التغيرات تجتاح تفاصيل الحياة كل يوم، بكثرة وتسارع لا يمكن اللحاق بها لرصدها، وهي لحد الآن تغيرات تطال الجوانب المادية غالبا، ولا زلنا بحمد الله نحتفظ بملامحنا الروحية، دون أن تنال منها كثيرا تلك اليد الطولى للذوبان في القرية العالمية الواحدة. لكن حياتنا الروحية في الواقع مهددة بالتغيير في ظل هذا الانغماس الاعلامي في أجواء الحياة الغربية عبر المسلسلات التركية والعربية المنسلخة تماما عن القيم الاسلامية، والتي يعرض فيها نماذج سيئة لشخصيات شابة منسلخة تماما من القيم الشرقية فضلا عن الشرعية، وهي في حال اندماج في مجتمعها من دون رفض ولا مقاومة تذكر. فنحن نجد حمل الفتاة بدون زواج مثلا أصبح الشفرة المشتركة بين تلك المسلسلات جميعا، بحيث لا تخلو منها ولا على وجه الصدفة، أما اوجه الحياة المنحلة والانحراف الأخلاقي فلا حدود لهما. وعلى الرغم من كون هذا لا يمثل الواقع الذي تعيشه تلك المجتمعات المسلمة، إلا أن هناك صورة يراد فرضها فرضا لغرض تحويل واقعنا، باتجاه التفسخ والانحلال. وتلك القنوات مفتوحة برؤوس أموالنا، ونحن بكل أسف، ندفع من جيوبنا، ونمول القنوات التي تعرض تلك المسلسلات، بالمشاركة السخية في البرامج التي توظف رسائل الجوال والاتصالات التلفونية لربح مضمون وسريع. وهاهو رمضان أقبل، ومزيدا من الأسف أصبح رمضان موسما للأفلام والمسلسلات، بشكل يفوق الوصف، ولو سخر الواحد منا ساعات اليوم كاملة لما استطاع متابعة ما تم ضخه في هذا الموسم الفضيل من مسلسلات. وهو تكثيف كبير لنوع من الانحدار الأخلاقي لم يسبق له مثيل، فقد آن لنا أن نواجه هذا الانحدار بكل تصميم وقوة، بوقفة جادة لإلغاء هذه القنوات من قوائم مشاهدتنا، بمجابهة قوية لكل من يسهم في تمويلها بمشاركاته واتصالاته. علينا أن نلغيها من مخيلة أبنائنا، وعاداتهم اليومية ونغرس في يومياتهم البديل الأفضل.
* نقطة على السطر :
في هذه الموجة الهادرة من غلاء الأسعار، سنجد مواطنين بين المتسولين، ونحن نعرف أن هذا لن يحدث إلا تحت ضغط الحاجة الماسة للطعام والشراب، فهل سيكون هؤلاء الذين لم يعودوا قادرين على الاستعفاف مع مسؤوليتهم عن أفواه جائعة عطشانة في قيظ الصيام، هل سيكونون هدفا لمكافحة التسول؟
إننا نتطلع لفتح جمعيات تموينية تحل جزءا من هذه الأزمة، جمعيات توزع المؤن الأساسية لهذا الشهر، مقابل بطاقات تصرف لذوي الدخول المتدنية، لشراء مؤن بأسعار مخفضة تسهم في دفع جزء منها الدولة، والموسرون من المواطنين.
اقتراح أرجو أن يتم النظر فيه، لمواجهة ظاهرة الحاجة التي لا يمنع ظهورها الا الاستعفاف والحياء.
للتواصل ارسل رسالة نصية sms إلى الرقم 88548 تبدأ بالرمز 103 مسافة ثم الرسالة
* نقطة على السطر :
في هذه الموجة الهادرة من غلاء الأسعار، سنجد مواطنين بين المتسولين، ونحن نعرف أن هذا لن يحدث إلا تحت ضغط الحاجة الماسة للطعام والشراب، فهل سيكون هؤلاء الذين لم يعودوا قادرين على الاستعفاف مع مسؤوليتهم عن أفواه جائعة عطشانة في قيظ الصيام، هل سيكونون هدفا لمكافحة التسول؟
إننا نتطلع لفتح جمعيات تموينية تحل جزءا من هذه الأزمة، جمعيات توزع المؤن الأساسية لهذا الشهر، مقابل بطاقات تصرف لذوي الدخول المتدنية، لشراء مؤن بأسعار مخفضة تسهم في دفع جزء منها الدولة، والموسرون من المواطنين.
اقتراح أرجو أن يتم النظر فيه، لمواجهة ظاهرة الحاجة التي لا يمنع ظهورها الا الاستعفاف والحياء.
للتواصل ارسل رسالة نصية sms إلى الرقم 88548 تبدأ بالرمز 103 مسافة ثم الرسالة