كشف المتحدث الرسمي لمركز الملك سلمان للإغاثة والأعمال الإنسانية الدكتور سامر بن عبدالله الجطيلي، لـ«عكاظ»، أن خطة الدعم والمساعدة التي وجه بها خادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبدالعزيز، وولي العهد الأمير محمد بن سلمان، للبلدين الشقيقين سورية وتركيا، تتضمن إرسال فرق إنقاذ بأعلى درجات الجاهزية.
وأوضح الجطيلي أن الخطة ترتكز على عده محاور، أولها إقامة جسر جوي لتقديم المساعدات الغذائية والطبية والإيوائية العاجلة لتخفيف آثار الزلزال على الشعبين السوري والتركي، ثم إرسال فرق لتقييم الاحتياج الإنساني على الأرض ووضع خطة أكثر دقة وشمولية للمستقبل، وثالثاً إرسال فرق متخصصة ومجهزة من الدفاع المدني السعودي للمشاركة في عمليات الإنقاذ.
وأشار المتحدث باسم مركز الملك سلمان للإغاثة والأعمال الإنسانية، إلى أن أول الجسور الجوية الإغاثية ستنطلق خلال الساعات القادمة بمجرد انتهاء تجهيز الطائرات.
وأضاف «المركز حسب التوجيه الكريم سيُطلق حملة شعبية لمساعدة متضرري الزلزال في سورية وتركيا من خلال منصة «ساهم»، وهي منصة رقمية أنشأها المركز منذ 4 سنوات، وسيكون التبرع بشكل واضح عبر المنصة بالضغط على الموقع المخصص لذلك بمبالغ تبدأ من 5 ريالات».
وأوضح أن المنصة تستقبل كافة البطاقات ووسائل الدفع ومنها «أبل باي»، أو من خلال التبرع لحسابات المركز أو عبر الحساب المصرفي المخصص للحملة الذي سيتم نشره مع إطلاق الحملة عند الواحدة من ظهر غد (الأربعاء)، أو من خلال الرسائل النصية بأرقام معلنة لكافة شركات الاتصالات السعودية بمبالغ 10 ريالات أو 20 ريالاً أو 30 ريالاً، وكذلك يمكن التبرع عبر التواصل المباشر على أرقام المركز، ومن خلالها يمكن الاستفسار عن أي أمر يخص التبرع.
وقال المتحدث باسم مركز الملك سلمان «المركز تشرّف بهذا التوجيه الكريم، وهي لفتة إنسانية سامية كما عودنا خادم الحرمين الشريفين وولي عهده الأمين، بالوقوف مع المحتاجين في شتى الأزمات والكوارث بكافة أنحاء العالم»، لافتاً إلى أن الدعم السخي من خادم الحرمين وولي العهد مكَّن المركز من الوصول إلى 88 دولة حتى الآن، وأكسبه خبرة في التعامل مع الأزمات الإنسانية العاجلة، حيث أطلق المركز هذا العام جسوراً جوية إلى باكستان، وأخرى إلى السودان عقب الفيضانات، فضلاً عن التدخل الإنساني العاجل لمواجهة المجاعة في الصومال.
وتابع «تم تسيير الجسور الجوية إبان أزمة كورونا، حيث قامت المملكة بمساعدة 32 دولة بأكثر من 50 مشروعاً بمبالغ قاربت 900 مليون دولار، وتم خلالها نقل الأوكسجين والمعدات والمستلزمات واللقاحات في أنحاء العالم».