نص غارق في الأسى والحزن كتبه الشاعر عبدالله العقيل متأثرا بوفاة «فارس»؛ الابن الأكبر للكاتب أحمد الحناكي، الذي غيبه الموت قبل أسبوعين في حادث مروري أليم.
في تلك الليلة..
وكأنها مزحة!
حزم أمتعته،
وغادرَ، ولم يودّع أحدْ!
أفاقت تتلمس رائحته وقالت:
حيثما مصبك يا نهري،
أنا أوّلُك،
وآخِرُك الجنة يا بَرَدْ.
أنا هنا معكْ،
قل ما الذي أرهقكْ؟
وأقول لك
قبرك قلبي
هو وعدٌ وإن طال الأمدْ،
مددٌ يا جنتي، مددْ.
فارس الطير،
هو نفسه فارس المُحارب.
عصفورُ وجدان،
ودِرعُ أحمد
وإخوته سماء وبلدْ.
فارس الذي أعرفه
يرحل ولا يلتفت،
وكأنه قال:
إن لم أعد،
اعجنوا اسمي
داخل حلم عطوف
راكان قَمَري
وروح قلبي ريوف.