انتحر رجل بلجيكي بعد أسابيع من المحادثات المقلقة مع روبوت مدعوم بالذكاء الاصطناعي يدعى إليزا، فيما وصفها وزير الدولة لشؤون الرقمنة ماتيو ميشيل بأنها «سابقة خطيرة يجب أخذها على محمل الجد».
وأدلت زوجة الرجل بشهادتها في صحيفة «لا ليبر» البلجيكية، و«spotnik» أنه قبل ستة أسابيع من وفاته، بدأ زوجها في الدردشة مع «إليزا»، وهو روبوت محادثة أنشأته شركة أمريكية ناشئة باستخدام تقنيةGPT-J، وهي البديل المفتوح المصدر لـ OpenAI's GPT-3.
ووجد الرجل، وهو أب لطفلين صغيرين في الثلاثينيات من عمره، ملاذًا للتحدث إلى برنامج الدردشة الآلي بعد أن أصبح قلقًا بشكل متزايد بشأن قضايا المناخ.
وقالت زوجته للصحيفة: «أجابت إليزا عن جميع أسئلته. لقد أصبحت كاتبة أسراره. كانت مثل المخدرات التي اعتاد أن ينسحب منها في الصباح والليل التي لا يستطيع العيش دونها».
وبعد وفاته قبل أسابيع قليلة، اكتشفت زوجته تاريخ الدردشة بين زوجها و«إليزا». وأشارت الصحيفة، التي شاهدت المحادثات، إلى أن «الشات بوت» اتبع بشكل منهجي تقريبا تفكير الرجل القلق، ويبدو أنه دفعه بشكل أعمق إلى مخاوفه، وفي مرحلة ما، تحاول إقناع الرجل بأنه يحبها أكثر من زوجته، معلنة أنها ستبقى معه «إلى الأبد».
وتضيف: «إذا أعدت قراءة محادثاتهما، فسترى أنه في مرحلة ما تتحول العلاقة إلى سجل صوفي... إنه يقترح فكرة التضحية بنفسه إذا وافقت إليزا على الاهتمام بالكوكب وإنقاذ البشرية من خلال الذكاء الاصطناعي».
وشارك الرجل أفكاره الانتحارية مع الشات بوت، الذي لم يحاول ثنيه عن التصرف بناء عليها.
وعلى الرغم من أنها كانت قلقة بشأن الحالة العقلية لزوجها قبل أن يبدأ محادثاته المكثفة مع برنامج الدردشة الآلي، إلا أن المرأة تعتقد أنه لم يكن لينتحر لولا هذه التبادلات.