أعلنت وزارة الداخلية التونسية اليوم (الأربعاء)، تفكيك خلية إرهابية مرتبطة بتنظيم داعش في مدينة تطاوين جنوب البلاد، موضحة في بيان أن الخلية التي تضم 6 عناصر كانت تخطط لصناعة متفجرات لشن هجمات بالإضافة لاستقطاب شباب من المنطقة.
وتواصل الحكومة التونسية تصديها للجماعات الإرهابية خصوصاً الإخوان التي تتلقى تمويلات أجنبية من جهات وقوى خارجية، وتسعى لزعزعة استقرار البلاد والعودة إلى الفوضى وتجنيد الشباب للقيام بالعلميات الإرهابية.
وقال الباحث في شؤون التيارات المتطرفة الدكتور هشام النجار، إن تضييق الخناق بصفة عامة على الجماعات الإرهابية خصوصاً حركة النهضة الإخوانية في تونس وتفكيك مخططاتها وتجفيف منابع تمويلاتها ومنع التمويلات الخارجية لها، يمثل ضربة قوية للإرهاب، واصفاً ما تقوم به الحكومة التونسية ضد الإرهاب بـ«الزلزال» الشديد.
وأضاف النجار: «دور الإخوان في تونس يعيد للأذهان قيام جماعة الإخوان الأم في مصر بنفس السيناريو من خلال الاعتماد على أموال أجنبية خارجية لنفس السبب، لكن تحرك الحكومة التونسية يشير إلى انتهاء عصر الإخوان في العالم العربي»، موضحاً إحالة رئيس الحركة راشد الغنوشي وصهره رفيق عبدالسلام إلى المحاكمة في قضايا تلقي أموال أجنبية مشبوهة تلقى ترحيباً شعبياً واسعاً.
وأشار إلى أن الجماعات الإرهابية استفادت من تمويلات مالية ضخمة، لدعم وجودها وخطابها المتطرف، وهو ما سوف تكشفه جهات التحقيقات التونسية خلال الأيام القادمة للحد من العبث بأمن البلاد، لافتاً إلى أن محاصرة التمويلات الأجنبية التي تدخل إلى جماعة الإخوان، تعد أمراً مهماً، فهي تعد ضربة قوية للتنظيمات الإرهابية ومخططاتها وإحدى وسائل العمل الناجحة لتصدي لخطرها الذي يستهدف المنطقة.