نحتفل هذا العام مجدّدًا بذكرى يوم تأسيس الدولة السعودية الأولى على يد الإمام محمد بن سعود وما مثّله هذا الحدث من نقلة وتحوّلٍ مفصلي في تاريخنا. وتمثلت مظاهره في جوانب عديدة، إذ عاشت البلاد قبل تأسيس الدولة الأولى واقعًا مفعمًا بالتحديات السياسية والاجتماعية والاقتصادية، وفي مقدمتها الانقسام والتفكك السياسي، وما حمله معه من مهددات عديدة، مثل: التنافس، والعداء، والثأر الذي لا ينقطع، وطمع القوى المحيطة، والتهديد الخارجي. وهي التحديات التي انعكست بشكل مباشر على حياة الناس، فغياب الأمن كان يهدد الأرواح، وينشر الخوف، ويتربص بطرق المواصلات والتجارة. وغياب الدولة المركزية نتج عنه ضعف الإمكانات، والعجز عن تلبية احتياجات المجتمع رغم محدوديتها. هذا الواقع كان ماثلًا أمام عيني محمد بن سعود، ولذلك تبنّى المبادرة لتغيير هذا الوضع.
كانت الدرعية نقطة الانطلاق، وعمل الإمام محمد بن سعود، على معالجة ما كانت تعانيه من مصاعب سياسية واجتماعية واقتصادية، حتى تستعد لدورها القادم، وتكون مثالًا حيًا لرؤيته، فبدأ بتوحيد الدرعية تحت سلطة سياسية واحدة، بعد أن كانت منقسمة، وهذه الوحدة أتاحت الاستقرار، ومن ثم العمل على تطوير قدرات الدرعية الاقتصادية، والأمنية، والعناية بالتعليم، ونشر العقيدة الإسلامية الصافية والخالية من البدع، والحفاظ على دور الدرعية التاريخي في تأمين طرق قوافل التجارة، والحج.
وعلى الصعيد الخارجي، نتج عن هذه الجهود قدرة الدولة في عهده على التصدي للتهديدات العسكرية المحلية أو الإقليمية التي واجهتها. وتدريجيًا اتسع نطاق المنضمين إلى الدرعية، بعد أن أدركوا الأثر الإيجابي التي تحققه الوحدة، وما توفره من تماسك، وتعزيز أسباب الأمن، وتمكين أفراد المجتمع.
الاحتفاء بيوم التأسيس، يحمل معه التأمل في الماضي، واستذكار تاريخ الدولة السعودية الأولى، والعزيمة الملهمة التي صنعت المجد، وكوّنت دولة واحدة قوية، وهويّة وطنية، صمدت في وجه التحديات.
اليوم، بعد ثلاثة قرون، نجني، بفضل الله، ثمار الجهود التي قام بها الإمام محمد بن سعود لتأسيس هذا الكيان الكبير، ونحتفي بيوم التأسيس لتبقى سيرته وجهوده حاضرة في أذهان أبنائنا، ليكونوا على وعي بالتضحيات، واللحظات المهمة التي شكّلت تاريخهم، وليدركوا مكانة بلادهم، ومكامن قوتها، ليتمكنوا من الحفاظ عليها قوية ومزدهرة.
الانقسام والتفكك السياسي
مظاهر قبل التأسيس
كانت الدرعية نقطة الانطلاق، وعمل الإمام محمد بن سعود، على معالجة ما كانت تعانيه من مصاعب سياسية واجتماعية واقتصادية، حتى تستعد لدورها القادم، وتكون مثالًا حيًا لرؤيته، فبدأ بتوحيد الدرعية تحت سلطة سياسية واحدة، بعد أن كانت منقسمة، وهذه الوحدة أتاحت الاستقرار، ومن ثم العمل على تطوير قدرات الدرعية الاقتصادية، والأمنية، والعناية بالتعليم، ونشر العقيدة الإسلامية الصافية والخالية من البدع، والحفاظ على دور الدرعية التاريخي في تأمين طرق قوافل التجارة، والحج.
وعلى الصعيد الخارجي، نتج عن هذه الجهود قدرة الدولة في عهده على التصدي للتهديدات العسكرية المحلية أو الإقليمية التي واجهتها. وتدريجيًا اتسع نطاق المنضمين إلى الدرعية، بعد أن أدركوا الأثر الإيجابي التي تحققه الوحدة، وما توفره من تماسك، وتعزيز أسباب الأمن، وتمكين أفراد المجتمع.
الاحتفاء بيوم التأسيس، يحمل معه التأمل في الماضي، واستذكار تاريخ الدولة السعودية الأولى، والعزيمة الملهمة التي صنعت المجد، وكوّنت دولة واحدة قوية، وهويّة وطنية، صمدت في وجه التحديات.
اليوم، بعد ثلاثة قرون، نجني، بفضل الله، ثمار الجهود التي قام بها الإمام محمد بن سعود لتأسيس هذا الكيان الكبير، ونحتفي بيوم التأسيس لتبقى سيرته وجهوده حاضرة في أذهان أبنائنا، ليكونوا على وعي بالتضحيات، واللحظات المهمة التي شكّلت تاريخهم، وليدركوا مكانة بلادهم، ومكامن قوتها، ليتمكنوا من الحفاظ عليها قوية ومزدهرة.
الانقسام والتفكك السياسي
مظاهر قبل التأسيس