وصلت اليوم (الخميس)، الطائرة الإغاثية السعودية الثانية إلى مطار أضنة بالجمهورية التركية، وعلى متنها 98 طنًا من المواد الإغاثية تشتمل على سلال غذائية وخيام وحقائب إيوائية وبطانيات وبسط، إضافة إلى المواد الطبية.
ويأتي ذلك ضمن الجسر الإغاثي السعودي الذي يسيّره مركز الملك سلمان للإغاثة والأعمال الإنسانية لمساعدة متضرري الزلزال في سورية وتركيا، وذلك إنفاذًا لتوجيهات خادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبدالعزيز آل سعود وولي العهد رئيس مجلس الوزراء الأمير محمد بن سلمان بن عبدالعزيز آل سعود.
وكانت قد وصلت إلى مطار أضنة فجر اليوم، الطائرة الإغاثية السعودية الأولى ضمن الجسر الجوي السعودي الذي يسيره مركز الملك سلمان للإغاثة والأعمال الإنسانية.
وأقلت الطائرة فرق الإسعاف والإنقاذ المتخصصة من عدة وزارات وجهات سعودية، وفرقاً تطوعية للمشاركة في مساعدة المتضررين من الزلزال في سوريا وتركيا، وذلك إنفاذا لتوجيهات خادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبدالعزيز آل سعود وولي العهد رئيس مجلس الوزراء الأمير محمد بن سلمان بن عبدالعزيز آل سعود.
يذكر أن هذه المساعدات في إطار الجهود الإنسانية والإغاثية التي تقدمها السعودية عبر ذراعها الإنساني مركز الملك سلمان للإغاثة لدعم الفئات المتضررة والمنكوبة في مختلف أنحاء العالم بمختلف الأزمات والمحن التي تمر بهم، وذلك تجسيدًا للدور الإنساني الكبير الذي تقوم به السعودية ممثلة بالمركز تجاه الدول الشقيقة والصديقة في مختلف الأزمات والمحن.
من جانبه، كشف لـ«عكاظ» المتحدث باسم مركز الملك سلمان للإغاثة والأعمال الإنسانية الدكتور سامر بن عبدالله الجطيلي، أن المساعدات الإغاثية ستصل إلى المناطق المتضررة بالزلزال داخل سورية خلال الساعات القادمة وذلك عبر معبر باب الهوى أو معبر باب السلامة، وهي قريبة من مدينة أضنة التركية التي وصلت إليها الفرق السعودية.
وقال: ستتوافد المساعدات السعودية التي يتم حشدها من داخل العمق التركي، وذلك بالتنسيق المسبق مع الجهات التركية لدخولها إلى سورية، وتركّز على القطاع الصحي والأدوية والمحاليل والمستلزمات الطبية والأغذية وعلاج الجرحى.
وأضاف: يوجد معنا فريق متكامل من الهلال الأحمر السعودي ومن الأطباء السعوديين المتطوعين من مركز الملك سلمان للإغاثة، وكذلك فريق من الدفاع المدني السعودي مكون من 90 شخصًا متخصصين في عمليات الإنقاذ.
وحول السلال الغذائية، أفاد بأن السلة الغذائية المعيارية تكفي لـ7 أشخاص لمدة شهر كامل بمعدل 70 كيلوغراما تقريبا، وقد تم بناء السلال بالترتيب مع برنامج الغذاء العالمي، ومحسوبة قيمتها من الناحية التقنوية بشكل دقيق، مضيفاً: كما تتوفر ضمن المساعدات الخيام العازلة عن الأمطار والثلوج التي توفر الدفء للمتضررين وذلك بالتنسيق مع المنظمة العليا للاجئين.
وشدد على أن التنسيق يتم مع كافة الجهات المعنية في الجانبين التركي والسوري سواء مع المنظمات في الداخل التركي أو المنظمات في الداخل السوري أو مع اللجان والمنظمات الدولية والأممية.
وأوضح المتحدث باسم مركز الملك سلمان للأعمال الإنسانية أن حجم الكارثة غير مسبوق وحجم الدمار كبير جدا والاحتجاج أكبر مما هو متوقع، وعدد المحتاجين قد يتجاوز 20 مليون شخص في الداخل التركي والسوري، وهناك الآلاف تحت الأنقاض، كما يوجد آلاف الجرحى ممن يحتاجون إلى المساعدة العاجلة، ونطمح أن نستمر حتى نحقق أثرا حقيقيا في حياة الناس ونصنع فارقا في هذه الأزمة كما عودتنا السعودية في جميع الأزمات والكوارث.
وكان المركز قد أطلق الحملة الشعبية لجمع التبرعات عبر منصة «ساهم» لمساعدة ضحايا الزلزال في سوريا وتركيا، وأكد المشرف على المركز الدكتور عبدالله بن عبدالعزيز الربيعة، المشاركة مع عدة جهات سعودية لإغاثة المتضررين من الزلزال، حيث يجري جمع التبرعات من خلال تطبيق «ساهم» أو الحساب البنكي الموحد المخصص للحملة أو عبر قنوات التبرع المتعددة الموجودة على موقع المركز.
وأكد الربيعة أن الحملة تتضمن تنفيذ برامج متنوعة تشمل جسراً جوياً لإيصال المساعدات الإيوائية والصحية والغذائية واللوجستية للمتضررين، وتوجه فرق الإنقاذ وفرق التدخل السريع وفرق الطوارئ الطبية إلى مواقع الحدث، بالمشاركة مع الفرق التطوعية من الكوادر السعودية، وأفاد الدكتور الربيعة بأنه سيتم تقديم مواد إيوائية وغذائية وصحية وفقا لما يصدر من فرق تقييم الاحتياج الإنساني التي تضمنها التوجيه الكريم لمركز الملك سلمان للإغاثة والفرق العاملة الأخرى لدعم هذا التدخل.