كشف وزير التجارة وزير الإعلام المكلف الدكتور ماجد بن عبدالله القصبي، عن الأهداف التطويرية لمنظومة الإعلام في المملكة؛ من خلال إسهامات اقتصادية عالية، ووجود كفاءات مبدعة طموح، ومحتوى محلي متميز، وتطور رقمي متسارع للقطاع، وتعزيز القيم الوطنية والتنوع الإعلامي.
وأضاف أن منظومة الإعلام السعودي مقبلة على تطور جذري في الأصعدة كافة، إذ سيكون القطاع مليئًا بالفرص والشراكات مع القطاع الخاص والجهات العالمية، وسيشكل منصة للموهوبين والمبدعين.
وأوضح الدكتور القصبي خلال مشاركته اليوم في النسخة الثانية من المنتدى السعودي للإعلام في الرياض، أن الإعلام تغير عبر الزمن، وأصبحت الجوالات وتطبيقاتها هي مصدر المعلومة، فالوسائل تتغير ويبقى المحتوى الإعلامي هو الأساس، وهذا التغير يقوده المستهلك، الذي يتطلع للحصول على معلومات آنية متجددة، يقوم بمشاركتها والتفاعل معها، ولذلك نجد «واتساب» هي المنصة الأولى من منصات التواصل الاجتماعي، التي يستخدمها نحو 30 مليون مستخدم في المملكة، بحسب آخر الإحصائيات.
ولفت وزير الإعلام المكلف إلى أن منظومة وزارة الإعلام تتكون من جهات عدة، هي مركز التواصل الحكومي، وهيئة الإذاعة والتلفزيون، والهيئة العامة للإعلام المرئي والمسموع، ووكالة الأنباء السعودية.
وأشار الدكتور القصبي إلى أن هناك فرصًا كبيرة في قطاع الإعلام في المملكة في المساهمة المرتفعة في الناتج المحلي، وتعزيز المحتوى الرقمي المحلي، وفتح آفاق جديدة للشركات الناشئة في المجالات الإعلامية المختلفة.
وقال الدكتور ماجد القصبي «من بين التحديات التي تواجه الإعلام السعودي؛ عدم مواكبة اللوائح والأنظمة لقطاع متسارع، وقلة البرامج التدريبية، ومحدودية تمكين القطاعات الاقتصادية، إضافة إلى حاجة القطاع إلى صناعة محتوى إعلامي مؤثر».
وأوضح أن الإعلام السعودي لديه أسس بناء واعدة تتمثل في رؤية 2030، والثقل الإستراتيجي للمملكة، والمشاريع التحويلية والتطويرية، والمحتوى المتنوع، وحجم السوق السعودي، إذ تحتل المملكة الريادة في السوق الإقليمي من حيث حجم الإنفاق وجاذبية الاستثمار، وحجم الطلب لجهة معدلات قضاء الوقت، وأعلى معدل استخدام، إضافة إلى الكفاءات المبدعة.
وأشار الدكتور القصبي إلى أن من بين منجزات هيئة الإذاعة والتلفزيون؛ إطلاق قناة ذكريات وإذاعة إخبارية، والتحول الرقمي للأرشيف، وتطوير نظام الأرشفة، وإطلاق أول معرض تقني تلفزيوني، وعقد شراكات دولية ومحلية، موضحًا أنها سوف تركز على صناعة محتوى سعودي يعزز الهوية، وعلى دعم وتمكين صناعة المحتوى المحلي، وتطوير قدراتها التنافسية.
وذكر وزير الإعلام أن من بين منجزات وكالة الأنباء السعودية الموافقة على تنظيم الوكالة، ورئاسة الوكالة لاتحاد وكالات الأنباء العربية، ونقل جريدة أم القرى إلى الوكالة، وعقد 40 شراكة إستراتيجية حول العالم، والتحول إلى صناعة محتوى متنوع يعرف بـ«المزيج الإعلامي» لأكثر من 12 قسمًا.
وتطرّق إلى منجزات هيئة الإعلام المرئي والمسموع التي تشمل إطلاق أول ترخيص من نوعه للإعلانات الفردية، إضافة إلى إطلاق حملات تثقيفية وتصحيحية، واعتماد المواصفات والمقاييس وغيرها، ما أسهم في ارتفاع عدد الوظائف والمحتوى.
وأضاف أن الهيئة سوف تركز على تحسين البنية التشريعية لقطاع الإعلام، وتحسين بيئة الاستثمار، وتطوير الآليات وأدوات الالتزام في قطاع الإعلام.
وأوضح الدكتور ماجد القصبي أن منجزات التواصل الحكومي تشمل إقامة المؤتمر الدوري للتواصل الحكومي الذي عقد 12 مرة بمشاركة 13 وزيرًا، وإقامة المركز الإعلامي الافتراضي للحج الذي يشارك فيه 1000 صحفي وصحفية من دول العالم، وبرنامج «مهارات قوقل» لموهوبي المحتوى الرقمي، وسباق ميدياثون، ومبادرة كنوز وغيرها، داعيًا شركات القطاع الخاص والمواهب لاغتنام الفرص في قطاع واعد.