اختتمت المملكة مشاركتها في نسخة هذا العام من المنتدى السياسي الرفيع المستوى، الذي تنظمه سنويًا منظمة الأمم المتحدة، ممثلةً بمجلسها الاقتصادي والاجتماعي، لمتابعة تقدم دول العالم في تحقيق أجندة التنمية المستدامة وأهدافها الـ17.
ورأست وزارة الاقتصاد والتخطيط وفد المملكة في المنتدى، بمشاركة ممثلين من وزارة التعليم، ووزارة المالية، ووزارة الصحة، ووزارة الموارد البشرية والتنمية الاجتماعية، ووزارة البيئة والمياه والزراعة، ووزارة الاتصالات وتقنية المعلومات، والهيئة العامة للإحصاء.
وشارك وفد المملكة على مدار أيام المنتدى، في عدة جلسات حوارية حول الجهود المبذولة لتحقيق أجندة التنمية المستدامة 2030، بمشاركةٍ واسعة من الجهات الحكومية والخاصة وغير الربحية، ومراكز الأبحاث والمنظمات الدولية، والتي تركزت في خمسة من أهداف التنمية المستدامة وهي التعليم الجيد، والمساواة بين الجنسين، والحياة تحت الماء، والحياة في البر، وعقد الشراكات لتحقيق الأهداف.
من جهته قال وكيل وزارة الاقتصاد والتخطيط للسياسات والتخطيط الاقتصادي أيمن بن إسحاق أفغاني "إن الحوارات والنقاشات التي أجريت مع شركاء في المنتدى السياسي الرفيع المستوى أسفرت عن اتفاقٍ واضح للعمل معًا نحو تحقيق أهداف التنمية المستدامة، واستمرار جهود التعافي من جائحة كورونا؛ فإنّ مهمتنا تكمن في تحفيز التعاون وتمهيد الطريق بشكل جماعي نحو مستقبل أكثر استدامة للجميع"، مضيفاً أن المملكة تؤكد التزامها بمواصلة العمل مع المجتمع الدولي، للإسهام في التقدم العالمي وتحقيق الأهداف المشتركة.
وعلى هامش المنتدى عُقد عدد من الاجتماعات الثنائية مع الوفود المشاركة من المنظمات الدولية والدول الأعضاء لمشاركة أفضل الممارسات وبحث أوجه التعاون لتحقيق أهداف التنمية المستدامة، كما تناولت جلسة افتراضية جهود المملكة في تحقيق أهداف التنمية المستدامة، استعرض خلالها الوفد السعودي التقدّم المُحرز الذي حققته المملكة في أهداف التعليم الجيد، والمساواة بين الجنسين، والحياة تحت الماء، والحياة في البر، وعقد الشراكات لتحقيق الأهداف.
يذكر أن انعقاد المنتدى السياسي الرفيع المستوى هذا العام، يأتي بالتزامن مع الحراك الحثيث الذي تبذله المملكة للنهوض باقتصادها الوطني لمواكبة رؤية المملكة 2030، والتي تتوافق في كثير من أهدافها مع تلك المدرجة على أجندة التنمية المستدامة التي ترعاها منظمة الأمم المتحدة.