ناشدت منظمة غير ربحية، تعنى برعاية حقوق المستهلكين، شركات كبرى لإنتاج الشوكولاتة، أن تتعهد بأن تقوم بحلول منتصف فبراير 2023 بخفض كميات الرصاص والكادميوم في منتجات الشوكولاتة الداكنة. وقالت «كونسيومر ريبورتس» - في تقرير تناقلته وكالات الأنباء والمواقع الإخبارية - إنها أخضعت للفحص المخبري الدقيق عدداً من منتجات الشوكولاتة، فوجدت فيها كميات كبيرة مضرّة من المعدنين الثقيلين اللذين أشارت إليهما. وحذرت من أن التعرض لهذين المعدنين على المدى الطويل يمكن أن يؤدي إلى مشكلات في الجهاز العصبي، وقمع جهاز المناعة، والإضرار بالكليتين. وأشارت إلى أن الضرر أكبر قدراً بالنسبة إلى الحوامل والأطفال الصغار، بسبب احتمال تسبب المعدنين المذكورين في مشكلات تتعلق بالنمو. وقالت «كونسيومر ريبورتس»، إنها أرسلت خطابات إلى الشركات، مرفقة بعريضة وقع عليها نحو 55 ألف شخص. وكانت «كونسيومر ريبروتس» - وهي منظمة أمريكية غير ربحية أسست في سنة 1936 - أعلنت الشهر الماضي أنها أخضعت 28 قطعة شوكولاتة داكنة للفحص، فاتضح لها أن 23 قطعة منها تحتوي على كمية كبيرة إما من الرصاص، أو معدن الكادميوم، وهو معدن ثقيل سام، أو كليهما معاً. وهو أمر كفيل بإلحاق الضرر بأي شخص يتناول أكثر من أونصة شوكولاتة كل يوم. وأشارت إلى أن كثيراً من الناس يقبلون على التهام الشوكولاتة الداكنة ظناً منهم أن لها فوائد صحية جمّة، وأن مستويات السكر فيها قليلة نسبياً. وقالت: لا يوجد شيء صحي حين يتعلق الأمر بهضم معادن ثقيلة. وأدى نشر خلاصة أبحاث «كونسيومر ريبورتس» إلى رفع دعاوى من مستهلكين في الولايات المتحدة على عدد من الشركات. ونشرت «كونسيومر ريبروتس» على موقعها الإلكتروني 3 قوائم، الأولى لعينات حلوى الشوكولاتة التي تحتوي قدراً عالياً من الرصاص، والأخرى تحتوي قدراً عالياً من الكادميوم، والثالثة للحلوى التي تحتوي على مقادير عالية من المعدنين في آنٍ واحد. ويقبل كثيرون على الشوكولاتة الداكنة بعدما خلصت أبحاث علمية إلى أنها تنطوي على قدر كبير من الفوائد الصحية، ومنها أنها غنية بالمواد المضادة للأكسدة، وأنها قد تؤدي إلى تحسن صحة القلب، ولأنها تحتوي قدراً أقل من السكر. وزادت أن شركات الشوكولاتة ظلت تزعم منذ وقت طويل أن الشوكولاتة الداكنة هي حلوى أفضل للإنسان. لكن الجانب الداكن في الأمر، وهو ما لا يعرفه المستهلكون، أنها تحتوي كمية كبيرة من معدنين سامّين يتسببان بمشكلات صحية عويصة للأطفال والبالغين. ويشير التقرير الموسع، الذي نشرته «كونسيومر ريبروتس»، إلى أن قطع الشوكولاتة الداكنة التي أخضعها علماء المنظمة غير الربحية للفحص، وعددها 28 قطعة من شركات مختلفة، تأكد أنها تحتوي كلها على الرصاص والكادميوم.. وبالنسبة إلى 23 قطعة منها فإن التهام نصف أونصة فقط منها كل يوم يمكن أن يضع البالغ في مستوى تعتبره سلطات الصحة العامة مؤذياً، على الأقل بسبب واحد من المعدنين المذكورين. وكشف الفحص أن خمساً من قطع الشوكولاتة التي أخضعت للفحص تحتوي على كميات مرتفعة جداً من الرصاص والكادميوم. ومن شأن استهلاك هذه الحلوى على المدى الطويل أن يتسبب في مشكلات نمو المواليد، وخفض معدلات ذكائهم. ويؤدي تعرض البالغين للرصاص إلى مشكلات في الجهاز العصبي، وارتفاع ضغط الدم، وقمع جهاز المناعة، وتضرر الكُلى، ومشكلات إنجابية. وأشارت شركة منتل المتخصصة في أبحاث الأسواق إلى أنه في حين لا يتعاطى الغالبية الشوكولاتة كل يوم، إلا أن 15% منهم يتعاطونها يومياً. ولأن هذين المعدنين الثقيلين يتوفران في عدد كبير من الأغذية، كالبطاطا الحلوة، والسبانخ، والجزر؛ ولذلك فإن تناول قدر إضافي منهما كفيل بزيادة مستواهما إلى معدلات خطرة. وهذا هو ما يبرر النصح بعدم تناول الشوكولاتة التي تحتوي قدراً مرتفعاً من المعدنين المذكورين. وحرصت «كونسيومر ريبروتس» على التشديد على أن ذلك التحذير يستثني بعض أنواع الشوكولاتة، التي توصل علماء المنظمة إلى أنها تحتوي نسباً ضئيلة من ذيْنِك المعدنين السامّيْن. وهي 5 قطع من القطع الـ 28 التي أخضعت للفحص.
وأوضحت المنظمة غير الربحية، أن الشوكولاتة تصنع أصلاً من حبوب الكاكاو، التي تتكون بدورها من مكونين رئيسيين، هما: الكاكاو الصلب، وزبدة الكاكاو. وعلى رغم أن ما يشاع عن الشوكولاتة الداكنة يذهب إلى أنها غنية بمضادات الأكسدة، التي تؤدي إلى تحسن أداء الأوعية الدموية، وتخفف الالتهابات، وتخفض الكولسترول، وهي قليلة السكر، وغنية بالألياف مقارنة بالشوكولاتة المصنوعة من الحليب؛ أن الكاكاو الصلب يختزن معادن ثقيلة، خصوصاً الكادميوم. وينطبق ذلك على منتجات الشوكولاتة الأخرى، كمشروب الشوكولاتة الساخن، الذي هو في حقيقته (كاكاو) صلب تم تحويله إلى مسحوق (بودرة). وكل المنتجات الأخرى كالخلطات المخصصة لصنع الكعك والبسكويت تحتوي على المعادن الثقيلة. ويعتقد علماء أن الشوكولاتة الداكنة تتكون مما لا يقل عن 65% من الكاكاو، من حيث وزنها.
كيف تأكل الشوكولاتة..
يرى العلماء، أنه على رغم أن تحديد كمية المعادن الثقيلة السامة في قطع الشوكولاتة أمر بالغ التعقيد؛ إلا أن بالإمكان أن يتحرى المرء الدقة في اختيار ما يتناوله منها. فقد كشفت فحوصات «كونسيومر ريبروتس»، أن الشوكولاتة التي تصنعها بعض الشركات تحتوي على كمية ضئيلة من الرصاص والكادميوم. كما أن تناول أونصة وحيدة، أو حتى قطعة كاملة من شوكولاتة تحتوي على نسبة مرتفعة من الرصاص والكادميوم ليس من المحتمل أن تتسبب في ضرر فوري، غير أن الضرر يأتي من الاستهلاك المستمر لهذه الحلوى. ولذلك ينصح بألا يتناول المرء الشوكولاتة الداكنة إلا من وقت لآخر. وإذا كانت شهيتك مما يصعب عليك التحكم به؛ فلتبحث عن نسبة الشوكولاتة الداكنة في قطعة الشوكولاتة، فإذا كانت نسبتها 70%، فهي أفضل من 80%، وإذا كانت النسبة 65% فهي أفضل من تلك التي تحتوي على 70%. وينصح علماء التغذية بوجه عام بتناول شوكولاتة الحليب بدلاً من الشوكولاتة الداكنة، لأن شوكولاتة الحليب تحتوي على مستويات أقل من الكاكاو، وبالتالي على نسبة أقل من المعادن الثقيلة. ولكن ذلك لا يعني أن يتناول منها الإنسان ما شاء، إذ إن شوكولاتة الحليب تحتوي على كميات كبيرة من السكر المضاف؛ ولهذا فإن النصيحة المثالية هي أن تتناول الشوكولاتة من وقت لآخر، وليس كل يوم. وأشارت «كونسيومر ريبورتس» إلى أن علماءها توصلوا إلى أنه لا ينبغي أن تفترض أن الشوكولاتة الداكنة «العضوية» أكثر أماناً صحياً. فقد كشفت فحوصاتها أن «العضوية» لا تختلف عن بقية المنتجات التي تحتوي على مستويات مرتفعة من المعادن الثقيلة. وينصح بوجه عام بعدم السماح للأطفال بتناول الشوكولاتة الداكنة بكميات كبيرة. كما أن على المرأة الحبلى أن تتجنب تناول هذه المنتجات. وعلى رغم أن فحوص علماء «كونسيومر ريبورتس» لم تشمل مسحوق الشوكولاتة، ومسحوق الشوكولاتة الساخنة، والحلويات الأخرى التي تحتوي على الشوكولاتة، فإنهم يؤكدون أنها تحتوي كلها على مركبات الكاكاو الصلب، وهو ما من شأنه أن يزيد كمية المعادن السامة التي تناولها الإنسان.
وأوضحت المنظمة غير الربحية، أن الشوكولاتة تصنع أصلاً من حبوب الكاكاو، التي تتكون بدورها من مكونين رئيسيين، هما: الكاكاو الصلب، وزبدة الكاكاو. وعلى رغم أن ما يشاع عن الشوكولاتة الداكنة يذهب إلى أنها غنية بمضادات الأكسدة، التي تؤدي إلى تحسن أداء الأوعية الدموية، وتخفف الالتهابات، وتخفض الكولسترول، وهي قليلة السكر، وغنية بالألياف مقارنة بالشوكولاتة المصنوعة من الحليب؛ أن الكاكاو الصلب يختزن معادن ثقيلة، خصوصاً الكادميوم. وينطبق ذلك على منتجات الشوكولاتة الأخرى، كمشروب الشوكولاتة الساخن، الذي هو في حقيقته (كاكاو) صلب تم تحويله إلى مسحوق (بودرة). وكل المنتجات الأخرى كالخلطات المخصصة لصنع الكعك والبسكويت تحتوي على المعادن الثقيلة. ويعتقد علماء أن الشوكولاتة الداكنة تتكون مما لا يقل عن 65% من الكاكاو، من حيث وزنها.
كيف تأكل الشوكولاتة..
يرى العلماء، أنه على رغم أن تحديد كمية المعادن الثقيلة السامة في قطع الشوكولاتة أمر بالغ التعقيد؛ إلا أن بالإمكان أن يتحرى المرء الدقة في اختيار ما يتناوله منها. فقد كشفت فحوصات «كونسيومر ريبروتس»، أن الشوكولاتة التي تصنعها بعض الشركات تحتوي على كمية ضئيلة من الرصاص والكادميوم. كما أن تناول أونصة وحيدة، أو حتى قطعة كاملة من شوكولاتة تحتوي على نسبة مرتفعة من الرصاص والكادميوم ليس من المحتمل أن تتسبب في ضرر فوري، غير أن الضرر يأتي من الاستهلاك المستمر لهذه الحلوى. ولذلك ينصح بألا يتناول المرء الشوكولاتة الداكنة إلا من وقت لآخر. وإذا كانت شهيتك مما يصعب عليك التحكم به؛ فلتبحث عن نسبة الشوكولاتة الداكنة في قطعة الشوكولاتة، فإذا كانت نسبتها 70%، فهي أفضل من 80%، وإذا كانت النسبة 65% فهي أفضل من تلك التي تحتوي على 70%. وينصح علماء التغذية بوجه عام بتناول شوكولاتة الحليب بدلاً من الشوكولاتة الداكنة، لأن شوكولاتة الحليب تحتوي على مستويات أقل من الكاكاو، وبالتالي على نسبة أقل من المعادن الثقيلة. ولكن ذلك لا يعني أن يتناول منها الإنسان ما شاء، إذ إن شوكولاتة الحليب تحتوي على كميات كبيرة من السكر المضاف؛ ولهذا فإن النصيحة المثالية هي أن تتناول الشوكولاتة من وقت لآخر، وليس كل يوم. وأشارت «كونسيومر ريبورتس» إلى أن علماءها توصلوا إلى أنه لا ينبغي أن تفترض أن الشوكولاتة الداكنة «العضوية» أكثر أماناً صحياً. فقد كشفت فحوصاتها أن «العضوية» لا تختلف عن بقية المنتجات التي تحتوي على مستويات مرتفعة من المعادن الثقيلة. وينصح بوجه عام بعدم السماح للأطفال بتناول الشوكولاتة الداكنة بكميات كبيرة. كما أن على المرأة الحبلى أن تتجنب تناول هذه المنتجات. وعلى رغم أن فحوص علماء «كونسيومر ريبورتس» لم تشمل مسحوق الشوكولاتة، ومسحوق الشوكولاتة الساخنة، والحلويات الأخرى التي تحتوي على الشوكولاتة، فإنهم يؤكدون أنها تحتوي كلها على مركبات الكاكاو الصلب، وهو ما من شأنه أن يزيد كمية المعادن السامة التي تناولها الإنسان.