هناك مقولة تقول: «إذا كان لإصلاح الأشخاص والمجتمعات باب فإن مفتاحه النصيحة».
ولكن من فضلكم؛ لا تعتقدوا أو يأخذكم الظن بالإثم من مقدمة هذا المقال إني سأتقمص اليوم دور امرأة عجوز حكيمة تريد أن (تُبربر) عليكم وتنصحكم، فأنا وبكل صراحة لا أنصح ولا أحب أن ينصحني أحد، وأدندن وأسير في حياتي على وتر «وش عليّ أنا من الناس، وش على الناس مني»، ودائماً ما أقول لأي (شخص ملقوف) احتفظ بنصيحتك لنفسك!
فداخل (جمجمتي العزيزة) مُخ صغير في حجمه ولكنه كبير في تفكيره، عنيد وخياله واسع، وآفاقه لا حدود لها، ولا يهمني إن كان على خطأ أو على صواب، ما يهم أن (مُخي ومُخيخي) مُتفقان ولا يسمعان سوى صوتهما، ثم يفعلان ما يريدان بضمير مرتاح وأنا جالسة و(حاطه) رجل على رجل!
قالوا قديماً (النصيحة بجمل) هذا لأن الناس كانوا (فاضيين بصراحة) فقد كانوا يسافرون ويقطعون مسافات طويلة جداً بجمالهم ويتحملون أخطار الطريق فقط من أجل أن يحصلوا على نصيحة من خبير أو كبير في السِن!
لكن اليوم تبدل الحال، وأصبح أغلب الناس لا يبحثون عن النصائح ولا يحبونها، بل وينفرون من الأشخاص كثيري النُصح ولا يحبون الجلوس معهم، وكلما كان الشخص (حاله حال نفسه) كان أقرب إلى القلب.
وربما سوف يتساءل البعض ما الذي تغير؟ ولماذا أصبحت النصيحة مكروهة وغير مُستحبة اليوم عند الكثيرين؟!
واسمحوا لي أن أقول لكم، أولاً لأن الزمان قد تغير والناس قد أصبحوا أكثر وعياً وعلماً من قبل، وثانياً لأن أغلب (النصاحيين) نصابين، يأمرون الناس بالمعروف وينسون أنفسهم ويحشرون (أنوفهم) في ما لا يعنيهم، لكن ما عسانا نقول إذا كان باب النجار دائماً مُخَلع..!
ولأني إنسانة عَملية ولا أتحدث إلا بالدراسات العِلمية، وجد مجموعة من الباحثين أصدقائي ولأول مرة أن الماعز والأغنام والبقر في الحظائر يمكنها أن تُدرك مشاعر الإنسان وتفهمها، وقد لجأوا إلى صور بالأبيض والأسود لأشخاص يبدون سعداء وبوجوه ضاحكة، الأمر الذي انعكس إيجابياً على المواشي.
وبناءً عليه قدموا (نصيحة غريبة) لمربي المواشي والدواجن مفادها أن يبتسموا لحيواناتهم ابتسامة عريضة إلى أن تظهر ضروسهم، وهذا من أجل أن تتحسن نفسياتهم ويحظون بعد ذبحها بلحوم لذيذة.
ومن أغرب النصائح الطبية التي قرأتها نصيحة تقول: هل تريد أن تهدأ ضربات قلبك؟ إذن انفخ على إبهامك!
ولا تتعب حالك و(تنفخ) يا عزيزي القارئ، فقد نفخت قبلك إبهامي وخُنصري وبُنصري إلى أن تعب قلبي، وما من (بُرطم).
المُهم أن أصدق نصيحة قد مرت عليّ وأطبقها هي تلك التي تقول: «احذر قبل إقراضك المال لأحد أصدقائك لأنك سوف تخسر الاثنين»!
ولأني إنسانة أقدس الصداقة وأحب صديقاتي ولا أريد أن أخسرهن لا أسلفهن، ويكفي (صديقتي النصّابة) حنان التي تسلفت مني مبلغ 2999 ريالا ولم تردها حتى الآن، ومن منبري هذا أقول لها: (رجّعي فلوسي يا حنان).
على أي حال لا تعتبروني أنصحكم الآن، ولكن انتبهوا من فضلكم ولا تنزلون بالدرج وأنتم تنظرون إلى الأمام، بل انظروا إلى أين تضعون أقدامكم. (آه يا عظامي).
ولكن من فضلكم؛ لا تعتقدوا أو يأخذكم الظن بالإثم من مقدمة هذا المقال إني سأتقمص اليوم دور امرأة عجوز حكيمة تريد أن (تُبربر) عليكم وتنصحكم، فأنا وبكل صراحة لا أنصح ولا أحب أن ينصحني أحد، وأدندن وأسير في حياتي على وتر «وش عليّ أنا من الناس، وش على الناس مني»، ودائماً ما أقول لأي (شخص ملقوف) احتفظ بنصيحتك لنفسك!
فداخل (جمجمتي العزيزة) مُخ صغير في حجمه ولكنه كبير في تفكيره، عنيد وخياله واسع، وآفاقه لا حدود لها، ولا يهمني إن كان على خطأ أو على صواب، ما يهم أن (مُخي ومُخيخي) مُتفقان ولا يسمعان سوى صوتهما، ثم يفعلان ما يريدان بضمير مرتاح وأنا جالسة و(حاطه) رجل على رجل!
قالوا قديماً (النصيحة بجمل) هذا لأن الناس كانوا (فاضيين بصراحة) فقد كانوا يسافرون ويقطعون مسافات طويلة جداً بجمالهم ويتحملون أخطار الطريق فقط من أجل أن يحصلوا على نصيحة من خبير أو كبير في السِن!
لكن اليوم تبدل الحال، وأصبح أغلب الناس لا يبحثون عن النصائح ولا يحبونها، بل وينفرون من الأشخاص كثيري النُصح ولا يحبون الجلوس معهم، وكلما كان الشخص (حاله حال نفسه) كان أقرب إلى القلب.
وربما سوف يتساءل البعض ما الذي تغير؟ ولماذا أصبحت النصيحة مكروهة وغير مُستحبة اليوم عند الكثيرين؟!
واسمحوا لي أن أقول لكم، أولاً لأن الزمان قد تغير والناس قد أصبحوا أكثر وعياً وعلماً من قبل، وثانياً لأن أغلب (النصاحيين) نصابين، يأمرون الناس بالمعروف وينسون أنفسهم ويحشرون (أنوفهم) في ما لا يعنيهم، لكن ما عسانا نقول إذا كان باب النجار دائماً مُخَلع..!
ولأني إنسانة عَملية ولا أتحدث إلا بالدراسات العِلمية، وجد مجموعة من الباحثين أصدقائي ولأول مرة أن الماعز والأغنام والبقر في الحظائر يمكنها أن تُدرك مشاعر الإنسان وتفهمها، وقد لجأوا إلى صور بالأبيض والأسود لأشخاص يبدون سعداء وبوجوه ضاحكة، الأمر الذي انعكس إيجابياً على المواشي.
وبناءً عليه قدموا (نصيحة غريبة) لمربي المواشي والدواجن مفادها أن يبتسموا لحيواناتهم ابتسامة عريضة إلى أن تظهر ضروسهم، وهذا من أجل أن تتحسن نفسياتهم ويحظون بعد ذبحها بلحوم لذيذة.
ومن أغرب النصائح الطبية التي قرأتها نصيحة تقول: هل تريد أن تهدأ ضربات قلبك؟ إذن انفخ على إبهامك!
ولا تتعب حالك و(تنفخ) يا عزيزي القارئ، فقد نفخت قبلك إبهامي وخُنصري وبُنصري إلى أن تعب قلبي، وما من (بُرطم).
المُهم أن أصدق نصيحة قد مرت عليّ وأطبقها هي تلك التي تقول: «احذر قبل إقراضك المال لأحد أصدقائك لأنك سوف تخسر الاثنين»!
ولأني إنسانة أقدس الصداقة وأحب صديقاتي ولا أريد أن أخسرهن لا أسلفهن، ويكفي (صديقتي النصّابة) حنان التي تسلفت مني مبلغ 2999 ريالا ولم تردها حتى الآن، ومن منبري هذا أقول لها: (رجّعي فلوسي يا حنان).
على أي حال لا تعتبروني أنصحكم الآن، ولكن انتبهوا من فضلكم ولا تنزلون بالدرج وأنتم تنظرون إلى الأمام، بل انظروا إلى أين تضعون أقدامكم. (آه يا عظامي).