أعربت عدد من دول العالم عن رغبتها في تقديم المساعدة لمواجهة آثار كارثة الزلزال الذي ضرب شمال سورية وجنوب تركيا، وأدى إلى وقوع أكثر من 3000 قتيل وآلاف الجرحى وتدمير مئات المباني فوق رؤوس قاطنيها.
وأعلنت عدد من الدول عن عزمها على إقامة جسر جوي وإرسال فرق إنقاذ وطواقم طبية ومساعدات إغاثية وخيم ومستلزمات بينها السعودية والإمارات والكويت والأردن وسلطة عمان وقطر والجزائر وأمريكا والاتحاد الاوروبي.
وأكد ولي العهد رئيس مجلس الوزراء الأمير محمد بن سلمان بن عبدالعزيز، وقوف المملكة ومساندتها للجمهورية التركية لتجاوز هذه الكارثة الطبيعية، فيما دشنت قطر والكويت جسرين جويين، ووجه رئيس الإمارات الشيخ محمد بن زايد آل نهيان بإنشاء مستشفى ميداني وإرسال فريقي بحث وإنقاذ، إضافة إلى إمدادات إغاثية عاجلة إلى المتأثرين من الزلزال في سورية وتركيا.
بدوره، وجه ملك الأردن الملك عبدالله الثاني بتقديم المساعدات اللازمة لإغاثة المنكوبين في سورية وتركيا، في حين أعلن وزير البيئة اللبناني ناصر ياسين أن بلاده سترسل فريق إنقاذ إلى تركيا للمساعدة في جهود البحث الجارية، بعد الزلزال الذي ضرب ولاية كهرمان مرعش.
وذكرت وسائل إعلام جزائرية أن الرئيس عبدالمجيد تبون وجه بإرسال فريق من الحماية المدنية إلى تركيا للمساهمة في جهود إنقاذ متضرري الزلزال، مبينة أن فريق الحماية المدنية يتكون من 89 فرداً، وسيصل اليوم إلى تركيا للمساهمة في عمليات الإنقاذ.
وأعربت سلطنة عمان -في بيان للخارجية- عن تضامنها مع كل من سورية وتركيا.
وفي السياق ذاته، أعلن البيت الأبيض أن الولايات المتحدة مستعدة لتقديم كل المساعدة اللازمة لتركيا بشأن الزلزال، لافتاً إلى صدور توجيه من الرئيس جو بايدن في هذا الصدد، في حين ذكر الاتحاد الأوروبي أن 13 دولة أوروبية حتى الآن عرضت إرسال فرق إنقاذ للمساهمة في جهود الإغاثة جراء الزلزال.
و قال مسؤول السياسة الخارجية بالاتحاد جوزيب بوريل ومفوض الاتحاد لإدارة الأزمات يانيز ليناركيتش: إنه تم حشد 10 فرق إنقاذ وبحث بصورة سريعة من بلغاريا وكرواتيا والتشيك وفرنسا واليونان وهولندا وبولندا ورومانيا لدعم فرق الإغاثة على الأرض.
وتعهدت المجر وإيطاليا وإسبانيا ومالطا وسلوفاكيا بتقديم مساعدة مماثلة، بحسب ما أعلن متحدث الاتحاد الأوروبي لشؤون المساعدات الإنسانية بالازس أوجفار في مؤتمر صحفي.
من جهته، أكد الرئيس الروسي فلاديمير بوتين استعداد بلاده لتقديم المساعدة اللازمة، فيما قالت وزارة الطوارئ الروسية إنها مستعدة لإرسال فريق بحث وإنقاذ مكون من 100 عنصر إلى تركيا للمساهمة في مواجهة آثار الزلزال.
وأفاد وزير الخارجية السويدي توبياس بيلستروم، أن الاتحاد الأوروبي الذي ترأسه بلاده في 2023 سيمد يد العون لسورية وتركيا، لتنسيق جهود مساعدة البلدين بعد الزلزال، معبراً عن أسفه الشديد تجاه آثاره المروعة.
في الوقت ذاته، أعلنت وزارة الطوارئ الأذربيجانية إرسال فريق بحث وإنقاذ مكون من 370 عنصراً إلى تركيا ومساعدات إنسانية وطبية، للمساهمة في مواجهة آثار الزلزال، بناء على تعليمات الرئيس إلهام علييف.
بالمقابل، أعلنت وزارة الخارجية الإسبانية أنها تحشد جنوداً ومسيّرات للمساهمة في مساعدة المتضررين جراء الزلزال، موضحة أنها حشدت على الفور جنوداً ومسيرات من وحدة الطوارئ العسكرية للتوجه إلى مطار ملاطية في تركيا، حيث أنشأت السلطات هناك مركز مساعدات دولياً.
وقالت ماليزيا إنها سترسل فريق بحث وإنقاذ للمساعدة في جهود الإغاثة، وهو ما فعلته بولندا، فيما أكدت الهند أنها مستعدة لإرسال فرق إنقاذ وفرق طبية ومواد إغاثية إلى تركيا، وكذلك عرضت إيران تقديم المساعدة الإغاثية لمتضرري الزلزال في سورية وتركيا.