مونزا، الفريق الذي لم يسبق له أن لعب في دوري الدرجة الأولى الإيطالي، حتى جاء موسم 2023/2022، ليُشارك لأول مرة في هذا المحفل الكبير في دوري عريق وتاريخي مثل الدوري الإيطالي، قام بسوق انتقالات مُثير للانتباه بقيادة الداعم والمالك الأول للنادي سيلفيو بيرلسكوني رئيس وزراء إيطاليا وميلان السابق والمدير التنفيذي أدريانو غالياني ولكن البداية كانت صعبة جداً.
البداية كانت كالتالي: في أول 6 جولات مع المدرب جيوفاني ستروبا حقق الفريق نقطة واحدة فقط حيث خسر في 5 مباريات وتعادل ضد ليتشي، ولهذا السبب وإضافة إلى مشاكله مع اللاعبين تمت إقالة ستروبا وتم تعيين مدرب مونزا البريمافيرا رافائيللي بالادينو (38 عاماً) وهو لاعب إيطالي سابق لعب مع يوفنتوس وكان لقبه في شبابه ديل بييرو الجديد ولكن مسيرته لم تكن كذلك.
بالادينو يقود مونزا كأول فريق ضمن الفرق الأولى في مسيرته التدريبية ولعب ضد فريقه السابق يوفنتوس في مباراة متعبة جداً على جميع الأصعدة، يوفنتوس يمر بمشاكل كثيرة وكبيرة بينما مونزا أخذ المباراة كحافز وتحدٍّ من أجل عدم الخروج من هذه المباراة بصفر نقاط.
بدأت ملامح النقاط عندما تم طرد الأرجنتيني أنخيل دي ماريا بالبطاقة الحمراء المباشرة من قبل الحكم ماريسكا بسبب ضربة عكسية على صدر لاعب مونزا الإيطالي أرماندو إتزو في الدقيقة 40 من زمن الشوط الأول، هذه البطاقة أثبتت بشكل نظري أن لاعبي يوفنتوس خارج الحضور الذهني تماماً بسبب ما حدث في المباريات السابقة وتحديداً في مباراتي ساليرنيتانا (التي طُرد فيها ميليك، كوادرادو والمدرب الليغري) وبنفيكا في دوري الأبطال.
سارت المباراة بشكل طبيعي مع سيطرة نسبية من مونزا وأجرى المدرب بالادينو عدة تبديلات تكتيكية بالنهاية أسفرت عن هدف للمهاجم الدنماركي البديل كريستيان غيتكايير في الدقيقة 74 وهو الهدف الوحيد في المباراة الذي من خلاله دخل مونزا إلى التاريخ كأول فوز له في منافسات دوري الدرجة الأولى الإيطالي.