رغم أن الأطفال الأكثر ضعفاً في أوساط المجتمعات البشرية، لكن عناية الله دائماً تقف إلى جانبهم في أحلك الظروف، ولعل كارثة الزلزال الذي ضرب سورية وتركيا أكبر شاهد على تلك المعجزات الإلهية؛ إذ وثقت عدسات الكاميرا قصصا مؤثرة لإنقاذ عدد من الأطفال الذين ظلوا تحت الأنقاض ودرجة الحرارة المنخفضة لأكثر من 53 ساعة.
ونجحت فرق البحث والإنقاذ التركية، اليوم (الأربعاء)، في إنقاذ رضيع يبلغ من العمر عاما واحدا بعد مضي 53 ساعة على الزلزال الذي ضرب جنوب البلاد، إذ كان الرضيع تحت أنقاض مبنى مؤلف من 5 طوابق في حي يني شهير بولاية شانلي أورفة، وقد أُخرج حيا بعد مرور أكثر من يومين كاملين تحت الأنقاض، ليتم نقله على الفور إلى المستشفى.
وفي حادثة أخرى نجحت فرق البحث والإنقاذ في ولاية شانلي أورفة التركية اليوم في إنقاذ الطفل أحمد أباك (6 سنوات) بعدما كان عالقا تحت أنقاض منزل انهار، بعد مضي 47 ساعة على الزلزال الذي ضرب جنوب البلاد.
الطفلة هاجر قاجماز (6سنوات) تمكنت فرق الإطفاء في ولاية أدي ايمان من إنقاذها من تحت أنقاض منزلها بعد مضي 47 ساعة وذلك بعد انقاذ امها ونقلهما إلى المستشفى.
الأطفال السوريون هم الآخرون لم يكونوا ضحايا في بلدهم بل إن العديد من النازحين السوريين في تركيا قضوا تحت الأنقاض، وبحسب فرق البحث والإنقاذ التركية فإنها تمكنت من إنقاذ أم سورية وطفلتها من تحت أنقاض مبنى منهار في قضاء إسكندرون بولاية هاتاي التركية بعد 44 ساعة من وقوع الزلزال.
وأظهر فيديو نشره مسؤول تركي محاولة مسعفين أتراك تقديم الماء لطفل سوري وهو بين الركام إثر تهدم مبناه السكني نتيجة الزلزال الذي ضرب جنوب تركيا في محاولة لإبقاء الطفل على قيد الحياة.
لكن الفيديو الأكثر تأثيراً هو استفاقة طفل تركي من النوم بعد إخراجه من تحت الأنقاض إذ ظهر بعفوية وتبدو عليه آثار النعاس وهو يوجه سؤالا: «ما الذي يحدث» فرد عليه الدفاع المدني «أنت بطل يا بني.. كنت نائما، صباح الخير يا بطل».