إسرائيل تطلق أعيرة نارية بعد قيام عدد من العناصر الحزبية بالتقدم في مستعمرة المطلة
إسرائيل تطلق أعيرة نارية بعد قيام عدد من العناصر الحزبية بالتقدم في مستعمرة المطلة
-A +A
راوية حشمي (بيروت) HechmiRawiya@
يبدو أن التوتر الحذر سيكون عنوان المرحلة على الحدود اللبنانية - الإسرائيلية، بعد أن سجلت آخر التطورات استهداف مسيّرة إسرائيلية لثلاثة عناصر تابعين لحزب الله أثناء قيامهم بوضع برج مراقبة في خراج بلدة يارين، وهي منطقة غير مأهولة بالسكان وتخضع لإشراف قوات اليونيفيل والجيش اللبناني.

وفيما تقول رواية أخرى إن استهداف العناصر كان خلال عملية تصديهم للمسيّرة، لكن وزير الحرب الإسرائيلي يوآف غالانت قال إن ما حصل على الحدود هو عملية ردع لنشطاء تابعين لحزب الله بوسائل غير قاتلة.


وبانتظار أن تتكشف الروايات الحقيقية من كلا الطرفين، لا بد من الإشارة إلى أن هذا التصعيد ليس بريئاً كونه يتزامن مع وجود المستشار الخاص للرئيس الأمريكي عاموس هوكشتاين في تل أبيب، منذ أمس (الثلاثاء) في زيارة كانت قد وصفت بالسرية، وقد استعاد المراقبون المشاهد التي رافقت العملية التفاوضية التي قادها هوكشتاين في ملف الترسيم البحري جنوبا، بين لبنان وإسرائيل.

«القناة 12» الإسرائيلية سرعان ما كشفت طبيعة زيارة هوكشتاين السرية في الساعات الماضية لهوكشتين، موضحة أنها جاءت لبحث نقطتين، الأولى: تهدئة الوضع والتوترات مع حزب الله، والثانية: البحث في الترسيم البري بين لبنان وإسرائيل بعد إتمام الترسيم البحري، وهذا ما يبرر المعطيات التي وصلت إلى لبنان عبر مصادر دبلوماسية عن إمكانية أن يزور المستشار الأمريكي بيروت قريباً لاستكمال جهود الترسيم البري، خصوصاً أن هذا الترسيم -وفقاً للإدارة الأمريكية- هو المخرج الوحيد لتفادي المواجهة العسكرية بين حزب الله وإسرائيل التي في حال حصولها ستكون محدودة.

وخففت المصادر الدبلوماسية من إمكانية حدوث حرب قريبة بالإشارة إلى أن أي جولة قتالية بين الجانبين ستكون خاضعة لمعادلة توازن الرعب، أي عدم المساس بقواعد الاشتباك التي تخضع لها المنطقة الحدودية منذ صدور القرار الدولي 1701 الذي كان وراء وقف حرب يوليو 2006.