ناقشت الدول الـ30 أعضاء حلف شمال الأطلسي، اليوم (السبت)، الخطوات التالية لـ(الناتو) بشأن الحرب الروسية - الأوكرانية. واعتبرت شبكة «سي إن إن» الأمريكية أن الجهود الدبلوماسية أخفقت حتى الآن في إنهاء الفوضى ووقف إطلاق النار. واستبعدت تحسن الوضع داخل أوكرانيا خلال الأيام القريبة القادمة.
ورغم الوضع المتدهور في ميدان المعركة، فإن حلف «الناتو» يرفض المشاركة بشكل مباشر في الصراع، واستبعد تماما الإعلان عن فرض منطقة حظر طيران فوق أوكرانيا، ويكتفي حتى الآن بتقديم الدعم للمقاومة الأوكرانية.
وكان الأمين العام لحلف «الناتو» ينس ستولتنبرج، (الجمعة)، أعلن أن منطقة حظر طيران فوق أوكرانيا ليست خيارا يدرسه الحلف.
يذكر أن منطقة حظر الطيران هي المنطقة التي لا يمكن لطائرات بعينها التحليق فيها، وفرضها في أوكرانيا يعني عدم السماح للطائرات الروسية بالتحليق فيها ومنعها من شن غارات جوية.
وفرض الناتو مناطق حظر طيران في دول غير أعضاء من قبل من بينها البوسنة وليبيا. وتكمن مشكلة فرض مناطق حظر الطيران العسكرية أنها تتطلب استخدام القوة. فإذا حلقت طائرة روسية بمنطقة حظر طيران تابعة للناتو، سيتعين على قوات الحلف اتخاذ إجراء ضدها ربما تؤدي إلى إسقاطها.
وهو ما سيكون بمثابة إعلان حرب يمكن أن يؤدي إلى توسع نطاق الصراع الحالي، بحسب «سي إن إن».
وتؤكد الشبكة الأمريكية أن الحلف ببساطة ليست مستعدا لفعل أي شيء قد يتم تفسيره على أنه إعلان مباشر للحرب على روسيا والمخاطرة بالتصعيد الذي قد يؤدي إلى استخدام أسلحة نووية.