-A +A
صالح شبرق (جدة)

أوضحت الأميرة ريم الفيصل، خلال الندوة الحوارية التي نظمها البرنامج الثقافي المصاحب لمعرض جدة للكتاب، بعنوان «مخيلة التكنولوجيا ولعبة التسويق: تحالفات مستقبلية: NFTs / Web3/ Metaverse»، وأدارتها الدكتورة آلاء المحمدي، أن هذه التقنيات من أحدث التقنيات التي يتوسع أثرها في العالم الافتراضي.

وأكدت على أن تقنية «البلوك تشين»، أو «كتل السلاسل»، التي هي عبارة عن تقنية لتخزين المعلومات، بطريقةٍ لا مركزية، وتحفظ المعلومات بطريقةٍ أكثر أمانًا، تعد هي اللبنة الأولى لثورة معرفية قادمة، مضيفةً أن من الأمثلة على هذا المجال العملات المشفرة كالبتكوين، وطريقة تحويل الأموال، والتعامل بين البنوك، لافتة إلى أن عددا من الجهات الحكومية والخاصة بدأت تعتمد هذه التقنية.

وانتقلت في حديثها بعد ذلك إلى التعريف بتقنية «الإنفنيتي»، وهي الرموز غير القابلة للاستبدال والتقسيم، وأكثر استخداماتها في الأعمال الفنية والعقود الرقمية، كما ذكرت أن هذه التقنية سمحت للفنانين أن يدخلوا للعالم الرقمي، مثل فنون المجسمات واللوحات، لتكون فنونًا رقمية تباع وتشترى، وزادت «تستخدم أيضًا في العقارات؛ لأنها تستخدم الرموز غير القابلة للتقسيم، وميزتها أن كل المعلومات التي توضع في العقد تظل محفوظة وتستمر حتى الممات».

وحول «الميتافيرس»، أشارت الأميرة الفيصل إلى أنه يعد تقنية لما فوق الواقع، كما يعتبر المدينة الحاوية لكل البناء الرقمي، مضيفة «في حين يعتبر الويب3، جيلًا جديدًا من الإنترنت، وقد بدأنا به، ولكننا لسنا بصدد استخدامه، لأنه يحتاج لتبنٍّ عام، ويحتاج وقتًا على الأقل من ١٠-١٥ عامًا حتى يصبح مستخدمًا بشكل عام». وكشفت إلى أننا نستخدم البلوك تشين في تعاملاتنا بنسبة ٩٩٪؜، في البنوك والفرص الاستثمارية والتجارية، كما أن هناك منصات تستخدم هذه التقنية، ومنها «اوبن سي، فاندويشن، ريبيلز»، كما تستخدم في التسويق للأعمال والمعارض، وأكثر منصة تدعم هذه التقنية هي تويتر.

وبينت أن «الميتافيرس» سيغير أمورًا كثيرة في عدة مجالات، منها البنوك، حيث ستستغني مثلاً عن كثير من الفروع، وكذلك في الخدمات الطبية، التي تستخدم البعد الثلاثي، وأيضًا الجامعات في الدراسة عن بعد، مختتمةً حديثها قائلة «أبرز التحديات لهذه التقنيات هي عدم المعرفة، فعلى الفرد الذي سيتعامل هذه التقنيات دراستها جيدًا، وأن يأخذ وقته في التعلم، حيث يحتاج إلى ١٥٠ ساعة على الأقل ليلم بجميع المجالات، لأن من المخاطر التي سيقع فيها غير الدارس للمجال سرقة الهوية والمبالغ المالية، على سبيل المثال».