كشفت صحيفة وول ستريت جورنال، اليوم (الثلاثاء)، عن اتفاق بين واشنطن وبرلين لإرسال دبابات «أبرامز إم 1» إلى أوكرانياً، متوقعة أن يجري الإعلان عن خطوة التسليم في وقت لاحق من الأسبوع الجاري.
ونقلت صحيفة وول سيتريت جورنال عن مسؤولين أمريكيين قولهم إن الولايات المتحدة تتجه إلى إرسال عدد مهم من دبابات «أبرامز إم 1» إلى أوكرانيا، موضحين أن البيت الأبيض قبل بشكل غير معلن رسمياً حتى الآن، بمنح دبابات «أبرامز» لكييف.
وكان المستشار الألماني، أولاف شولتز قد أعطى موافقته رسمياً، على أن تقوم دول أوروبية أخرى مثل بولندا بإرسال دبابات «ليوبارد» إلى أوكرانيا، بموجب التفاهم الذي تحدثت عنه «وول ستريت جورنال»، تقبل ألمانيا بإرسال عدد محدود من دباباتها «ليوبارد 2» إلى أوكرانيا، إلى جانب السماح لدول أخرى مثل بولندا بأن تقدمها لأوكرانيا.
وفي الصفقات العسكرية، تتمتع الدول المنتجة التي تبيع السلاح، بحق منع الدولة المشترية من بيعه لدولة ثالثة، وبالتالي، فإن دولاً مثل بولندا لا تستطيع أن تقدم «ليوبارد 2» لأوكرانيا إلا في حال الحصول على موافقة صريحة من برلين.
ومن شأن هذا التفاهم أن يضع حداً لخلافات ديبلوماسية بين الدول الداعمة لأوكرانيا بهدف تمكينها من التصدي للعمليات العسكرية التي أطلقتها روسيا في 24 فبراير الماضي.
ويأتي الاتفاق حول الإمداد بالدبابات، بينما تستعد أوكرانيا لشن هجوم مضاد، في محاولة لاستعادة السيطرة على مناطق سيطرت عليها روسيا شرقي البلاد، وسط معارك ضارية.
وجاء هذا التفاهم البارز بعد اتصال بين الرئيس الأمريكي جو بايدن والمستشار الألماني أولاف شولتز، في 17 يناير الجاري، فوافقت واشنطن على إرسال دبابات «أبرامز إم 1».
ونقلت «وول ستريت جورنال» عن مسؤول ألماني كبير، أن إرسال الدبابات إلى أوكرانيا كان مثار مفاوضات حامية بين برلين وواشنطن طيلة أسبوع، فيما بدا حالياً أن المسألة في الطريق إلى الحل.
في غضون ذلك، حذرت روسيا واشنطن وحلفاءها من المضي قدماً في دعم أوكرانيا، قائلة إن تقديم أسلحة متطورة لكييف يزيد من خطر الانزلاق وحصول اصطدام أوسع نطاقاً.