-A +A
خالد سيف

الأهلي ناد كبير برجاله وإنجازاته وجمهوره المجانين في حبه وعشقه..

قلعة الكؤوس يا سادة إرث من البطولات والأحداث الرياضية الاستثنائية.. ولا يستطيع أحد تجاوز هذه الحقبة من التاريخ..

ولكن حصر الحديث عن الأهلي في فريق كرة القدم لا يتوافق وطموحات عشاقه قياساً بما حققه من بطولات وإنجازات على المستوى المحلي والإقليمي والقاري.. والمشاركات في المحافل العالمية.

لذلك لا نستطيع أن نصنف هذا الفريق من ضمن فرق الكبار وليس من المنصف كذلك أن نتجاهل حضور الفريق في العديد من النهائيات على الرغم من عدم توفيقه في الحصول على البعض منها.

إطلاق لقب «كبير جدة» على الأهلي لا يستحق أن يطلق على فريق لا يملك رصيداً من الإنجازات تشفع له، حتى لقب قلعة الكؤوس سقط من سجلات الفريق وفق ‏الإحصائية الأخيرة لبطولات الفريق الأول ونشرها النادي على حسابه مؤخراً ورصد فيها حصول الفريق على ثمانية كؤوس ملك فقط.. بعد أن كانت 14، ليسحب منها 6 ألقاب ويضيفها إلى قائمة بطولات الدوري حسب تحديثهم الأخير.. ولا نعلم ما قد تنتهي إليه الأمور بعد الإعلان الأخير لاتحاد الكرة عن موعد جديد لتوثيق البطولات بمشاركة الفيفا..

والمحور المهم هنا هو كارثة سقوط الفريق الأهلاوي الأول لكرة القدم إلى غياهب دوري يلو.. تحت ظروف فنية وإدارية ومالية متراكمة.. تحدثنا عنها سابقاً.. وما أعقبها من زلزال هز أركان القلعة.. وزاد من هوس المجانين.. ودخلوا في حالة من «النوستالجيا» وهي الحنين إلى الماضي، المصطلح الذي ابتكره طالب الطب السويسري يوهانس هوفر، وهو الخوف من الأمل والتعلّق بالماضي، وقد تعتبر حلاً ناجعاً للهروب من مشكلات اللحظة الراهنة وواقعها المؤلم.. لذلك كان لا بد أن نتعاطف مع الأهلي وعشّاقه حتى يخرجوا من هذه الحالة.. ونسيان الذكريات والكوارث والصراعات السيئة التي حدثت في الماضي..

ولكن لا يكون ذلك على حساب الآخرين.. من الفرق المشاركة في دوري صعب التكهن بنتائج مواجهاته والمنافسة فيه تحتدم والأندية تكافح للصعود بفرقها إلى دوري الأضواء.. فهل يعقل أن يهبط فريق من دوري روشن إلى دوري يلو ويبقى محتفظاً بنفس المميزات والحظوة؟ تحت ذريعة امتلاكه قاعدة جماهيرية تصنف الثانية على مستوى الحضور في الملاعب السعودية؟ هذا لا يلغي ضرورة تكافؤ الفرص بين الفرق في المنافسة.. كيف يتم دعم فريق بملايين الريالات.. وفرق أخرى لا تحصل على نفس المميزات والدعم في مسابقة واحدة؟ لا بد من معالجة الخلل ليبقى الجميع على مسافة واحدة من الامتيازات والدعم.