تشهد صنعاء اشتباكات ليلية وصراعات بين أجنحة مليشيا الحوثي، واشتكى يمنيون في منطقة صرف بمديرية بني حشيش (شرق العاصمة) من تعرض منازلهم للاستهداف العشوائي نتيجة المواجهات بين قيادات الانقلاب.
وأكدت مصادر موثوقة مقتل 3 من عناصر المليشيا وإصابة آخرين في اشتباكات بمنطقة صرف على جبايات الكسارات في تلك المناطق، وأفادت بأن خزانات المياه التابعة للمدنيين انفجرت نتيجة تبادل إطلاق النار.
في غضون ذلك، علمت «عكاظ» أن عددا من قيادات المليشيا فرت إلى خارج صنعاء هرباً من الاغتيالات، خصوصاً بعد إعلان وفاة القيادي عبدالله يحيى الحوثي في ظروف غامضة، وسط أنباء عن قتله مسموما، في إطار الصراع بين حوثيي صنعاء وصعدة وأحقية كل منهم بجمع الأموال.
وتشير المعلومات إلى أن هناك أكثر من 5 قيادات حوثية من الصف الثاني جرت تصفيتها، بعد أن اعتقلهم ما يسمى «جهاز الأمن الوقائي» خلال الأسبوعين الماضيين، فيما تتكتم المليشيا على مصرعهم، إذ إن غالبيتهم من أبناء صنعاء.
ولجأت قيادات المليشيا التي عادت من الجبهات إلى عمليات الاستيلاء على الأراضي وفرض الجبايات والسطو على الشوارع الفرعية، في عدد من الأحياء وبعض المواقع المهمة وأراضي الدولة، بالقرب من منطقة سايلة صنعاء وأخرى بمنطقة شملان.
ووفقاً لمصادر محلية، فإن الهدنة فضحت المليشيا الحوثية ووضعت العديد من قياداتها في حالة إفلاس مالي وأخلاقي.
وكشفت المصادر أن المليشيا سرقت محولات الكهرباء من محافظات مأرب والبيضاء ونقلتها إلى صنعاء لبيعها، في ظل تقليص نفقاتها على الجبهات وإيقاف الصرفيات والأموال بحجة توقف المعارك.