وسط أنباء عن مقتل 6 وإصابة آخرين في العاصمة السودانية الخرطوم نتيجة للقصف الذي تعرضت له مساكنهم، أعلنت وزارة الخارجية اليمنية عن وصول 200 يمني ويمنية إلى مدينة بورتسودان استعداداً لمغادرتهم إلى اليمن.
وكشفت الوزارة في بيان عن مواصلة الاستعدادات الحكومية لتسيير أول رحلة إجلاء للرعايا اليمنيين من السودان جراء الحرب، مبينة أنها تتابع وصول مجموعات أخرى إلى مدينة بورتسودان، بعد مغادرتهم بأمان من العاصمة السودانية الخرطوم.
وأفصحت عن إجلاء قرابة ٢٥٠ آخرين إلى مدينة مدني في إطار استكمال الجهود اللازمة لنقل بقية اليمنيين بما فيهم الطلاب وأبناء الجالية الذين أجبرتهم الحرب في بلادهم اليمن على الانتقال إلى الخرطوم للعيش هناك.
وطالبت الوزارة بضرورة تواصل أبناء الجالية مع اللجنة المشكلة، والتقيد بالتعليمات الصادرة منها لضمان العودة السلسة والآمنة إلى أرض اليمن.
وكان مسؤولون في الجالية اليمنية في السودان قد أكدوا وقوع عدد من أبناء الجالية اليمنية وسط القصف المتبادل بين طرفي النزاع وظلوا محاصرين في منازلهم وسط انقطاع الكهرباء والماء وخدمات الإنترنت وخلو الأسواق من المؤن الغذائية وانعدام الخدمات الطبية وغياب الأمن العام، معربين عن فرحتهم بإستجابة الحكومة اليمنية لنقلهم بالتنسيق مع السلطات السعودية بحراً إلى مدينة جدة ومنها إلى اليمن.
وكان يمنيون قد تناقلوا مناشدات أطلقها يمنيون في الخرطوم بينهم نساء، مؤكدين أنهم يعيشون أوضاعاً صعبة بلا غذاء ولا ماء.
وتشير الإحصاءات إلى وجود نحو 800 طالب يدرسون في جامعات السودان و أكثر من 3 آلاف نازح فر من الحرب في عام 2015 وحصل على تسهيلات في الإقامة والسكن الغالبية منهم يقطنون الخرطوم ويستثمرون فيها في أعمال تجارية صغيرة، كالمطاعم ووكالات السفريات وتجارة الجملة، كما أن هناك تجارا ومستثمرين يمنيين يعيشون في الخرطوم ولديهم مصانع تجارية كبيرة.
وكانت وسائل إعلامية يمنية قد نقلت عن أسرٍ في اليمن أن ثلاثة يمنيين قتلوا بينهم نساء ورجال وأصيب ثلاثة آخرون إثر سقوط قذيفة دبابة على منزلهم، فيما قتل أخوان وزوجة أحدهما الإثنين الماضي أثناء محاولتهم الخروج من المنزل.