-A +A
أ.ف.ب (ينقوسيا)
سيتخلى المنتخب البرتغالي لكرة القدم عن مدربه البرازيلي لويز فيليبي سكولاري بعد نهائيات كأس العالم المقررة في المانيا من 9 يونيو الحالي الى 9 يوليو المقبل كيفما كانت النتائج في العرس العالمي وذلك بعد تعاون دام نحو 4 اعوام غلبت عليها فترات نجاح أكثر من التعثر.
وقال رئيس الاتحاد البرتغالي في هذا الصدد «اذا كانت نتائج المنتخب البرتغالي مخيبة في المانيا فانه من الطبيعي ان يترك سكولاري منصبه، وفي حال تحقيق نتائج جيدة فسيكون من المستحيل الاحتفاظ به على راس الادارة الفنية للمنتخب».

وكان اسم سكولاري (57 عاما)، الذي ينتهي عقده مع الاتحاد البرتغالي مباشرة بعد انتهاء المونديال، تردد في الاونة الاخيرة لخلافة السويدي غوران زفن اريكسون على راس الادارة الفنية للمنتخب الانكليزي بيد ان المدرب البرازيلي رفض العرض موضحا انه لن يدرس اي عروض قبل اغسطس المقبل وهو ما دفع الانكليز الى تعيين ستيف ماكلارين خلفا لاريكسون بعد المونديال.
وقال سكولاري في تصريح لاذاعة »فيليباو« البرازيلية »لن أفكر في مستقبلي الا بعد 31 يوليو المقبل، لا أعرف ما سأفعله بعد مونديال المانيا«، دون ان يخفي رغبته في تدريب احد الاندية.
واين ما ذهب سكولاري بعد المونديال فانه سيترك منتخبا شابا عكس الذي استلمه في يناير 2003 اي بعد 6 اشهر من قيادته البرازيل الى احراز اللقب العالمي للمرة الخامسة في تاريخها في كوريا الجنوبية واليابان معا عام 2002.
ولم يتردد سكولاري، الذي قاد البرتغال الى المباراة النهائية لبطولة امم اوروبا عام 2004، في اتخاذ قرارات حاسمة واجهت انتقادات كبيرة من وسائل الاعلام المحلية بيد انه لم يكترث لها وهو المعروف بشخصيته القوية، فاحتفظ ببعض النجوم من الجيل الذهبي للكرة البرتغالية على مقاعد الاحتياط ابرزهم لاعب وسط ميلان الايطالي روي كوستا ومهاجم انتر ميلان الايطالي لويس فيغو، واعتمد على لاعبين شباب تنقصهم الخبرة في مقدمتهم نجم مانشستر يونايتد الانكليزي كريستيانو رونالدو.
كما رفض سكولاري استدعاء حارس مرمى بورتو المخضرم فيتور بايا الى بطولة امم اوروبا التي استضافتها البرتغالي فكانت الشرارة التي اشعلت فتيل العداء بينه وبين الاعلام وبعض المسؤولين خصوصا وانه تجاهل ايضا المهاجم جواو بينتو. ودافع سكولاري عن قراره قائلا »اتخذ قراراتي واقوم باختياراتي ولا أهتم بانتقادات الاخرين«.
ولم يسلم سكولاري ايضا من انتقادات اللاعبين وتحديدا النجم فيغو وذلك عندما قام الاول بضم لاعب وسط برشلونة البرازيلي الاصل ديكو الى صفوف المنتخب في مارس 2003، واوضح فيغو وقتها بان «النشيد الوطني يمكن حفظه لكن من المستحيل الشعور به»، بيد ان سكولاري رد عليه قائلا «هذا منتخب البرتغال وليس منتخب لويس فيغو».
ونجح سكولاري في مهمته في بطولة امم اوروبا وقاد البرتغال الى المباراة النهائية قبل ان تخسر امام اليونان، وبرغم ذلك تلقى المدرب البرازيلي اشادات كونه حقق للبرتغال افضل نتيجة في تاريخ مشاركاتها في المسابقات الكبرى. وواصل سكولاري تألقه مع البرتغال وقادها بسهولة كبيرة الى نهائيات كأس العالم بعدما تصدر مجموعتها في التصفيات دون اي خسارة.
وقال سكولاري «انا سعيد بالطريقة التي نلعب بها منذ عامين».
وتعقد الجماهير البرتغالية امالا كبيرة على سكولاري في المونديال ليكرر الانجاز الذي حققه مع منتخب بلاده قبل 4 اعوام وقيادة البرتغال على قمة الكرة العالمية.
وستكون العقبة الاولى للبرتغال في طريقها الى النهائي هي المجموعة الرابعة في الدور الاول امام منتخبات المكسيك وايران وانغولا.