موانئ على البحر الأحمر وخليج عدن، هي ميناء عدن، ميناء الحديدة، ميناء جازان القريب من الحدود اليمنية، فمن غير المنطقي والمعقول أن يتم تهريب هذه الأسلحة من ميناء جازان ولا من ميناء عدن، هذه الأسلحة يتم تهريبها من ميناء الحديدة.

وأضاف: هناك حدود برية لليمن مع السعودية، وهناك حدود بين اليمن وسلطنة عمان، ومن غير المنطقي في ظل تضافر الجهود في المصفوفة الخليجية أن يكون هناك تهريب أسلحة لا من الحدود السعودية ولا من الحدود مع سلطنة عمان.

وحول مرحلة ما بعد تحرير شبوة، جدد متحدث التحالف تأكيده أن العملية العسكرية التي بدأت فجر اليوم، سبقتها بنحو أربعة أيام، تهيئة للبيئة الاستخبارية والعملياتية في كافة الجبهات والمحاور، «ونسأل الله النصر والتمكين للرجال الأوفياء الصادقين من أبطال الجيش اليمني وألوية العمالقة والتشكيلات العسكرية التي أدرجت ضمن إعادة الهيكلة في وزارة الدفاع اليمنية، وأيضاً بدعم من قيادة القوات المشتركة للتحالف».

وقال «نقوم بعمليات عسكرية من أجل تطهير اليمن ومن أجل أن يكون آمناً مستقراً، وأن تكون هناك مرحلة قادمة لأبناء اليمن في البناء والازدهار، فاليمن يستحق الكثير في كافة المجالات كالتعليم والصحة، ومن المفترض أن يواكب دول الخليج، وهناك رؤية من القيادات السياسية في المنطقة بأن يكون الشرق الأوسط هو أوروبا الجديدة، ونتمنى أن يكون اليمن في هذه المصفوفة قريباً».