يمثل يوم التأسيس للدولة السعودية الأولى على يد الإمام محمد بن سعود -رحمه الله- النواة الأولى لهذه الدولة العظيمة التي كافحت وتحدت الصعاب لتضع لها موضع قدم بين الدول العظمى في العالم وتلم شتات شعبها وتحفز العالم الإسلامي والعربي للمضي نحو التقدم والنهضة. وتؤكد المحامية الدكتورة رنا آل ذهبان أن هذا اليوم كبير في تاريخ المملكة العربية السعودية، الموافق الـ22 من شهر فبراير، ومن أيام العز الخالدة، إذ أصدر الملك سلمان بن عبدالعزيز مرسوماً ملكيًا في الـ27 من شهر يناير الجاري 2022 يقتضي أن يكون يوم التأسيس الكبير إجازة رسمية لجميع الجهات العامة والخاصة في أنحاء المملكة العربية السعودية احتفالًا وتخليدًا لذكرى تأسيس الدولة السعودية الأولى على يد الإمام محمد بن سعود -رحمه الله- معبرة عن اعتزازها وفخرها بوطننا ومليكنا وولي عهده لسعيهم الدائم لتطور المملكة، مؤكدة تجديد العهد الولاء والانتماء للوطن. فيما عبّرت مديرة مشاريع في شركة وسم الاستدامة أمل العامودي عن فخرها بالمناسبة العظيمة، وقالت: «تعجز الكلمات حقاً عن وصف مشاعر السعادة والفخر والانتماء لهذا الوطن الغالي الذي علمني أن لا حدود للطموح ولا مكان للمستحيل، مشيرة إلى ما تشهده المملكة من تطور سريع وتحولات ملحوظة نحو الأفضل، ومسابقة الزمن ومنافسة العالمية في ظل التمكين والازدهار، خصوصاً للمرأة السعودية، التي أصبح لها في كل إنجاز دور مهم وفي كل نجاح بصمة وأثر يمتد ليسهم في نماء وتطور بلادنا المملكة العربية السعودية. وأضافت: فخورة بكل امرأة في وطني، وفخورة بما وصلنا إليه، وفخورة لأنني ابنة هذا البلد الذي مهما فعلنا لن نوفيه حقه، وبمناسبة يوم التأسيس أبارك لمولاي وسيدي خادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبدالعزيز ولولي العهد الأمير محمد بن سلمان -حفظهما الله- ولكل الشعب السعودي هذا اليوم السعيد المليء بمشاعر وطنية تنبع من قلوب محبة، وأسأل الله العلي الكبير أن يديم علينا الأمن والأمان وأن نحقق معاً يداً بيد كل ما نطمح إليه ونراه حقيقة على أرض الواقع كما علمنا ولي العهد ومهندس الرؤية أن طموحنا عنان السماء. فيما أوضحت الأخصائية النفسية الإكلينيكية ريم الغامدي لـ«عكاظ» أن الوطن السعودي عامر بصور الإنجازات والبطولات، التي نقشت في وجدان الشعب أمجاد وذكرى بداية عهد الإمام محمد بن سعود وتأسيسه للدولة السعودية الأولى، وعاصمتها الدرعية، وأعادتنا لجذور إرث نفتخر به، ونحتفي بسيرة عطرة لأوفياء وزعامات صنعوا البطولات العظيمة ما يعزز ارتباط مواطني المملكة بقادتهم منذ عهد الإمام محمد بن سعود قبل 3 قرون، وبداية تأسيسه عام 1727م للدولة السعودية الأولى، وامتداداً لها تأسست الدولة السعودية الثانية على يد الإمام تركي بن عبدالله بن محمد بن سعود عام 1824م، ثم أسس الملك عبدالعزيز بن عبد الرحمن الدولة السعودية الثالثة عام 1902م. فيما عدت الكاتبة أمجاد الدوسري يوم التأسيس مناسبة لإعادة صورة أساسية إلى أذهان أجيال قادمة للارتباط بالأساس المتين والصلب الذي يبقى خالداً متجدداً، وترى فيه رسالة لكل دول العالم كيف كانت بداياتنا وعظمة مملكتنا الحبيبة، داعية لإبراز موروثها الثقافي ونهجها السياسي القوي وكيف سار تاريخها ونقطة تحولها العظيمة التي شهدها تاريخ الجزيرة العربية، إذ لم تعرف للوحدة معنى لأكثر من نحو ألف عام، لتنطلق مبادئ راسخة ورؤية واضحة على يد الإمام محمد بن سعود -رحمه الله- وما زالت تسير على خطاه حتى الآن.