-A +A
محمد داوود - جدة
كشفت جميع التحليلات الفنية التي كتبت عن "كلنا عيال قرّية" عن هشاشة الفكرة والطرح وغياب النكهة الكوميدية التي تزرع الابتسامة على شفاه المشاهدين, ومن الصعب جداً مقارنة هذا العمل الدرامي بمسلسل "طاش ما طاش" الذي اعتدنا على مشاهدته في رمضان كل عام بأفكار جادة, وسيناريو قوي وكوميديا معالجة, تتناول قضايا المجتمع السعودي.
والتجربة التي قادها كل من ناصر القصبي وعبدالله السدحان في "طاش ما طاش" أكدت نجاحهما وشعبيتهما وهو مؤشر ايجابي انعكس على شهرتهما في مواصلة مسيرة "طاش ما طاش" إلا ان إقدامهما على تجربة".. كلنا عيال قريّة" اضعف الكثير من جهودهما رغم محاولتهما في انجاح المسلسل.

جميع معطيات نجاح "طاش ما طاش" تستدعي ضرورة اعادته مرة اخرى في العام القادم لأنه المسلسل الوحيد الذي يتنفس من خلال المجتمع السعودي ناهيك عن ما حققه من نجاح على المستوى الخليجي.
وتبقى تجربة "كلنا عيال قرية" جديرة بالاشادة الا انها احرقت جميع اوراق الثنائي القصبي.. والسدحان وبالتالي لا نريد ولا نتمنى ان يخسر الثنائي شعبيتهما بدراما بعيدة عن الكوميديا الاجتماعية التي رسمتها حلقات "طاش ما طاش" لا سيما انه العمل السعودي الوحيد الذي نال شهرة واسعة النطاق.
واخيراً فان واقع الاعمال الفنية لهذا العام يجسد التحدي الكبير لجميع المسلسلات حيث ان جميع الدول الخليجية والعربية قدمت هذا العام انموذجا من الاعمال الفنية والمسلسلات الناجحة التي خطفت انظار المشاهدين وهو ما يستدعي ان نقدم الاعمال السعودية التي تليق بواقعنا الاجتماعي.