-A +A
أ.ف.ب (برلين)
تبدو الثقة العمياء متبادلة بين مدرب منتخب هولندا ماركو فان باستن وهدافه رود فان نيستلروي وبالتالي فان هذا الامر سيرتد ايجابا على نتائج المنتخب «البرتقالي» في نهائيات مونديال المانيا. وتجمع بين الرجلين قواسم مشتركة كثيرة، فهما هدافان من الطراز النادر اذ كان فان باستن افضل مهاجم في اواخر الثمانينات ومطلع التسعينات وتوج افضل لاعب في اوروبا ثلاث مرات، في حين يحتل فان نيستلروي حاليا المركز الرابع في ترتيب هدافي مسابقة دوري ابطال اوروبا كما سجل 150 هدفا في 214 مباراة خاضها في صفوف فريقه مانشستر يونايتد الانكليزي في مختلف المسابقات. ويدرك فان باستن تماما بان فان نيستلروي في حاجة الى الثقة من قبل الجهاز التدريبي والى ان يمونه زملاؤه بالكرات لكي يؤكد انه احد افضل الهدافين في الوقت الحالي.
ويملك فان باستن رؤية كروية واضحة تتلخص انه من واجب المدافعين ولاعبي الوسط تأمين التوازن في امتلاك اللعب من اجل تموين المهاجمين بكرات جيدة يستطيعون ان يستثمروها ويحولوها الى اهداف. ويؤكد فان باستن بان المهاجم «لاعب ليس مثل غيره»، ويقول في هذا الصدد: «اذا كان يتوجب على المدافع او لاعب الوسط ان يفكر ببراغماتية، فان المهاجم يعمل بغريزته».

واضاف «قد يمر الهداف في يوم سيء لكن من واجب الفريق باكمله مساعدته لانه عنصر اساسي في تأمين الفوز». ويؤكد فان نيستلروي على الثقة التي يوليها فان باستن له ويقول: «انا اقدر تماما دعم فان باستن لي خصوصا عندما كنت امر في فترة حرجة مع مانشستر يونايتد، لان هذا الامر يعطيني الثقة بالنفس واريد ان اشكره وارد له الجميل في الملعب». واكد هداف مانشستر «ادرك جيدا ان وجودي في التشكيلة الاساسية ليس ضمانة للفوز، لكن اذا بذلنا جهودا كبيرة نستطيع ان نفوز بكأس العالم». وتابع «مع فان باستن درسنا جميع الاحتمالات ويدرك كل لاعب ما يتوجب عليه ان يقوم به، نحن نملك فريقا رائعا».
لكن فان باستن يقلل من تفاؤل فان نيستلروي ربما في محاولة لابعاد الضغوطات عن فريقه عندما يقول «لدي منتخب شاب ومن غير المنطقي ان ننتظر منه الكثير في النهائيات». يذكر ان فان نيستلروي سجل 26 هدفا في 50 مباراة دولية خاضها.