بوفاة الأستاذ الكبير علوي طه الصافي تنطوي صفحة من كتاب الصحافة والثقافة في بلادنا.
لقد كتب المقالة الأدبية والثقافية، وعاش مخلصا للمهنة التي أحبها، وظل في الواجهة دائما بجسارة ومحبة للعمل الصحفي والثقافي وإذا كتب تاريخ الصحافة اليومية والشهرية في بلادنا فسوف يحتل الأستاذ علوي طه الصافي مكانة ثقافية رفيعة بحبره الصادق والمخلص، كان أديبا كبيرا وإعلاميا كبيرا أيضا، فقد كانت مجلة الفيصل في عهده من أبرز وأميز المجلات على مستوى العالم العربي.. فقد كانت في ذلك العصر الذهبي
تنطوي على مواد ثقافية وحوارات شعرية ودراسات فكرية وفلسفية بارزة ودسمة تجد صعوبة في الانتهاء منها والإلمام بمحتواها الثري والبديع.
لقد تعلمت منه الكثير -بصفته واحدًا من رموز منطقة جازان وقدر لي أن أُرافقه في الوفد الثقافي لمهرجان المربد في العراق لعدة سنوات، إلى جانب مرافقته أيضا مهرجان عمان وإربد الأردني... لقد صحبته في أزهى وأجمل السنوات وكان من أكبر الداعمين لي في بداياتي «الشعرية والأدبية».
دعاني مرةً لاحتفالات المجلة في أبها، وكان من حظي أنه أقمت أمسيات شعرية على هامش الاحتفالية وكنت أحد المشاركين فيها.
فقد نشر لي حوار مع الشاعر الكبير محمد علي السنوسي في مجلة الفيصل بجانب قراءة في ديوان «الحمى» لغازي القصيبي.
رحم الله الأستاذ علوي.. عزائي لعائلته الكريمة ولذويه الصبر والسلوان...