دعا الطبيب المختص في أمراض الروماتيزم وهشاشة العظام الدكتور ضياء حسين، إلى ضرورة تعزيز عنصر الكالسيوم العام في الأطفال الصغار واليافعين، بعد ملاحظة ارتفاع استهلاكهم للمشروبات الغازية ومشروبات الكافيين كالشاي والقهوة والعصائر المعلبة الجاهزة التي تحتوي على نسبة عالية من السكريات.
وقال لـ«عكاظ» إن الجسم لا ينتج الكالسيوم، ولكن يجب الاعتماد على النظام الغذائي للحصول على الكالسيوم الذي يحتاجه جسم الإنسان وتشمل الأطعمة التي تحتوي على نسبة عالية من الكالسيوم كمنتجات الألبان مثل الحليب والجبن والزبادي، والخضراوات الخضراء الداكنة مثل اللفت والسبانخ والقرنبيط، الفاصولياء البيضاء، السردين، الخبز المدعم بالكالسيوم والحبوب ومنتجات الصويا وعصير البرتقال.
وبين أن الجسم يحتاج إلى فيتامين D لامتصاص الكالسيوم، وهذا يعني أن الشخص لن يستفيد بشكل كامل من النظام الغذائي الغني بالكالسيوم إذا كان يعاني من نقص فيتامين D، إذ يمكن الحصول على فيتامين D من بعض الأطعمة، مثل: السلمون وصفار البيض وبعض الفطر مثل الكالسيوم، كما تعد الشمس المشرقة هي أفضل مصدر لفيتامين D، فالبشرة تنتج بشكل طبيعي الفيتامين عند التعرض لأشعة الشمس، وبعض الحالات لا تنتج بشرتهم فيتامين D، لذلك قد تكون المكملات الغذائية ضرورية لتجنب النقص.
ولفت إلى أن نقص الكالسيوم يمكن أن يؤدي إلى مشكلات صحية؛ إذ يزيد من خطورة الإصابة بهشاشة العظام، وخدران أصابع القدمين، وتشقق الأظافر، وجفاف البشرة، ومرض الكساح، وانخفاض الكتلة العظمية، وآلام المفاصل، كما يمكن أن يسبب انخفاض مستويات الكالسيوم الأرق أو النعاس، مع أعراض مثل التعب الشديد، والخمول، وشعور عام بالبطء، ونقص الطاقة، كما يمكن أن يتسبب الإرهاق المرتبط بنقص الكالسيوم أيضًا بالدوار والدوخة وضباب الدماغ، مما يؤدي إلى نقص التركيز والنسيان والارتباك.
وأكد الدكتور حسين، أنه عندما تنخفض نسبة الكالسيوم في جسم الإنسان، يعوض الجسم هذا النقص بسحب مخزون الكالسيوم الموجود بالعظام، وهو ما يعرضها للضعف والهشاشة، ولمنع حدوث ذلك، فإنه يجب تناول ما يعادل 1000 ملليغرام من الكالسيوم يوميًا، لذا ينصح بتناول بعض أنواع الفواكه مثل الكيوي والبرتقال والتوت، كما تحتوي عليه الفاكهة المجففة مثل التمر والبرقوق والخوخ والمشمش والزبيب مع الحرص على تناول العصائر الطازجة.