فيما يواصل المبعوث الأممي هانس غرندوبرغ لقاءاته في الرياض للوصول إلى رؤية لإحياء جهود السلام في اليمن، صعدت المليشيا الحوثية من هجماتها على مواقع الجيش الوطني والمقاومة في محافظة تعز.
وقالت مصادر عسكرية يمنية إن الجيش أحبط اليوم (الأحد) ثالث هجوم خلال أقل من 24 ساعة، مبينة أن هجوم اليوم استهدف مواقع الجيش والمقاومة في جبهة الأحطوب غرب تعز، كما قصفت بالمدفعية قرى سكنية بمديرية مقبنة.
وكان الجيش الوطني أحبط أمس محاولتي تسلل في جبهة عصيفرة شمال مدينة تعز، كما أسقطت طائرة استطلاع مسيرة حوثية أثناء تحليقها غرب تعز.
بالمقابل، التقى رئيس مجلس القيادة الرئاسي الدكتور رشاد العليمي، اليوم، المبعوث الأممي هانس غرندوبرغ في الرياض؛ لبحث فرص البناء على الحراك الدبلوماسي الراهن لإطلاق عملية سياسية شاملة تلبي تطلعات الشعب اليمني في استعادة مؤسسات الدولة، والأمن والاستقرار، والسلام المستدام.
وأكد العليمي التزام مجلس القيادة الرئاسي والحكومة بدعم المساعي الحميدة للمبعوث الأممي الخاص بموجب قرارات مجلس الأمن ذات الصلة، وأهمية تكامل الجهود الأممية والدولية مع المبادرات السعودية المخلصة من أجل إحياء مسار السلام، وتخفيف المعاناة الإنسانية للشعب اليمني. وجدد رئيس مجلس القيادة الرئاسي التذكير بالانتهاكات الحوثية الجسيمة لحقوق الإنسان، بما في ذلك القيود المفروضة على حركة الأفراد والسلع، والإجراءات التعسفية بحق المصارف والغرف التجارية، وأنشطة القطاع الخاص، والحريات العامة، وعدم اكتراث تلك المليشيات بالأوضاع الإنسانية الكارثية في البلاد. وأوضح العليمي أن أهداف المليشيا الحوثية من هذه الإجراءات مصادرة كافة الفوائد المصرفية على مدى السنوات الماضية بأثر رجعي، وإحلال جهاز بنكي جديد تابع للمليشيا على غرار حزب الله، وما يترتب على ذلك من أنشطة لغسل الأموال وتمويل الإرهاب. وحمل رئيس مجلس القيادة الرئاسي الأمم المتحدة والمجتمع الدولي مسؤولية تنفيذ قرارات مجلس الأمن، وفي المقدمة الكشف عن مصير السياسي المختطف محمد قحطان، والإفراج الفوري عنه بعيداً عن أي نقاشات في هذا الملف الإنساني الذي يتطلب ضغوطاً أكبر للإفراج عن كافة المحتجزين والمختطفين والمخفيين قسراً في سجون المليشيا، وفقاً لقاعدة «الكل مقابل الكل».
وكان وزير الخارجية وشؤون المغتربين اليمني الدكتور أحمد عوض بن مبارك قد عقد لقاء مع المبعوث الأممي هانس غرندوبرغ؛ لبحث الجهود المبذولة لإحياء مسار السلام.
وجدد وزير الخارجية اليمني حرص المجلس الرئاسي والحكومة على إنهاء معاناة الشعب اليمني ودعم مساعي غرندوبرغ والجهود الإقليمية والدولية الرامية إلى استئناف العملية السياسية، وتحقيق التطلعات المشروعة للشعب اليمني في إنهاء الانقلاب واستعادة مؤسسات الدولة، وتحقيق السلام العادل والدائم المبني على المرجعيات الثلاث المعتمدة.