تخشى فتيات من التعامل مع الرجال أو مجرد التحدث معهن، يشعرن بالقلق والتوجس وربما الكراهية تجاههم، وهو ما يعده المختصون مشكلة نفسية تستوجب العلاج السريع. ويعد الخوف من الرجال نوعا من الفوبيا التي يطلق عليها «فوبيا الذكور»، وهو اضطراب نفسي يصيب النواعم اللائي يعتبرن الرجال مصدر خطر وخيم وجسيم، ويتجنبن التعامل معهم قدر الإمكان، بل ويشعرن بعدم الأمان والغضب عند التواجد بالقرب منهم، حتى إن كان الرجل أحد أفراد العائلة أو الأقارب أو الأصدقاء المقربين، ما يؤثر على حياتهن الشخصية والمهنية.. ومستقبلهن.
ويعتبر فوبيا الذكور أو رهاب الرجال نوعاً من الرهاب الذي يصيب النساء، وتعاني فيه المرأة من خوف مرضي تجاه أصحاب الشوارب بصورة مزعجة للغاية، على الرغم من أن رهاب الذكور صعب العلاج، إلا أنه من الممكن الشفاء منه تماما، كلما كان العلاج مبكرا زادت فعاليته وسرعته!
إيذاء سابق.. اغتصاب.. وإساءات
الاستشارية النفسية الدكتورة هديل الغامدي ترى أن رهاب الذكور قد ينشأ عند امرأة كانت ضحية للتحرش أو عند تعرض للإيذاء النفسي ناتج عن اعتداء لفظي أو بدني، كأن يكون ناتجا عن العنف المنزلي والأسري، سواء كان لمرة واحدة أو تكرر مرات عدة، أو لمشاهدة الفتاة مثل هذه الأعمال أو سماع شيء من هذا القبيل. وقد يحدث الرهاب أيضا في مرحلة الطفولة، حين ترى الطفلة أن والدتها تعرضت لسوء المعاملة بطريقة ما، وليس دائما أن سبب رهاب الذكور هو التعرض لتجربة سيئة، ففي بعض الأحيان قد يكون لسبب مختلف كأن تنشأ الفتاة في منزل بلا رجل ولا تربطها علاقة مودة مع والدها، ويمكن أن ترتبط التجارب السيئة المتعددة بالإصابة بفوبيا الذكور؛ مثل التعرض للإساءة أو الاغتصاب أو التحرش، إلى جانب بعض الأمور الأخرى مثل التسلط الذي يؤدي للخوف. وترسخ هذه الخبرات أفكاراً واهية مثل أن الرجال عدوانيون وقساة، ويمكنهم أن يدمروا الآخرين، وتتولد هذه الفوبيا أحياناً نتيجة مشاهدة أو الاستماع إلى حالات تضررت من الرجال. وأضافت الدكتورة الغامدي أن الخوف والتوتر من مواجهة الرجل يمكن أن يعد سلوكا مكتسبا بفعل بعض المجتمعات والثقافات، إذ يعد الرجال مسيطرين، وعدوانيين وأكثر قوة جسديا، الأمر الذي يتطور لدى بعض الفتيات فيما بعد مسبباً فوبيا الذكور، كما ترتبط الجينات والوراثة بالإصابة بفوبيا الذكور، خصوصاً لدى الإناث اللواتي عانين من تاريخ عائلي مرضي مرتبط بالرهاب والقلق.
الدواء من ذات الداء !
المصابة برهاب الرجال تحدث لها محفزات يصل بها إلى الحالة والخوف والتوتر وأعراضها تتمثل في ضيق في التنفس، التعرق المفرط، رعاش واهتزاز، خفقان القلب، جفاف الفم والغثيان. وهناك طرق مختلفة للعلاج، منها العلاج النفسي، إذ يعتمد العلاج على التواصل اللفظي وغير اللفظي من أجل مساعدة المريضة على استعادة الثقة بنفسها والتخلص من الخوف من الرجال، فالشخصية المعنية تتحدث عن مشكلتها، حول ما يسبب أو يمكن أن يسبب الخوف من الرجال وأيضا لا بد أن تعبر عن مشاعرها.
وطبقا للدكتورة هديل الغامدي هناك العلاج بالتعرض، أي أن تتعرض المريضة للحالة التي تخشاها. وتبدأ المعالجة تدريجيا بتقليل مقدار التوتر والخوف إزاء الحالة التي تسبب لها التوتر وبعد فترة معينة من الوقت يبدأ القلق بالانخفاض.
وفي العلاج بالتعرض يجب الاستمرار لفترة زمنية طويلة بما فيه الكفاية لخفض القلق وأن تتم على الأقل مرة واحدة كل يوم (سواء كان ذلك تحت إشراف الطبيب المعالج أو بشكل شخصي). ومن أشكال العلاج تقنيات الاسترخاء، وهي من الطرق التي تعلم إدارة التفكير بهدوء وتوازن تؤدي بدورها للمساعدة في التخلص من نوبات الذعر، ومن الضروري في بعض الحالات جنباً إلى جنب العلاج النفسي تعاطي بعض الأدوية المخففة للقلق والخوف والذعر.. من الرجال!
ويعتبر فوبيا الذكور أو رهاب الرجال نوعاً من الرهاب الذي يصيب النساء، وتعاني فيه المرأة من خوف مرضي تجاه أصحاب الشوارب بصورة مزعجة للغاية، على الرغم من أن رهاب الذكور صعب العلاج، إلا أنه من الممكن الشفاء منه تماما، كلما كان العلاج مبكرا زادت فعاليته وسرعته!
إيذاء سابق.. اغتصاب.. وإساءات
الاستشارية النفسية الدكتورة هديل الغامدي ترى أن رهاب الذكور قد ينشأ عند امرأة كانت ضحية للتحرش أو عند تعرض للإيذاء النفسي ناتج عن اعتداء لفظي أو بدني، كأن يكون ناتجا عن العنف المنزلي والأسري، سواء كان لمرة واحدة أو تكرر مرات عدة، أو لمشاهدة الفتاة مثل هذه الأعمال أو سماع شيء من هذا القبيل. وقد يحدث الرهاب أيضا في مرحلة الطفولة، حين ترى الطفلة أن والدتها تعرضت لسوء المعاملة بطريقة ما، وليس دائما أن سبب رهاب الذكور هو التعرض لتجربة سيئة، ففي بعض الأحيان قد يكون لسبب مختلف كأن تنشأ الفتاة في منزل بلا رجل ولا تربطها علاقة مودة مع والدها، ويمكن أن ترتبط التجارب السيئة المتعددة بالإصابة بفوبيا الذكور؛ مثل التعرض للإساءة أو الاغتصاب أو التحرش، إلى جانب بعض الأمور الأخرى مثل التسلط الذي يؤدي للخوف. وترسخ هذه الخبرات أفكاراً واهية مثل أن الرجال عدوانيون وقساة، ويمكنهم أن يدمروا الآخرين، وتتولد هذه الفوبيا أحياناً نتيجة مشاهدة أو الاستماع إلى حالات تضررت من الرجال. وأضافت الدكتورة الغامدي أن الخوف والتوتر من مواجهة الرجل يمكن أن يعد سلوكا مكتسبا بفعل بعض المجتمعات والثقافات، إذ يعد الرجال مسيطرين، وعدوانيين وأكثر قوة جسديا، الأمر الذي يتطور لدى بعض الفتيات فيما بعد مسبباً فوبيا الذكور، كما ترتبط الجينات والوراثة بالإصابة بفوبيا الذكور، خصوصاً لدى الإناث اللواتي عانين من تاريخ عائلي مرضي مرتبط بالرهاب والقلق.
الدواء من ذات الداء !
المصابة برهاب الرجال تحدث لها محفزات يصل بها إلى الحالة والخوف والتوتر وأعراضها تتمثل في ضيق في التنفس، التعرق المفرط، رعاش واهتزاز، خفقان القلب، جفاف الفم والغثيان. وهناك طرق مختلفة للعلاج، منها العلاج النفسي، إذ يعتمد العلاج على التواصل اللفظي وغير اللفظي من أجل مساعدة المريضة على استعادة الثقة بنفسها والتخلص من الخوف من الرجال، فالشخصية المعنية تتحدث عن مشكلتها، حول ما يسبب أو يمكن أن يسبب الخوف من الرجال وأيضا لا بد أن تعبر عن مشاعرها.
وطبقا للدكتورة هديل الغامدي هناك العلاج بالتعرض، أي أن تتعرض المريضة للحالة التي تخشاها. وتبدأ المعالجة تدريجيا بتقليل مقدار التوتر والخوف إزاء الحالة التي تسبب لها التوتر وبعد فترة معينة من الوقت يبدأ القلق بالانخفاض.
وفي العلاج بالتعرض يجب الاستمرار لفترة زمنية طويلة بما فيه الكفاية لخفض القلق وأن تتم على الأقل مرة واحدة كل يوم (سواء كان ذلك تحت إشراف الطبيب المعالج أو بشكل شخصي). ومن أشكال العلاج تقنيات الاسترخاء، وهي من الطرق التي تعلم إدارة التفكير بهدوء وتوازن تؤدي بدورها للمساعدة في التخلص من نوبات الذعر، ومن الضروري في بعض الحالات جنباً إلى جنب العلاج النفسي تعاطي بعض الأدوية المخففة للقلق والخوف والذعر.. من الرجال!