في كل حديث يظهر فيه وزير التعليم الدكتور حمد آل الشيخ يشيد بالمعلمين والمعلمات، ويثني على دورهم في العملية التعليمية، ويقدّر دورهم ومكانتهم في أداء رسالتهم، لإيمانه بقدراتهم ومهاراتهم في إعداد طالب سعودي يعتز بدينه ووطنه وقيادته.
ومنذ تولي آل الشيخ المنصب في بداية عام 2019 انطلقت رحلة التطوير في قطاع التعليم، لتدخل الوزارة حقبة عملية جديدة، وتتحرك معها الجامعات والمدارس ومنسوبوها في عمليات التغيير وكسر الجمود الذي كانت عاشته في أعوام مضت، وتعلن مرحلة جديدة عنوانها العمل والابتكار والمنافسة دولياً.
وارتدى التعليم خلال السنوات الثلاث رداءً جديداً من العمل المتواصل، والجهود الكبيرة، التي ظهرت ملامحها ونتائجها على العملية التعليمية في الجامعات والمدارس، من خلال التصنيفات الدولية والجوائز العالمية، آخرها فوز طلاب وطالبات المملكة بـ22 جائزة في المعرض الدولي «آيسف 2022»، ليؤكد مشروع المنافسة العالمية في مجال التعليم.
ولم تتوقف نجاحات التعليم على فوز طلاب وطالبات بجوائز دولية، بل سبقها بأسابيع تقدم المملكة في المؤشر العام لتصنيف (QS) للجامعات على المستوى العالمي بوجود 14 جامعة سعودية في تصنيف 2022 بدلاً من 9 جامعات في عام 2019، وأيضاً تحقيق التدريب التقني والمهني في المملكة مرتبة عالمية متقدمة، بحسب نتائج مؤشر المعرفة العالمي، واحتل المركز التاسع عالميا للعام الماضي 2021، إضافة إلى منجزات العديد من المبتعثين في مجالات مختلفة، التي تؤكد جودة مخرجات التعليم والاهتمام به.
ويقف ويشرف وزير التعليم الدكتور حمد آل الشيخ منذ يومه الأول في منصبه بالوزارة على جميع خطط واستراتيجيات التعليم، وعزيمته في تحقيق هدفه لا تتوقف، والدعم والتشجيع لفريق عمله مستمران، بغية النهوض بالتعليم عالمياً، وتحسين مخرجاته، لإعداد مواطن يعتز بدينه ووطنه وقيادته، وينافس عالمياً.
ويعمل آل الشيخ وهو صاحب الخبرات والإمكانات في الاقتصاد والمعرفة والتعليم، والحاصل على درجة الدكتوراه في فلسفة الاقتصاد والتخطيط والتنمية من جامعة ستانفورد بالولايات المتحدة الأمريكية، على تطوير قطاع التعليم، ليواكب الدول المتقدمة، ويتماشى مع رؤية المملكة 2030، وتحقق ذلك من خلال النمو المتسارع الذي يشهده القطاع، بفضل الدعم السخي من قبل القيادة الرشيدة، التي تهتم ببناء الإنسان والاستثمار فيه.
وتشهد مسيرة آل الشيخ حتى الآن العديد من المنجزات والتغيّرات التي جعلت من العام الدراسي مختلفاً عن سابقه، بتطبيق الخطط الدراسية الجديدة، التي تتضمن أدوات تقييم مختلفة، وإجازات متعددة، بغية رفع نواتج التعلّم، والاستفادة من أيام العام في العلم والمعرفة.
وأدرك آل الشيخ أن بناء العقول وحمايتها يبدأ من الصغر، فأدخلت وزارة التعليم في العام الدراسي الحالي مواد جديدة، ومنها المهارات الرقمية والتفكير الناقد والتربية البدنية والدفاع عن النفس والمهارات الحياتية والأسرية، وتطوير مناهج أخرى قائمة، كالدراسات الإسلامية، والدراسات الاجتماعية وإثراء المواطنة وتعزيز الشخصية الوطنية، وتطوير 21 منهجاً للتربية الخاصة، وتطوير مجالات التربية الفنية لتشمل التشكيلية والبصرية والأدائية، بهدف تنمية المهارات لدى الطلاب والطالبات، حتى تتناسب مع التطور المعرفي والتقني الذي يشهده العالم.
وواجهت وزارة التعليم تحديات كبيرة لعل أبرزها جائحة كورونا وتعليق الدراسة، إلا أن الوزارة بقيادة آل الشيخ كسبت التحدي وابتكرت الحلول في غضون ساعات من قرارها تعليق الدراسة، لتستمر رحلة التعليم من دون توقف، وتطلق بعدها منصة مدرستي، التي أصبحت نموذجاً دولياً يشار إليه بالبنان، ويؤكد قوة ومتانة النظام التعليمي في المملكة، وتجاوزه أصعب الظروف.