عبر المبعوث الأممي إلى اليمن هانس غروندبرغ عن قلقه إزاء تأجيل الرحلة التجارية الأولى من مطار صنعاء والتي كانت مقررة اليوم (الأحد)، مطالباً الأطراف اليمنية العمل بشكل بنّاء لإيجاد حل يسمح باستئناف الرحلات الجوية كما هو مخطط لها.
وقال غروندبرغ في تغريدات على حسابه في تويتر: الهدف من الهدنة هو خدمة المدنيين من خلال الحد من العنف وتوفير الوقود وتعزيز حريتهم في التنقل من وإلى وداخل بلادهم. ونحن نعمل على دعم الأطراف في تنفيذ وتعزيز وتجديد الهدنة.
وكانت الحكومة اليمنية اتهمت مليشيا الحوثي بالوقوف وراء تأجيل رحلة صنعاء - عمان بإغلاق منافذ بيع التذاكر، وحصر الإصدار على مكتب الخطوط اليمنية في صنعاء إضافة إلى إصدار تذاكر لمسافرين يحملون جوازات سفر صادرة عن مليشيا الحوثي غير المعتمدة.
وأكدت الحكومة حرصها على عمل كل من شأنه التخفيف من المعاناة الإنسانية لليمنيين وتنفيذ الإجراءات الداخلية للبدء بتشغيل عدد من الرحلات من وإلى مطار صنعاء بموجب اتفاق الهدنة الذي قاده المبعوث الأممي، مبينة أن الاتفاق وفق الإجراءات المعمول بها في مطار سيئون وعدن واعتماد جوازات السفر الصادرة من الحكومة الشرعية فقط باعتبار جوازات السفر وثائق وطنية سيادية.
وذكرت أنها بذلت جهوداً للتنسيق مع الدول المستقبلة وحصلت على موافقة الأردن لتسيير رحلة أسبوعيا على خط صنعاء - عمان - صنعاء وبموجب ذلك صدرت التعليمات للطيران اليمني لبدء إجراءات التشغيل، معربة عن أسفها لإخلال المليشيا بالاتفاق وعرقلتها للجهود والوقوف وراء تأجيل الرحلات التي لن تتم حتى العودة لما تم الاتفاق عليه.
وطالبت الحكومة اليمنية عبر مكتب المبعوث الأممي بضرورة التزام الحوثي بما تم الاتفاق عليه وتعديل قائمة المسافرين وإنزال أسماء الركاب الذين لا يحملون جوازات معترف بها.
وأعلنت الحكومة بموجب مذكرة رسمية إلى مكتب المبعوث الأممي فتح كباين إصدار جوازات في مركز مصلحة الهجرة بعدن مخصصة للمواطنين القادمين من المناطق الخاضعة لسيطرة الحوثيين والتزامها بتجديد الجوازات المنتهية ضمن قاعدة بيانات 2014 خلال 24 ساعة.
وقال زير الإعلام والثقافة والسياحة معمر الإرياني إن الحكومة وافقت على سفر 104 ركاب في أول رحلة من مطار صنعاء الدولي للعاصمة الأردنية، إلا أن مليشيا الحوثي رفضت وأصرت وما زالت تصر على إضافة 60 راكباً بجوازات سفر غير موثوقة.