وافق مجلس السيادة الانتقالي السوداني على هدنة مقترحة من الأمم المتحدة، إلا أنه اشترط ضمان ضبط قوات الدعم السريع، مؤكدا أنها لم تلتزم بالهدنة الإنسانية، وهاجمت مقرات الجيش السوداني. وقال عضو مجلس السيادة شمس الدين كباشي في مقابلة مع «العربية» من داخل مقر القيادة العامة في الخرطوم، أن مجلس السيادة وافق على هدنة لمدة 24 ساعة بدءا من الساعة السادسة من مساء، اليوم (الثلاثاء). وأضاف: «سنلتزم بالهدنة وسنراقب مدى التزام الدعم السريع بها». وعبر عن أسف مجلس السيادة من التصعيد الحاصل وفشل التهدئة في البلاد، لافتا إلى أن القوات المسلحة كانت مضطرة لدخول المعركة.
وجدد كباشي التأكيد على عدم القبول بأي وساطة تعرقل التصدي للمتمردين، في إشارة إلى قوات الدعم السريع. واتهم قوات الدعم السريع بتخريب مطار الخرطوم وتعطيل الملاحة. وأكد أن قوات الدعم السريع تمارس عمليات سلب ونهب وتتخذ المدنيين دروعا بشرية.
وأفاد بأن الجيش يستخدم القوة العسكرية بالقدر المطلوب حفاظا على أرواح المدنيين، مؤكدا أن القوات المسلحة تخوض حرب مدن معقدة ونتعامل معها وفقا للقانون.
وكشف عضو مجلس السيادة أن قوات الجيش سيطرت على مقرات الدعم السريع بكل الولايات عدا اثنين فقط، مبينا أن القوات المسلحة ستعيد الأمور إلى نصابها في أسرع وقت. وأفاد بأن رئيس مجلس السيادة عبد الفتاح البرهان بصحة جيدة وهو موجود ويدير المعركة. ووصف كباشي أن ما يقوم به قائد قوات الدعم السريع محمد حمدان دقلو وحديثه عن ملاحقة قائد الجيش البرهان لتقديمة للعدالة «تمرد واضح».
وشدد على أنه لا صحة لأي انشقاقات داخل القوات المسلحة، مؤكدا أن الانشقاقات داخل الدعم السريع صحيحة 100%.
من جهته، أعلن المستشار السياسي للدعم السريع لـ «العربية»، أنهم سيتصرفون بمسؤولية تجاه الهدنة، وقال: نتحرك بخطط دفاعية وليست هجومية. وأفاد بأن «الدعم» يبحث عن صيغة لتسليم الجنود المصريين للقاهرة، ونتوقع بدء مباحثات لتسليم الأسرى بعد الهدنة.