دشن وزير الموارد البشرية والتنمية الاجتماعية المهندس أحمد بن سليمان الراجحي، بمشاركة وحضور ممثلي الجهات الحكومية الإشرافية، اليوم (الأربعاء)، برنامج «توطين»؛ لتعزيز فاعلية الجهات الحكومية في زيادة معدلات التوظيف، واستقطاب الكوادر الوطنية المطلوبة في المهن التخصصية النوعية والفنية والتقنية، من خلال ثلاثة مسارات رئيسة للبرنامج: الحوكمة، ووضع المستهدفات، ونقل المعرفة.
ونوه الراجحي في كلمته خلال الحفل بدعم وتوجيهات القيادة الرشيدة لتحقيق مستهدفات إستراتيجية سوق العمل، ورؤية السعودية 2030، مشيراً إلى مواصلة العمل مع جميع الجهات الإشرافية في برنامج التوطين والمكون من 6 وزارات (التجارة، السياحة، النقل والخدمات اللوجستية، الصحة، والشؤون البلدية والقروية والإسكان، والصناعة والثروة المعدنية)، موضحاً أنه تم اختيار الجهات الإشرافية بناءً على الجهوزية العالية لإدارة ملف التوطين، والإشراف على نحو 70% من العاملين في أنشطة القطاع الخاص.
وأكد المهندس الراجحي بدء نقل مهمات التوطين للجهات الإشرافية، من خلال برنامج إدارة ملف التوطين، كما تم تشكيل اللجان في جميع الجهات الإشرافية المشاركة، مبيناً أن الوزارة تعمل على عدد من البرامج والمبادرات لدعم وتمكين الجهات الإشرافية وتنمية رأس المال البشري، ومن ذلك مبادرة وحدة استشراف العرض والطلب، ومؤشر استحداث الوظائف، ومبادرة مسرعة المهارات وقسائم التدريب.
واستعرض نائب وزير الموارد البشرية والتنمية الاجتماعية لقطاع العمل الدكتور عبدالله بن ناصر أبوثنين، رحلة برنامج التوطين منذ نسخته الأولى، وأبرز إحصاءاته، التي تضمنت إصدار 39 قراراً لتوطين عدد من الأنشطة والمهن، وقرارات التوطين المناطقي، إلى جانب إحصاءات وصول عدد العاملين السعوديين إلى ما يزيد على 2.2 مليون في القطاع الخاص كرقم تاريخي في سوق العمل السعودي، ومساهمة برنامج توطين في خلق العديد من الفرص الوظيفية للسعوديين والسعوديات في القطاع الخاص، وذلك في مهن نوعية وتخصصية، وقطاعات مختلفة مما أسهم في ارتفاع معدل المشاركة للقوى العاملة السعودية إلى 52%.
كما تضمن حفل التدشين إعلان تولي الجهات الإشرافية لمهمات التوطين في قطاعاتها المختلفة، بالشراكة والتعاون مع وزارة الموارد البشرية والتنمية الاجتماعية، كما تضمن برنامج الحفل جلسات حوارية مع ممثلي الجهات الإشرافية، حيث تحدثوا فيها عن مستهدفات قطاعاتهم بعد تولي مهمات التوطين.