بحضور سفير خادم الحرمين الشريفين لدى اليمن المشرف العام على البرنامج السعودي لتنمية وإعمار اليمن محمد سعيد آل جابر، افتتح رئيس مجلس القيادة الرئاسي اليمني الدكتور رشاد العليمي اليوم (الأربعاء) مستشفى عدن العام الذي أعيد تأهيله وتجهيزه بدعم من البرنامج السعودي، وبلغت تكلفته ما يزيد عن 330 مليون ريال سعودي، ويستفيد منه سنوياً أكثر من 438000 شخص.
وقال السفير آل جابر في كلمة له أثناء الافتتاح: يأتي افتتاح المستشفى بتوجيهات من خادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبدالعزيز آل سعود، وولي عهده رئيس مجلس الوزراء الأمير محمد بن سلمان بن عبدالعزيز لدعم الاشقاء في اليمن في كافة المجالات ومستمرون في ذلك، مضيفا: «المستشفى عمل سعودي بالتعاون مع الحكومة اليمنية والسلطة المحلية في عدن، وتم استكمال المستشفى وإعادة تأهيله وبشكل كامل وتهجيزه وعقدنا اتفاقا لمدة 3 سنوات».
وأشار إلى أن هناك قرابة 229 مشروعا متوسطا وكبيرا وصغيرا من ضمنها مطار عدن الدولي انتهينا من المرحلة الأولى والثانية وقريبا سنضع حجر المرحلة الثالثة، وهناك قرابة 46 مشروعا بينها طريق عدن البحري، ومستمرون في دعم الحكومة اليمنية.
ولفت إلى أن هناك الكثير من الطرق بما فيها طريق هيجة العبد في تعز والعبر في حضرموت وكلية التمريض والطب في تعز، ومدينة الملك سلمان في المهرة، وهناك مشاريع يجري الآن تنفيذها.
وأوضح أن الكفاءات الطبية تشغل مستشفى عدن ونفس الشركة هي من تشغل مستشفى السلام في صعدة ومستشفى حجة ومراكز الكلى في عدن والمهرة عبر مركز الملك سلمان للإغاثة الإنسانية، فضلاً عن الدعم السياسي والاقتصادي والتنموي للأشقاء في اليمن.
ويأتي المشروع مساهمةً في تحسين أداء القطاع الصحي في اليمن ورفع جودة الخدمات المقدمة بمحافظة عدن وما جاورها والإسهام في تعزيز الصحة الجيدة والرفاه وتحسين الخدمات الطبية المقدمة للشعب اليمني، إضافة إلى زيادة فرص حصول المجتمع اليمني بكافة أطيافه وأعماره وأجناسه على العلاج.
ويحتوي المستشفى على 14 عيادة نوعية، إضافة إلى مركز القلب، وتشمل العيادات في المستشفى: عيادة العيون، عيادة الأطفال، عيادة الجلدية، عيادة الأسنان، عيادة الأذن والأنف والحنجرة، عيادة العظام، عيادة الباطنية، وعيادة الصحة الإنجابية، وكذلك غرفة للمناظير والعلاج الطبيعي.
وتبلغ مساحته 20000 متر مربع وتم تجهيزه بـ2187 جهازا ومعدة طبية بسعة سريرية بلغت 270 سريرا، ووفر المشروع جميع أجهزة التكييف المركزي للمستشفى، إضافة إلى اللوحات الإلكترونية الرئيسية والفرعية وغيرها، وتوريد وتركيب محرقة النفايات الضارة.
وأنشئ المستشفى كهدية من المملكة العربية السعودية لشعب اليمن، وتم تمويله من الصندوق السعودي للتنمية، ويعمل على متابعة أعماله وتشغيله وإدارته البرنامج السعودي لتنمية وإعمار اليمن.