أعلن ولي العهد رئيس مجلس الوزراء الأمير محمد بن سلمان استضافة المملكة مقرّ الأمانة العامة لمبادرة الشرق الأوسط الأخضر والمساهمة بمبلغ مليارين و500 مليون دولار دعماً لمشاريع المبادرة وميزانية الأمانة العامة على مدى 10 سنوات. وأكد خلال انطلاق النسخة الثانية من قمة مبادرة الشرق الأوسط الأخضر المنعقدة بالتزامن مع قمة المناخ COP27 التي تستضيفها شرم الشيخ استهداف صندوق الاستثمارات العامة الوصول للحياد الصفري لانبعاثات غازات الاحتباس الحراري بحلول 2050 من خلال نهج الاقتصاد الدائري للكربون، مشيراً إلى أن صندوق الاستثمارات العامة سيكون من أوائل صناديق الثروة السيادية عالمياً والأول في منطقة الشرق الأوسط الذي يستهدف الوصول للحياد الصفري بحلول 2050.
تخفيض 2.5 % من معدل الانبعاث العالمي
وأضاف الأمير محمد بن سلمان «يتطلب تحقيق الأهداف المرجوة من مبادرة الشرق الأوسط الأخضر الطموحة استمرار التعاون الإقليمي، من قبل الدول الأعضاء للوصول للأهداف المناخية العالمية، وتنفيذ التزاماتها بوتيرة أسرع في إطار الاتفاقيات الدولية ذات الصلة، والتعاون لخفض الانبعاثات وإزالتها بأكثر من 670 مليون طن من مكافئ ثاني أكسيد الكربون، وهي الكمية التي تمثل الإسهامات الوطنية المحددة من جميع دول المنطقة، كما تمثل 10% من الإسهامات العالمية عند الإعلان عن المبادرة، بالإضافة إلى زراعة 50 مليار شجرة وزيادة المساحة المغطاة بالأشجار إلى 12 ضعفاً، واستصلاح 200 مليون هكتار من الأراضي المتدهورة مخفضة بذلك 2.5% من معدلات الانبعاثات العالمية».
إنتاج 50 % من الكهرباء
لافتاً الى إطلاق المملكة مبادرة «السعودية الخضراء» لخفض الانبعاثات بأكثر من 278 مليون طن من مكافئ ثاني أكسيد الكربون بحلول 2030، من خلال تطبيق نهج الاقتصاد الدائري للكربون، وإطلاق العديد من المبادرات الأخرى، كمنصة تعاون دولية لتطبيق هذا النهج، وصندوق استثمار إقليمي مخصص لتمويل حلول تقنيات الاقتصاد الدائري للكربون، ومبادرة حلول الوقود النظيف لتوفير الغذاء.
كما قامت المملكة بتسريع وتيرة تطوير وتبني تقنيات ومصادر الطاقة النظيفة، المتمثلة باستخدام الطاقة المتجددة، بهدف إدارة الانبعاثات من المواد الهيدروكربونية، وأبرز هذه الخطوات يتمثل في تنويع مزيج الطاقة المستخدم في توليد الكهرباء في المملكة بحيث يتم إنتاج 50% من الكهرباء داخل المملكة بالاعتماد على مصادر الطاقة المتجددة بحلول عام 2030م، والوصول بالتالي إلى إزالة 44 مليون طن من الانبعاثات الكربونية، أي ما يعادل 15% من إسهامات المملكة المحددة وطنياً حالياً، بحلول عام 2035م.
مستهدف التشجير
وأكد ولي العهد بأنه تحقيقاً لمستهدف التشجير، الذي يجسّد استخدام الحلول الطبيعية لمواجهة الانبعاثات، تم في القمة السابقة إطلاق مبادرات عديدة، كتأسيس مركز إقليمي للتغير المناخي، وبرنامج إقليمي لاستمطار السحب.
وإسهاماً في تنفيذ أهداف هذه المبادرة، أعلنت المملكة عن استهدافها زراعة 10 مليارات شجرة، وزيادة المناطق المحمية البرية والبحرية إلى 30% من إجمالي المساحة الوطنية.
وقال الأمير محمد بن سلمان: «تجدد المملكة التزامها بالعمل مع دول المنطقة لتحقيق أهداف مبادرة الشرق الأوسط الأخضر لتكون نموذجاً عالمياً لمكافحة التغير المناخي.