على سفرة واحدة تزينها تمور الأحساء، يلتقي أبناء دول الخليج العربي في مهرجان تسويق تمور الأحساء المصنعة «ويا التمر أحلى 2022»، الذين جاؤوا خصيصًا للتزود من تمور هجر، عاصمة التمور الأبدية، حيث يمثل لهم المهرجان أحد الملتقيات الهامة على مستوى المملكة والخليج.
من عمان جئناكم
الضيف أيوب الفرعي قال إنه قطع مسافة تزيد عن 2500كم، من مسقط إلى الأحساء، حرصًا منه للتزود من تمور الأحساء اللذيذة، المعروفة بشهرتها القديمة، ويبتاع من المهرجان كل عام باستثناء عامي الجائحة، ويأخذ ما يكفيه للعام المقبل، خصوصًا وأنه لم يتبقَ على شهر رمضان سوى أقل من 60 يومًا، وهناك تتزين موائد الإفطار لأسرته بتمور الأحساء. مشيرًا إلى أن المهرجان يحوي خيارات كثيرة للشراء من جميع الأصناف، التي تؤكد على التميز والابتكار وإدخال التمور مع مأكولات أخرى تضيف لها نكهة تمرية، وأعجبه الدبس الذي له استخدامات كثيرة وكذلك صنف السفسيف
وأعرب الضيف بدر السويلم من الكويت عن سعادته لتواجده بالمهرجان، وسره كثيرًا ما شاهده من عمل وتنظيم كبيرين من بداية الدخول وحتى الخروج، وشده التصميم المعماري للبيت الأحسائي التراثي والحرف اليدوية القديمة، إضافة إلى التميز الكبير في تنوع التمور ومشتقاتها.
الطلب على دبس التمر
ويأتي الطلب المتزايد على دبس التمر كون استخداماته متعددة، وفقًا لما ذكره المختص في إنتاج الدبس محمد بن قوطي بقوله إن الدبس يجد طلبًا مرتفعًا من الزائرين هذه الفترة الشتوية، وأيضًا ما هو قادم استعدادًا لشهر رمضان المبارك، ولا يقتصر ذلك على أهالي الأحساء، فقط بل يمتد لطلبه من مناطق ومدن المملكة ومن دول الخليج الشقيقة وحتى السائحين يطلبونه بكميات كبيرة، كونه يضاف لبعض الأكلات مثل اللقيمات والحلويات، لافتاً إلى أن تجار ومصنعي التمور يسعون إلى إيجاد طرق تعبئة وتقديم لـ «الدبس» بصورة مختلفة لجذب الزائرين لهذا المنتج التحويلي من التمر لما يمثله من مصدر هام للطاقة ومفيد لجسم الإنسان.