اتهم مكتب حقوق الإنسان في العاصمة صنعاء اليوم (الثلاثاء) مليشيا الحوثي بتصفية المختطف باسم عبدالكريم الحوبري تحت التعذيب الوحشي في أحد سجونها، مؤكداً وفاة 90 مختطفاً تحت التعذيب في العاصمة صنعاء وأحدها.
وقال مدير مكتب حقوق الإنسان بأمانة العاصمة فهمي الزبيري: «مليشيا الحوثي قتلت الشاب باسم تحت التعذيب في سجونها وتبعت جريمتها بممارسة الضغط والتهديد لأسرته باستلام الجثة ودفنها دون أي إجراءات قانونية للتحقق جنائياً من الجريمة، موضحاً أن فريق الرصد التابع للمكتب وثق 90 وفاة في سجون المليشيا في العاصمة صنعاء تحت التعذيب الوحشي والحرمان من تلقي الرعاية الطبية والعلاجية في سلوك إجرامي ممنهج».
وطالب الزبيري الأمم المتحدة ومجلس الأمن والمبعوثين الأممي والأمريكي، والصليب الأحمر الدولي ومنظمات حقوق الإنسان بتحمل مسؤوليتهم الأخلاقية وإدانة هذه الجرائم الجسيمة، وممارسة الضغط على المليشيا للإفراج عن المختطفين الذين يعيشون تحت التعذيب في سجون الحوثي.
وكان التحالف اليمني لرصد انتهاكات حقوق الإنسان وثق تعرض 1635 مختطفاً للتعذيب في سجون مليشيا الحوثي بينهم 109 أطفال و33 امرأة و78 مسناً، موزعين على 17 محافظة يمنية، ما أسفر عن إصابة بعضهم بشلل كلي أو نصفي والبعض الآخر بأمراض مزمنة وفقدان للذاكرة وإعاقات بصرية وسمعية.
تزامنت تصفية المختطف باسم مع تصعيد قيادات المليشيا من جرائمهم ضد المدنيين في عدد من المحافظات وآخرها محافظة إب، إذ قتل مسلحون حوثيون فتى داخل مسجد في مديرية السياني، ووفقاً لشهود عيان فإن الفتى (16 عاماً) طرده المسلح الحوثي داخل مسجد منطقة الخضراء أثناء ما كان والده محمد مقبل يؤم المصلين بمنطقة الخضراء.
وكان مسلح حوثي قتل بائعا بإحدى نقاط التفتيش بمنطقة المرفدين بمديرية السياني بمحافظة إب أمس الأول لرفضه دفع أموال للمليشيا كجبايات.